لا تمرّ حلقة من برنامج “بلا حدود” الذي خرجت فيه النجمة اللبنانية سيرين عبد النور عن كل الحدود التي فرضتها بعض الجهات لإخفاء الفساد الذي يتشعّب في الأماكن المظلمة التي لا يتجرأ أحد على الإقتراب منها وخلع الحظر المفروض فيها إلاّ وتكشف هذه التجربة الفريدة من نوعه افي العالم العربي أنها عمل بطولي ليس من السهل على أي جهة القيام به.
سيرين عبد النور عانقت العجوز، حضنت المريض، رافقت المدمن، جلست بالقرب من المسجون ورفعت راية السلام، المحبّة، التغيير ووضعت النجومية في خدمة هدف إنساني الرابح الوحيد فيه مجتمعات وأوطان عانت لسنوات بعيدة من إهمال وقلّة إهتمام مسؤولين لا يعنيهم إلاّ الوصول إلى كرسي سينقلب عليهم عاجلاً لأو آجلاً ليجلس عليه العدل والحقيقة.
أبدعت بالفنّ وحققت نجاحات كانت الدافع الأكبر لغيرها للإقدام على خطوات لم تتجرأ عليها قبلها أي نجمة فنأمل اليوم أن تشجع تجربة سيرين عبد النور في العمل الإجتماعي الصلب غيرها من النجوم وحتى المسؤولين للإهتمام بقضايا الشعب فيجد المواطن على الأقل نظرة معنويّة تعيد له امل الغدّ وحبّ الحياة.