أخبار عالمية

ابنة ماجي جيلينهال بين المعتقلين في احتجاجات مؤيدة لفلسطين

متابعة بتجــرد: أثار اعتقال رامونا سارزغارد، ابنة الممثلة ماجي جيلينهال والممثل بيتر سارزغارد، موجة من الجدل في الأوساط الإعلامية والأكاديمية، بعد مشاركتها في احتجاجات مؤيدة لفلسطين داخل جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث تتابع دراستها.

ووفقاً لصحيفة Latin Times، فقد تم توقيف رامونا البالغة من العمر 18 عاماً بتهمة التسلل الجنائي، وذلك بعد مشاركتها في اقتحام مكتبة “بتلر” داخل الحرم الجامعي، في تصعيد احتجاجي تزامن مع موسم الامتحانات النهائية. وشهدت الاحتجاجات دخول عشرات المتظاهرين إلى المكتبة وتعليق لافتات مثل “كولومبيا ستشتعل”، إضافة إلى وضع أشرطة لاصقة على الأثاث، ما تسبب بإصابة اثنين من ضباط الأمن الجامعي. وبلغ عدد المعتقلين نحو 80 شخصاً.

ضغوط سياسية متزايدة على الجامعات

يأتي هذا الحادث في وقت حساس، إذ تتعرض الجامعات الأميركية، وعلى رأسها كولومبيا، لضغوط مكثفة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، والتي تُصنّفها في بعض الأحيان كأشكال من معاداة السامية.

وتواجه جامعة كولومبيا تهديداً بفقدان تمويل فيدرالي يقدر بـ400 مليون دولار ما لم تتخذ خطوات جادة لمواجهة هذه الاحتجاجات. وشملت الضغوط مطالبات بمراجعة أوضاع الطلاب الأجانب المتورطين، وصولاً إلى التهديد بإيقافهم أو فصلهم، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية وحقوق الإنسان.

كولومبيا تتشدد

استجابةً لهذه الضغوط، أعلنت إدارة الجامعة عن موقف أكثر صرامة، سمحت بموجبه بتدخل الشرطة داخل الحرم الجامعي، وفرضت عقوبات على الطلاب المشاركين. وأشادت كلير شيبمان، الرئيسة المؤقتة للجامعة، بدور أجهزة الأمن، مؤكدة أن هدف الجامعة هو “الحفاظ على السلامة الأكاديمية واحترام القانون”.

حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من والدي رامونا، ماجي جيلينهال أو بيتر سارزغارد، ما أضفى مزيداً من الغموض حول موقف العائلة من الحدث.

صراع بين حرية التعبير والضبط المؤسسي

يعكس هذا الحادث التوتر المتصاعد بين المؤسسات التعليمية والإدارة الأميركية، ويعيد إلى الواجهة النقاش حول حدود حرية التعبير داخل الحرم الجامعي، في ظل ما يعتبره كثيرون تضييقاً على العمل الطلابي والنشاط السياسي، خاصة حين يتعلّق بالقضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى