أخبار عالمية

الإتيكيت الملكي يتغيّر بهدوء.. هكذا يقود ويليام وكيت التحديث من الداخل

متابعة بتجــرد: في ظل التحولات التدريجية داخل القصر الملكي البريطاني، كشف خبير الإتيكيت البريطاني ويليام هانسون أن قواعد السلوك الملكي تمر بمرحلة تحديث هادئة، يقودها الأمير ويليام والأميرة كيت، بما يتماشى مع متغيرات القرن الحادي والعشرين، بينما يُجري الملك تشارلز تغييرات “مجردة” بعيدة عن الطابع الحاد والجذري.

وفي تصريحات لمجلة “ماري كلير”، أشار هانسون إلى أن النظام الملكي “لم يشهد قفزات هائلة، بل تغييرات بطيئة ومتراكمة”، مؤكدًا أن الملك تشارلز يُظهر انفتاحًا لافتًا على اللقاءات العامة، إلا أن ويليام وكيت، بفضل حداثة سنّهما، “يسدّان الفجوة بين المؤسسة الملكية الصارمة والتقارب الإنساني المطلوب”.

ورغم مرونة الثنائي الملكي وتفاعلهما الجماهيري من خلال الصور الذاتية والعناق، أكد هانسون أن الأمير والأميرة لا يزالان يلتزمان بالبروتوكول ويحترمان القواعد الملكية. بل ذهب إلى حد القول إن كيت “أكثر ملكية من أفراد العائلة المالكة أنفسهم”، وهو ما أضفى عليها هيبة استثنائية، رغم أنها من عامة الشعب، مضيفًا: “لو كان كلاهما كذلك، لما نجح الأمر. ويليام يعطي أكثر، وكيت تحافظ على الشكل الملكي، وهذا توازن ناجح”.

وفي مقارنة بالأميرة الراحلة ديانا، وصف هانسون ويليام بأنه يملك “لمسة اجتماعية مميزة”، رغم خلفيته الأرستقراطية، حيث يستطيع التواصل مع الناس على مختلف المستويات، وهو ما يعزز مكانته الشعبية.

الولائم الرسمية… ثبات رغم التغيير

وعن تفاصيل التغييرات في البروتوكولات الملكية، لا سيما في الولائم والمناسبات الرسمية، أوضح هانسون، مؤلف كتاب “الآداب الجيدة”، أنه لم يلحظ تغييرات جوهرية حتى الآن، بل اقتصر الأمر على بعض زخارف الطاولات. وتوقّع أن يقوم الملك تشارلز مستقبلًا بتعديل البروتوكول المتعلق بالملابس الرسمية في الولائم، مثل اعتماد ربطة عنق سوداء مع رؤساء الدول وربطة بيضاء مع الملوك، كما تفعل بعض الملكيات الأوروبية.

وأشار إلى أن عائلات ملكية مثل الهولندية والإسبانية والسويدية أكثر بساطة واسترخاء مقارنةً بالبروتوكول البريطاني، وهو الاتجاه الذي قد تسلكه بريطانيا تدريجيًا.

الانحناء الملكي إلى زوال؟

وفي تعليقه على تصريح سابق للأمير ويليام عن رغبته في “نظام ملكي أكثر تواضعًا”، توقّع هانسون أن يختفي تقليد الانحناء في المناسبات الرسمية مستقبلاً، لا سيما إذا اعتلى الأمير ويليام العرش، في إشارة إلى سعيه لتحديث رموز السلطة الملكية بما ينسجم مع العصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى