أخبار عاجلة
شكران مرتجى بين الكوميديا والتشويق في رمضان 2025

شكران مرتجى بين الكوميديا والتشويق في رمضان 2025

متابعة بتجــرد: تعود الممثلة السورية شكران مرتجى إلى الشاشة الفضية في هذا الموسم الرمضاني بعملين بعد غيابها الموسم الفائت، فهي تشارك بعمل إماراتي كأول تجربة لها في هذا البلد إلى جانب ظهورها في مسلسل سوري يحمل توقيع المخرج تامر إسحق.

تؤدي مرتجى في العملين دورين مختلفين تماماً. ففي “الباء تحتها نقطة”، تجسّد دور معلمة بطريقة كوميدية. تدور أحداث العمل في مدرسة لتعليم النساء في إحدى المناطق الريفية الإماراتية، حيث تتولى مجموعة من المدرسات من مختلف الجنسيات العربية (سوريا، مصر، السودان، العراق، والبحرين) مهمة محو الأمية للسيدات.

تقول مرتجى لـ”النهار”: “بينما تحاول المدرسات إيصال المعلومات بأساليبهن المختلفة، تنشأ العديد من المواقف الكوميدية التي تضفي على العمل طابعاً خفيفاً وممتعاً. وتشاركني البطولة النجمة المصرية سوسن بدر إلى جانب نجوم من الإمارات منهم جابر نغموش.

في عام 2017، برزت مرتجى بقوة من خلال بطولتها المشتركة مع سلافة معمار في “وردة وشامية” من إخراج تامر إسحق، فحقق العمل نجاحاً كبيراً في العالم العربي، وفي هذا الموسم تعود النجمة الفلسطينية السورية (كما تحب أن يطلقوا عليها) بعمل بوليسي مشوّق يجمعها مع باسم ياخور وسلوم حداد، من إخراج إسحق. تبدأ أحداثه بالكشف عن جريمة حصلت في ظروف غامضة ومن تلك اللحظة تنطلق الأحداث. تقول: “جريمة قتل غامضة تقع في قرية صغيرة قريبة من دمشق، وتدعى المفرق. تتوالى الأحداث ليتمّ كشف أسرار قديمة متعلّقة بالقضية وصراعات بين العائلات. من هنا، يلاحق المحققون الخيوط المتشابكة في محاولة لكشف الحقيقة، ممّا يجعلهم يصلون إلى تفاصيل غير متوقّعة”، مضيفة: “أعشق العمل مع إسحق الذي يستطيع الكشف عن مواهبي وقدراتي الفنية ودوري الجديد لا يقل عن أهمية دور شامية في العمل السابق.

جرت العادة حين يُطرح السؤال على فنان عربي: “أي عمل ستتابع خلال شهر رمضان غير عملك”، يكون الردّ الديبلوماسي “إذا سنح لي الوقت ساحاول متابعة كذا”. لكن شكران مرتجى أكّدت أنها ستتابع معظم الأعمال ولو أنها لن تكملها كلها، “لكن عليّ كممثلة متابعة كل أعمال الزملاء من باب الإطلاع، وكي لا أدخل في إحراج حين يسألونني عن عمل زميل فلان”.

وبحلول رمضان المبارك، تحرص مرتجى على البقاء في دمشق لتمضية الشهر الفضيل في منزل شقيقتها. تقول: “هذا شهر مقدس لي وأفضل غالباً أن أقضيه في بلدي ومع شقيقتي وأولادها، طقوس هذا الشهر الفضيل في سوريا له نكهة وميزة مختلفة لا تضاهى”.

بين الكوميديا والدراما والرومانسية، ماذا يحب المشاهد العربي متابعته وما يرضيه، تنقسم آراء صناع الدراما حول هذا الموضوع ومعظمهم يقولون بأن المشاهد يتابع العمل الجيد المحبوك بدقة، من وجهة نظر شكران فإن الكوميديا هي الأكثر طلباً خاصة في دول عربية شهدت الويلات والحروب والآزمات “شخصياً أميل للكوميديا أكثر رغم ميولي لتجسيد الأدوار الصعبة والمركّبة لكن إضحاك المشاهد دون تهريج ومبالغة في الآداء هي من أصعب المهمات للممثل”.

بعد سقوط نظام بشار الأسد، توجهت الأنظار إلى مستقبل الدراما السورية والشكل الذي ستكون عليه لاحقاً. كان الاعتقاد الأكثر شيوعاً بين مشاهدين وممثلين هو بروز أعمال تتحدث عن مرحلة قبل سقوط الأسد وبعده، إلى جانب تغيير في شكل النصوص المكتوبة، من وجهة نظر فنانة قديرة تعمل منذ أكثر من 30 سنة في التمثيل، تتوقع أن تكون النصوص القادمة أجمل وستكون الكوميديا طاغية أكثر والجمهور السوري تواق لها لا بل سيكون الإنتاج الدرامي زاخراً، وليس كما يظن البعض بأنها ستقلّ وستكون تحت المراقبة.

وتختم: “لدي شعور سنشاهد أعمال ممتازة ومتنوعة ستكون هناك الكثير من القصص وليس شرط أن تتحدث عن عهد سوريا السابق”.

إلى الأعلى