كندة علوش تفتح قلبها في أسوان.. وتكشف عن حلم فني تنتظره

متابعة بتجــرد: نظّم مهرجان أسوان لأفلام المرأة ندوة خاصة لتكريم الفنانة كندة علوش ضمن فعاليات دورته الحالية بمدينة أسوان، حيث حملت الندوة شعار “كامل العدد”، وسط حضور كبير من السيدات الأسوانيات والنوبيات اللواتي استقبلن كندة بالزغاريد والتصفيق الحار، وأصررن على التقاط الصور التذكارية معها، ما أدخلها في حالة من الامتنان والسعادة تجاه هذا التقدير.
وفي كلمتها، عبّرت كندة عن تقديرها للدعم النسائي الذي حظيت به، مشيدةً بتطور حركة الكتابة الدرامية والسينمائية في السنوات الأخيرة، قائلة: “بقى في كتّاب بيناقشوا قضايا بكل جرأة، وفي منتجين مؤمنين بالمحتوى الجيد، حتى لو مش مضمون جماهيرياً.”
وأبدت علوش رغبتها في المشاركة في عمل فني يتناول قصص أهل النوبة وأسوان، مؤكدة أن الممثل غالبًا لا يملك قرار اختيار مشاريعه: “لو جالي مشروع بيتكلم عن أهل النوبة وأسوان هبقى فخورة جداً، بس إحنا مش دايمًا اللي بنختار، إحنا منتظرين العروض.”
وفي ردّها على سؤال من إحدى الحاضرات النوبيات حول الصورة النمطية التي تُقدَّم بها الشخصيات النوبية في السينما، أكدت كندة: “حقكم تشوفوا نفسكم في السينما بصورة تليق بيكم وبقصصكم، ويشرّفني أقدّم عمل يحكي عن النوبة وأهلها.”
وتطرّقت كندة علوش إلى مشوارها الفني، قائلة إنها لا تعتبر نفسها نجمة بالمعنى التقليدي، بل بدأت تأخذ خطواتها الاحترافية كممثلة مؤخراً، مضيفة: “أنا بتعامل مع نفسي ببساطة، وبطوّر نفسي في كل عمل.”
كما تحدثت عن شعورها كممثلة سورية تعمل في الدراما المصرية، مشيرة إلى حرصها على أن يشعر بها الجمهور كجزء من البيئة المصرية: “بخاف دايمًا إن الناس ما يحسونيش مصرية. مش بتبرّأ من سوريتي، لكن حريصة جدًا إن كل دور يطلع بروح الست المصرية.”
وأبدت اهتمامها بقضايا المرأة، خصوصًا الأحوال الشخصية، والزواج المبكر، وحقوق النساء بعد الطلاق، معتبرة أن تناول هذه القضايا بدأ يخرج إلى العلن بجرأة وشفافية في الدراما المعاصرة. كما أعربت عن رغبتها في تقديم عمل يسلّط الضوء على عمالة الأطفال، وقالت: “لما بشوف أطفال بتشتغل بزعل جدًا، وبتضايق، وبيبقى الموضوع مؤلم.”
أما عن معايير اختيارها للأعمال الفنية، فقالت إنها لا تسعى من خلالها إلى تحقيق النجومية السريعة أو الأجر الأعلى، بل تمنحها حرية فنية أكبر: “أولويتي دايمًا لبيتي وجوزي وولادي، وطريقتي في اختيار الشغل مش بتعلي أجري، لكنها بتديني حرية.”
واختتمت كندة حديثها بالإشادة بدعم زوجها الفنان عمرو يوسف لها، مؤكدة أنه مصدر ثقة وطمأنينة في حياتها، قائلة: “عمرو بيدعمني دايمًا، شخص واثق في نفسه، وبيسهّل لي حياتي وبيمنحني الثقة، وأنا بطبيعتي إنسانة قلقة، وهو دايمًا بيخليني أرتاح.”