أخبار خاصة

“مملكة الحرير”.. لعنة قابيل وهابيل تُشعل الشر والدماء في دراما فانتازية غامضة

متابعة بتجــرد: في عالَمٍ تغيب فيه العدالة ويختفي الضمير، حيث يسود الفساد ويُستباح الدم من أجل العرش والسلطة، تنطلق أحداث مسلسل “مملكة الحرير”، في دراما فانتازية تجسّد صراع الشر المطلق، وتقدّم عالماً غامضاً يخلو من المشاعر الإنسانية، ويعج بالقسوة والمؤامرات.

انطلاقة مثيرة.. وجرعة تصاعدية من الغموض والتشويق

منذ اللحظات الأولى للحلقة الأولى، يشدّ مسلسل “مملكة الحرير” المشاهدين نحو عالم سوداوي يحكمه الطمع والدماء، حيث يفتتح “الحكيم عمر”، الذي يُجسد دوره الفنان حسن العدل، الحكاية بصوته، مستعرضًا قصة قابيل وهابيل، أول جريمة قتل في التاريخ، وكأنّ لعنتها تسلّلت إلى قلب المملكة، لتنتشر الجرائم والخيانة بلا حدود.

بيئة لا زمان ولا مكان لها

المسلسل الذي كتبه وأخرجه بيتر ميمي، لا يرتبط بزمنٍ أو مكانٍ محدد، ما يضفي على أحداثه طابعًا عالميًا يُفسح المجال لتأويلات المشاهد، ويُضفي مرونة على تفاصيل القصة، التي تدور ضمن إطار من الفانتازيا الرمزية، سبق أن خاضها المخرج في تجاربه السينمائية مثل فيلم “موسى” عام 2021، و”الحشاشين” عام 2024.

قتالات، مؤامرات، ومملكة تنهشها اللعنة

في “مملكة الحرير”، لا قيمة للعاطفة أو الرحمة؛ الأخ يقتل أخاه من أجل الحكم، تُقطع رقاب الفتيات لكشف أسرار أبناء الملوك، ويُعدم كل من يجرؤ على النظر إلى الأميرة. مجتمع خاضع للقوة والمكر، حيث يُشكّل القتل والمبارزات طريقة للحياة، وتصبح الفضيلة مجرد واجهة تُخفي خلفها الخداع.

توليفة إخراجية مميزة وإنتاج ضخم

يُقدّم بيتر ميمي عالماً متكاملاً بصرياً وفنياً، مدعومًا بإنتاج ضخم وتصوير في مواقع متنوّعة، بمشاركة مدير التصوير حسين عسر، ومهندس الديكور أحمد فايز، والمونتير أحمد حمدي، وهو الثلاثي الذي تعاون معه سابقاً في مسلسلات مثل “الاختيار” و”كلبش” و”المشروع X”. وتُضفي الموسيقى التصويرية لساري هاني بُعدًا دراميًا عميقًا يعزّز أجواء الغموض والإثارة.

التفاصيل الكاملة للمسلسل

“مملكة الحرير” مكوّن من 10 حلقات، يُعرض عبر قناة ON ومنصة “يانغو بلاي”، من الأحد إلى الخميس. وهو من تأليف وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج مشترك بين “سينرجي بلس” للمنتج تامر مرسي، وشركة “كونكر”. ويضم نخبة من النجوم: كريم محمود عبد العزيز، أسماء أبو اليزيد، أحمد غزي، عمرو عبد الجليل، سارة التونسي، محمود البزاوي، ووليد فواز.

عمل يَعِدُ بجذب المشاهدين نحو تجربة درامية غير تقليدية، تجسّد صراع الإنسان مع ذاته ومع اللعنة التي لا تنتهي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى