أخبار عاجلة
“عائلة سمبسون” يثير الجدل مجدداً.. تنبؤات مرعبة تتحقق واحدة تلو الأخرى!

“عائلة سمبسون” يثير الجدل مجدداً.. تنبؤات مرعبة تتحقق واحدة تلو الأخرى!

متابعة بتجــرد: اشتهر مسلسل «عائلة سمبسون»، وهو الأغرب في العالم بتنبؤاته لغالبية الأحداث العالمية المهمة، ففي توقعات السنة الماضية رفعت العائلة يافطة تقول إن البق والفئران في كل مكان. فاجتاح البق والفئران فرنسا في السنتين الأخيرتين وأحدثت أوبئة ومشاكل مرعبة.

وفي أكثر من حلقة توقع المسلسل تغير المناخ والآثار المترتبة عليه مثل ارتفاع درجات الحرارة، وبالفعل هذا ما حصل حرفياً في كل مناخات العالم، ما أدى ويؤدي إلى كوارث طبيعية مستمرة وارتفاع درجات حرارة تجتاح القارات.

بعد تصفية زعيم «حزب الله» السيد حسن نصر الله وضرب الضاحية وجنوب لبنان، لجأ الكثيرون إلى توقعات وأحداث مسلسل «عائلة سمسون»، وكان السؤال المطروح: هل ستكون هناك ضربة موجهة إلى مفاعل نووي؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة، بعد الرد الإيراني داخل العمق الإسرائيلي.

فها هو الأب في المسلسل يصلي باتجاه الشرق، مستخدماً البوصلة اليدوية، ويستخدم سجادة إيرانية للصلاة، وبعد قيامه يتجه إلى صور معلقة لرسوم مفاعل نووي أمامه، ويرسم بالقلم عليها بعض النقاط، فتجفل زوجته وتتعثر، فتسقط أمامها كرة سلة من فوق كرتونة وتتدحرج. وبينما يحدث السيد سمبسون زوجته تقوم هي بكي ورقة بنكية مكتوب عليها «نيو إيران عشرة بالمئة». وتقول زوجته «قلة من الرجال من لا يتغير»!

قدم المسلسل أيضاً في عدد من حلقاته استقراءات متقدمة أثارت جدلاً حول انتشار التكنولوجية الاستهلاكية، وتم تصوير الناس بالفعل وقد أدمنوا جميعا جميع التكنولوجيا الاستهلاكية، وهذه السنة وقبلها انتشر الموضوع بشكل كبير، وأصبحت الأجهزة أسهل وأرخص وصارت الصديق الأول الحميم لكل الناس حول العالم.

الغريب في التنبؤات كلها، أنها تسير مع هذا المسلسل الغامض، ففي كل سنة تحصل مجموعة من الأحداث وتجعل المتابعين يبحثون عن حلقات بعينها ويربطونها بالوقائع والحقائق، ويقولون إن المسلسل كان قد تنبأ بها بالفعل. فمثلا ظهر زفاف ليزا عام 1995 وظهر فيه دردشة الفيديو، التي لم تكن عُرفت إلا بعدها بخمس عشرة سنة، أي في 2010، بعد عرضها في المسلسل.

التنبؤ الصادم من توقعات السنة الماضية كان انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن لصالح نائبته كاميلا هاريس، لتكمل السباق الانتخابي، ما حصل دفع المتابعين للعودة إلى الحلقة 17 من الموسم 11 التي أذيعت سنة 2000، في هذه الحلقة تظهر «ليزا» بعد ما كبرت، والتي تشبه بشكل كبير جداً كاميلا هاريس، وهي تتولى إدارة البيت الأبيض. وما كانت ترتديه ليزا في هذه الحلقة هو نفسه، الذي ارتدته كاميلا هاريس، لكن الصادم والمدهش أكثر أن هاريس وليزا كانتا ترتديان الحلق نفسه وكذلك العقد نفسه واللون نفسه وكذلك التصميم نفسه.

وفي واحدة من الحلقات يسافر الآب إلى المستقبل، وهناك يقابل سيدة في المستقبل، ويحصل بينهما نقاش عن قانون يطبق في كل الولايات الأمريكية وعددها 51 ولاية، فيسأل، لكن الولايات هي 50 وليس 51 ولاية، ليفاجأ بها تقول الولاية 51 اسمها إسرائيل – السعودية، وطبعا هذا جزء من المخطط، الذي يتكلم عن إسرائيل الكبرى ومساحتها من النيل إلى الفرات، والتي تضم أجزاء من مصر والعراق والسعودية وسوريا والأردن، بالإضافة إلى فلسطين!

المسلسل كذلك تكلم عن غزو المريخ سنة 25 وأن الحياة تنتقل من كوكب الأرض لكوكب المريخ سنة 25، والمشروع هذا تشتغل عليه حاليا شركة «سبيس إكس»، التي يمتلكها إيلون ماسك، والتي تدرس غزو الفضاء، وبالتحديد بناء مستعمرة في المريخ، تستوعب حوالي مليون شخص كبداية، وكانت هذه مجرد أضغاث أحلام وأوهام، لكن قبل شهر تم الإعلان عن اكتشاف مخزون من الماء على المريخ، وهذا يطرح تساؤلاً، هل وجود الماء هناك سيسرع من غزو هذا الكوكب؟ كل هذا الكلام تكلم عنه إيلون ماسك، في حلقة من عائلة سمبسون عُرضت في 1998 وتنبأ الأب بعدد من الأحداث سنة 25 أ تقول إحداها إن باريس ستغرق، بسبب ارتفاع مياه نهر السين نتيجة للتغيرات المناخية.

وفي إحدى الحلقات الخطيرة تنبأ المسلسل بانهيار أمريكا نتيجة نقص البترول.

وفي حلقة من الموسم 23 عرضت سنة 2012 كانت بعنوان «الروبوت» توقعت الحلقة سيطرة الذكاء الصناعي وهيمنة الروبوتات، ويظهر الأب بعد ما تم طرده من عمله وقد حلت مكانه الروبوتات، والغريب منذ أيام أعلنت شركة «بي أم دبليو» للسيارات عن استخدام روبوتات شبيهة بالبشر في مصانعها للعمل في معظم مراحل الإنتاج، وعليه سيتم طرد عدد هائل من العمال، وهذا ما سيحصل في كل الشركات الكبرى في العالم، لأنه سيوفر الكثير من المصاريف والأموال وسيطور ويسرع نمو الإنتاج.

الأكل الافتراضي كان بدوره ضمن توقعات المسلسل، فما عليك إلا أن تضع نظارة «الواقع الافتراضي» على عينيك، وتبدأ تأكل ما يقدم لك، افتراضياً، وليس حقيقياً.

هذه النظارة الرهيبة التي طرحها صاحب شركة ميتافيرس، الملياردير الأمريكي مايكل زوكربرغ، خلقت تطوراً في طريقة التواصل الاجتماعي وتواصل الأفراد ببعض في العالم الافتراضي، الذي بدوره خلق إحساساً مختلفاً في طريقة تفاعل الناس مع البيئات الافتراضية، فهذا النظارة يمكن أن تتطور ونرتديها ونأكل من خلالها ونشتم الرائحة التفاعلية غير الموجودة في الواقع.

أيضاً الحلقات توقعت عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة عام 2025. الغريب أن السباق الرئاسي الآن، ليس فيه متنافسون غير ترامب وهاريس، وفوز ترامب هو احتمال قوي.

كذلك تنبأ المسلسل بظهور السيارات ذاتية القيادة في عام 2025، ورغم أن الولايات المتحدة أقرتها قبل عام من الآن، لكن ما زالت محدودة، فهل سيتم توسيعها السنة المقبلة؟

هل هي صدف أم قراءة للأحداث واستنتاجات، كما توقعت أسرة المسلسل حرباً بين الولايات المتحدة والصين، وهذه سيناريوهات متوقعة جداً، ولا تحتاج استنتاجات. وهل هي نظرية المؤامرة، التي تقوم بها أجهزة استخبارات متقدمة. كما حصل في تنبؤ موت الرئيس الإيراني مع عدد من مرافقيه. وحتى اللحظة التحقيقات الإيرانية لم توضح سبب سقوط الطائرة أكان مدبراً أم لا؟ فقد تكلم عرافون عن ذلك قبل شهور من العملية.

سيناريوهات يتداخل فيها الذكاء الصناعي بتسريبات استخباراتية، بمخططات لحيتان العالم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، تظهر في حلقات للتسلية ما تلبث أن تصبح واقعاً حقيقياً وأليماً جداً في الغالب.

ليس دفاعاً عن البطاريق!

الحيوان الوحيد، الذي يشبهنا نحن كعرب، نعيش في هذه الدول الوطن، هو البطريق. لماذا؟ لأن البطريق مصنف بين الطيور، ولا يطير، فحظه زفت. وهو يعيش في القطب المتجمد، وليس لديه فرو، الدب عنده فرو والصرصور هناك لديه فرو والنملة كذلك، وهو ليس عنده فرو! وإذا نزل في البحر يريد السباحة، يأكله الحوت، وإذا طلع لليابسة يأكله الدب، ورغم كل هذه المصائب فوق رأسه يظل يصفق بجناحيه القصيرين، سواء كان فاهماً أو غير فاهم ما يجري له وحوله!

وكما هو معروف فإن غالبية البطاريق لون ظهرها أسود، وبطونها بيضاء، مما يجعل رؤيتها غير واضحة من السماء، فيظهرون دوماً وكأنهم يرتدون البدلات الرسمية، مثلنا تماماً.

والبطاريق هي نجوم في الإعلام، فقد خُلدت صورها على الشاشات الكبيرة والصغيرة، وهي تغني مع ماري بوبينز عبر «موبيت شو»، وهي ترقص حتى التعب في «هابي فيت»، إضافةً إلى عرضها كمجرمين بارعين في «ولاس أند غروميت»، هذا عوضاً عن ماركات وكتب سميت بأسمائها.

**تهتم البطاريق قليلاً بالأدب، كما ترتبك عند فتح أغلفة الكتب، لأنها لا تمتلك أصابع الإبهام. وتعمل جماعة «غرينبيس» منذ فترة طويلة مع مجموعة من العلماء، حول معلومات مخيفة حول تناقص أعدادها وهجرتها، إيذاناً بانقراضها على أراضيها وفي بيئاتها الطبيعية، نتيجة خسرانها لمستعمراتها والتغيرات المناخية التي تضرب بلدانها. فعلاً هي في حاجة ونحن العرب في حاجة ماسة

إلى الأعلى