متابعة بتجــرد: كشف النجم الأمريكي كيفن كوستنر أنه استخدم أمواله الشخصية ورهَنَ ممتلكات خاصة به لإنتاج سلسلة الوسترن الرباعية “هورايزن، آن أمريكان ساغا” التي كان جزؤها الأول مُدرجاً ضمن عروض الأحد في مهرجان كان السينمائي.
وقال الممثل البالغ 59 عاماً لوكالة فرانس برس “لم يكن أحد (في هوليوود) متحمسا لإنتاج هذه الأفلام. قالوا لي: فلننتج واحداً ولنرَ كيف ستسير الأمور. لا أحد يصنع اثنين حتى، كيفن. لماذا تنتج أربعة؟”.
وأضاف كوستنر الذي لا يزال فيلمه “دانسز ويذ وولفز” عام 1990 مطبوعاً في أذهان عشاق السينما: “لذلك قلت في وقت ما: حسناً، سأفعل ذلك بنفسي. ورهنتُ أحد ممتلكاتي، وجمعت المال. لم يعد هناك أي عذر، هذه قراراتي. إذا لم يعجبكم ذلك، يمكنكم أن تأتوا وتشتكوا لي”.
وأشارت الصحافة الأمريكية إلى أن موازنة الفيلم المعروض خارج المسابقة في مهرجان كان تبلغ مئة مليون دولار.
ولجأ المخرج فرانسيس فورد كوبولا إلى الحل نفسه لإنتاج فيلمه “ميغالوبوليس”، إذ باع ممتلكات عائدة له لقاء نحو 120 مليون دولار.
وروى كوستنر “مغامرة” مشروعه “المجنون” قائلاً “لقد بدأت كتابة السيناريو عام 1988. وكان من المفترض أن ينفذ عام 2003، ولكن في اللحظة الأخيرة، عدل الاستوديو عن ذلك، وأحبطني ذلك فعلاً لأن فيلم (أوبن راينج) (فيلم الوسترن الذي أخرجه، وعُرض في العام نفسه) حقق نتائج جيدة”.
ووصف منظمو المهرجان سلسلة “هورايزن، آن أمريكان ساغا” بأنها “مشروع طموح عما استلزمه بناء الولايات المتحدة الأمريكية وتوسُعُها من حروب وعنف”.
وتتألف السلسلة التي يتولى بطولتها كوستنر بنفسه، مع سيينا ميلر وسام ورثينغتون وجينا مالون، من أربعة أجزاء تُطرح تباعاً خلال بضعة أشهر.
وعلق الممثل والمخرج الذي يظهر في مشاهد الفيلم حاملاً بندقية “نحن أمة سلاح وقد حسمنا كل شيء بالسلاح منذ بداياتنا”.
وقال كوستنر إنه حرص على تصوير الأمريكيين الأصليين “بشكل صحيح” في السينما، معرباً عن أسفه لكون “هذه الشعوب تعرضت ببساطة للمحو” خلال غزو الغرب الأمريكي.
وتقلّد كوستنر من وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي في كان الأحد وساماً فرنسياً من رتبة ضابط الفنون والآداب.