ميغان ماركل ترسم طريقها الخاص.. بعيدًا عن هاري؟

ميغان ماركل ترسم طريقها الخاص.. بعيدًا عن هاري؟

متابعة بتجــرد: في السنوات الأخيرة، انتقلت ميغان ماركل من كونها فرداً بارزاً في العائلة الملكية البريطانية إلى شخصية ذات تأثير عالمي في مجال ريادة الأعمال والإعلام. هذه التحوّلات لم تأتِ من فراغ، بل كانت جزءاً من استراتيجية مدروسة لإعادة تموضعها على الساحة العامة، وسط مراقبة دولية مستمرة وخطوات جريئة في مسار مهني جديد.

ويأتي ذلك في وقتٍ يواصل فيه الأمير هاري معركته القضائية في المملكة المتحدة للحصول على حماية أمنية ممولة من الحكومة، ما يعكس ثنائية غير مباشرة بين الزوجين: هو في ساحات القضاء، وهي في ميدان الإعلام والأعمال.

“As Ever”.. بداية فصل جديد
أطلقت ميغان ماركل أخيراً علامتها التجارية الجديدة As Ever التي تركز على أسلوب الحياة، وتشمل الموضة، الصحة النفسية، واللياقة البدنية. وقد لاقى المشروع رواجاً لافتاً منذ انطلاقه، إذ نفدت بعض منتجات العلامة بسرعة، في ظل استمرار الجدل العام المحيط بالثنائي.

كما أطلقت ميغان بودكاست بعنوان “اعترافات مؤسِّسة أنثى”، والذي يتضمّن مقابلات مع رائدات أعمال ناجحات، ناقشت خلاله تحدياتها الشخصية والمهنية، وشاركت مشاعر القلق والأرق التي رافقت خطواتها الأولى في عالم الأعمال.

ازدواجية المعارك: هاري وميغان على جبهتين
تزامن إطلاق مشاريع ميغان مع استمرار المعركة القضائية التي يخوضها الأمير هاري، وهو ما اعتبره متابعون دليلاً على تنسيق استراتيجي بين الزوجين، حيث يتقاسم كل منهما الأدوار. ففي حين يُركّز هاري على حماية العائلة، تعمل ميغان على بناء نفوذ بعيد المدى يعزّز حضورهما المشترك خارج إطار العائلة المالكة.

هوية جديدة خارج بريطانيا
علاقة ميغان بالجمهور البريطاني بقيت مضطربة منذ انضمامها إلى العائلة الملكية، خصوصاً بعد أن تم النظر إلى آرائها ودفاعها الصريح عن قضايا مثل المساواة العرقية وحقوق المرأة على أنها خروج عن الأعراف التقليدية. ورغم ذلك، اختارت ميغان الانسحاب من الحياة الملكية بصحبة الأمير هاري، لتبدأ في تأسيس هويتها الخاصة في الولايات المتحدة.

إعادة ترميم الصورة العامة
اتبعت ميغان نهجاً متعدد الأبعاد لإعادة تشكيل صورتها العامة، من خلال الظهور الانتقائي، والبودكاست، والمشاريع ذات البعد الإنساني، إلى جانب المسلسل الوثائقي “Harry & Meghan” الذي عُرض على منصة نتفليكس، حيث قدّمت نفسها كامرأة تسعى للتمكين والتأثير الحقيقي بعيداً عن قيود البروتوكول الملكي.

ويُعتبر إطلاق علامة As Ever بمثابة انتقال رمزي من صورة “الدوقة التي تتلقى التعليمات” إلى رائدة أعمال حرة ترسم مسارها بنفسها، مستفيدة من أجواء كاليفورنيا وروحها الخاصة.

وبينما يستمر الاهتمام العالمي بعلاقة ميغان ماركل والأمير هاري، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مستقبل هذا الثنائي الذي تحدّى القصر والمجتمع ليصنع سرديته الخاصة، ربما على خطى حكاية أخرى… لكنها هذه المرة تكتب من هوليوود وليس من قصر باكنغهام.

إلى الأعلى