حفلات ومهرجانات

72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من “يوروفيجن 2025”

متابعة بتجــرد: وقّع 72 فنانًا من المشاركين السابقين في مسابقة “يوروفيجن” رسالة مفتوحة، يطالبون فيها باستبعاد إسرائيل ووسائل الإعلام الوطنية الإسرائيلية “كان” من مسابقة هذا العام.

الرسالة الموجهة إلى الاتحاد الأوروبي للبث (EBU)، الذي يتولى تنظيم المسابقة، تُرجع “الفوضى” التي أحاطت بالحدث في السويد العام الماضي إلى تحول المسابقة إلى ما وصفته بـ”أكثر النسخ تسييسًا وفوضوية وغير مريحة في تاريخها”، مشيرة إلى التأثيرات السلبية التي أثرت على سمعة المسابقة.

وتتهم “كان” بأنها “متواطئة في إبادة الفلسطينيين بغزة، وفي نظام الفصل العنصري والاحتلال العسكري الذي دام عقودًا ضد الشعب الفلسطيني بأسره”.

في عام 2023، تم تصوير مراسل “كان” روتيم أخيهون وهو يزور المواقع المتأثرة في الأراضي الفلسطينية، حيث لاقت تغطيته الإعلامية انتقادات واسعة من المنظمات الحقوقية الدولية، التي اتهمته بالتحيز في نقل الوقائع. ويعتقد الموقعون على الرسالة أن هذه التغطية تعتبر دعمًا ضمنيًا للسياسات الإسرائيلية في فلسطين، وهو ما يتعارض مع مبادئ الحيادية التي يفترض أن تلتزم بها وسائل الإعلام المشاركة في مثل هذه الأحداث العالمية.

وقد أشار الموقعون إلى أن مشاركة “كان” في هذه المسابقة تمنح الشرعية للإجراءات الإسرائيلية وتساهم في تبييض انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مما يضر بمصداقية الحدث الذي يهدف إلى تعزيز الوحدة والتنوع الثقافي بين الشعوب.

الرسالة التي وقعها الفنانون تطالب الاتحاد الأوروبي للبث باتخاذ موقف واضح من هذه القضية، وتحث على أن يكون هناك تأثير ملموس لمنع تسييس المسابقة في المستقبل. كما دعا الفنانون إلى ضمان أن تظل “يوروفيجن” منصة احتفالية موسيقية غير متأثرة بالسياسات الدولية المفرقة، مؤكدين أن الفن يجب أن يكون وسيلة للتواصل بين الشعوب دون استغلاله لأغراض سياسية.

جدل سابق

شهدت مسابقة يوروفيجن 2024 جدلا واسعا بسبب مشاركة إسرائيل في المسابقة وسط هجماتها على غزة، واعتبر بعض النقاد أن الاتحاد الأوروبي للبث كان منافقا لرفضه طرد إسرائيل من المسابقة بعد أن طرد روسيا في 2022 بسبب غزو أوكرانيا.

خلال الحدث نفسه، كانت هناك عدة إشارات مباشرة وغير مباشرة إلى الحرب، حيث عبّر الاتحاد الأوروبي للبث عن “أسفه” لارتداء المتسابق السويدي إريك سادي كوفية على المسرح. كما انتقدت المتسابقة الأيرلندية بامبي ثاج الاتحاد الأوروبي لتوجيه اللوم إلى أيرلندا، في حين تجاهل القضايا الأكثر إلحاحا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى