لم يكن رامي عياش يوماً نجماً عادياً فمنذ بداياته تميّز وسرق من الفن ما طاب له من تألق في الصوت والصورة فخرج عن السرب وصنع لنفسه مكانة لا ينافسه فيها أحد. هو البوب ستار لأن كلمة بوب للجاهلين الذين يمتهنون اللغات ويتجاهلون فهمها مشتقّة من كلمة Popular أي الشعبي بما معناه النجم الشعبي أو الأقرب للشعب والجمهور. رامي يستحقّ هذا اللقب الذي لا يليق إلاّ به لأنه وفي كل خطواته كان الأقرب للجمهور، للأشخاص العاديين في الشوارع إن كان في وطنه لبنان أو غيره من الدّول العربيّة، أغنياته تحقق إنتشار كبير في صفوف المستمعين من كافة الطبقات فلا يعرف حدود العرق، اللون أو الفئات العمرية وهذا ما يجعله فنان الشعب.
تميّز رامي لم ينحصر في الأغنيات التي يختارها أو في قدرات صوته العظيم الذي يبرز ويلمع وعلى كافة الطبقات فيقدم بأوتاره كل أنواع الأغنيات ويبرع، لا بل تخطّّاه إلى الشكل والستايل حيث ينتصر رامي وينفرد، فلطالما كان السبّاق في الموضة ورمزٌ لأناقة الرجل الشرقي المنفتح على كافة حضارات العالم يختار منها ما يريده ويناسبه فيجتاح عقول الجمهور، الجنس اللطيف والفتيات يتخذنه رجل الأحلام، الرجال والشباب مثال يتبعون خطواته في الموضة والأسلوب.
رامي طرح مؤخراً صور جديدة من أحدث جلساته التصويرية عبر حساباته وصفحاته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، سرق فيها الأنظار وخطف الأنفاس وهذا ما قرأناه في التعليقات التي إنتشرت في كل مكان. فهذه الجلسة بالتحديد تخطى فيها رامي كل الحدود ليس من ناحية المحظور لا بل من نواحي عديدة أخرى منها دائرة المستهلك والمحلّي فبرز فيها بآفاق عالمية بإمتياز وهذا ما لم نشاهده في جلسة تصويرية لنجم “رجل” في العالم العربي سابقاً. ظهر رامي في الصور وقد نزع قميصه يبحث عن التحرّر، بيده الغيتار الذي يعبّر عن عشقه للموسيقى والفنّ، احياناً صامت في تظراته تأمل حاد وأحياناً أخرى يصرخ، يرفع صوت كل ما يختلجه من إحساس ومشاعر كانت سعيدة أو حزينة وفي الحالتين خرج بحلّة متجدّدة على غرار الأفكار العالمية التي وإن بحثنا فيها لوجدنا تفسيرات نفسية وأبعاد مهنية لا ينتبه لها إلاّ المحترف.
برافو رامي عياش، فهذه المرّة لا نتوقف عند عمل موسيقي أو أغنية تقدّمها، ولا حتى إطلالة تلفزيونية بل عند بعض الصور التي إستطعت بذكائك الحادّ أن تلفت فيها الأنظار وتعطي دروس في الموضة والتجدّد فلك منّا في أسرة موقع بتجرد تحيّة محبّة وإحترام “بوب ستار”.