يقول المثل “الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة” وفي هذه الحقيقة إيجابيات وسلبيات فللنجاح أعداء لأن البشر أشكال وألوان كما وللتميز أحباء، أصحاب النفوس المتصالحة مع نفسها التي تعرف نعمة الإعتراف بالآخر وتقدير الإبداع.
آخر ما كان في بالي هو كتابة هذه السطور عن نجمة تعيش نجاحاً قد لا يتكرر على الساحة الفنية، فحققت جماهيرية ساحقة لا تعرف حدود أوطان ودول على حيلها.
يصعب التعريف عنها بكلمات لأنها نانسي عجرم وأمام حجم إسمها تنجلي الألقاب وتعتزل الكلمات لتختفي، تحقق اليوم نجاحاً كبيراً بألبومها الجديد وفيديو كليب أغنية “ما تيجي هنا” لا يعتبر إلا إستمرارية لإنجازات كانت بطلة عليها على مدار سنوات ومسيرة تصاعدية حافلة لم تنزلق فيها ولا حتى لمرّة واحدة فأجمع على موهبتها كبار النقاد والأهم عشاقها الذين لا يقدرون بالملايين ويشكلون قاعدة جماهيرية لا تقهر.
غبي من يظن أنه يستطيع أن يقف أمامها أو الحصول على ردّ منها لأن كلمتها أثمن بكثير من محاولاته للتعرض لها لأنها وبكل بساطة نانسي عجرم محبوبة الملايين والحقائق العامة لا تستطيع قوّة تغييرها.
إن كان الهدف الحدّ من نجاحها أو تشويه صورتها فهذا حلم بعيد لأن الجمهور وبشرائحه يتمتع بوعي كبير وكافي لصده، فتصفية حسابات شخصية من نسج خيال البعض ليست إلا محاولات فاشلة ومكشوفة للرأي العام. وفي عودة لكلمات نانسي الأناقة هي عندما يكون فكرك أكثر تهذيباً من شكلك ومشاعرك أذكى من عطرك وخلقك أكثر جاذبية من خلقت. تلك هي الأناقة! وقلّة يتمتعون بها!
نانسي أنت نجمة سمحت لنا وللملايين بمعرفة معنى الشعور بالفخر والإعتزاز في كافة المجالس، أنت فنانة ليس في الغناء، التمثيل والأداء فحسب لا بل في الأخلاق والسمعة التي نتشرف بها عالمياً، نجاحك من نجاحنا فإسمحي لنا بالوقوف في وجه من يحلم بتعكير ما وهبنا إيّاه الخالق فيك…
محبّتنا ومحبّة الجمهور أثمن بكثير من أي إعتبارات أخرى، لك منا كل التقدير والإحترام الذي إمتهناه من مواقفك فأعداء النجاح قلائل أمام حق قدرك…