أخبار عاجلة
محمد هنيدي: “مرعي البريمو” شخصية حقيقية”.. و”رمضان مبروك” على المسرح قريباً

محمد هنيدي: “مرعي البريمو” شخصية حقيقية”.. و”رمضان مبروك” على المسرح قريباً

متابعة بتجــرد: كشف الفنان محمد هنيدي خلال حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامج “ضيفي” عبر قناة “الشرق للأخبار”، عن مشاريعه الفنية الجديدة، موضحاً أنه قرر تحويل فيلم “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة” إلى عرض مسرحي، وذلك “بعد النجاح الكبير الذي حققته الشخصية على مستوى السينما والتلفزيون”، واصفاً إياها بقوله: “شخصية مصرية يمكن استدعاءها في أي وقت؛ لمعالجة الكثير من القضايا الاجتماعية”.

وأضاف “لقد صنعنا فيلماً يُناقش التعليم، ثم صنعنا مسلسلاً وتحدثنا فيه عن أشياء كثيرة، فيمكن لهذا الرجل أن يأتي بين الحين والآخر ليرى ما يحدث، لأنه مصري جداً وكل الناس تعرفه، لذلك قررت تقديمه على المسرح”.

ولفت إلى رغبته في كتابة فيلم عن حي إمبابة بالجيزة، وهي المنطقة الشعبية التي نشأ فيها وتعلم منها الكثير، موضحاً أن “هذه المنطقة شكّلت 85% من شخصيتي، وأستلهم من سكانها الكثير من التفاصيل في أعمالي الفنية”.

كما تحدث عن دخوله عالم الإنتاج مؤخرًا بالتعاون مع ابنته “فاطمة”، وكانت أولى أعماله الإنتاجية، فيلم “نبيل الجميل أخصائي تجميل”، موضحاً أنه درس الإنتاج منذ أن كان طالباً بمعهد السينما، لذلك رغب في اقتحام هذا المجال كنوع من الاستثمار، خاصة وأنه يتلقى نصوصاً سينمائية كثيرة، مؤكداً أنه من الوارد إنتاج أفلام لزملاءه، حال وجود نصوص جيدة، “أنا أحب صناعة الفيلم، وسعيد لأنني أستثمر في الصناعة التي نشأت فيها، وشعرت بالإحساس الرائع الذي يشعر به المخرج والمنتج، الذي يصنع حالة فنية جميلة”.

وقال هنيدي، إنّ أحداث فيلمه الجديد “مرعي البريمو”، الذي سيُطرح في دور العرض 2 أغسطس المقبل، مستوحاة من أحداث حقيقية، إذ أن هناك شخصية تُدعى “أحمد البريمو” يعمل في تجارة البطيخ، بمنطقة إمبابة، قائلاً: “كان أحمد مرعي، صديقنا في المنطقة يبيع البطيخ، وكان رائعاً في مجاله، لذلك فكرنا أنّ نصنع فيلماً عنه، لأنّ هذا الأمر يستحق أنّ يُشاهده الناس”.

وقال أن أهم مافي تجربة “مرعي البريمو” في رأيه هو عودة المخرج سيعيد حامد من جديد للتعاون معه، بعد عدد من النجاحات الفنية المشتركة بينهما في سنوات سابقة ومنها “صعيدي في الجامعة الأميركية”، و”جاءنا البيان التالي”، و”صاحب صاحبه”.. وغيرها.

وحول اعترافه الأخير عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، بأن بعض أعماله الفنية الأخيرة، لم ترق إلى طموح الجمهور، ووعده بتقديم تجربة سينمائية مختلفة من خلال “مرعي البريمو”، قال: “أعلم أن هناك بعض التجارب لم تكن جيدة، والجمهور كان يريد نتائج أفضل، لذلك أسعى لارضاءهم في الفيلم الجديد، ووقتها قلت يا رفاق إن هذا الفيلم سيكون عودة لأعمالي التي أعتدتم عليها، فلا بد أن أكون صريحاً مع نفسي قبل الناس، ولا يصح أن أرى عملاً ناجحاً بنسبة 70٪ مثلاً، وأزعم أنه ناجح بنسبة 10٪”.

وأشار إلى شعوره بالقلق والتوتر، في كل مرة يطرح فيها عملاً فنياً جديداً، قائلاً إن: “القلق قد يلازمني لمدة أسبوعين من طرح الفيلم، رغم الجهود الضخمة التي أبذلها في الكواليس، ومهما كنت صنعت شيئاً وقد شاهدته خلال المونتاج وسعيد بها وبجودتها، كما تظل مقابلة الجمهور هو الشاغل الأكبر بالنسبة لي”.

وكشف محمد هنيدي، خلال حواره مع معتز الدمرداش، محطات الإحباط في حياته، والتي بدأت برسوبه في اختبارات الالتحاق بكلية الشرطة، وكذلك فصله من كلية الحقوق، ثم عدم قبوله في معهد الفنون المسرحية، قبل أن يتم فصله من معهد السينما، قائلاً: “كنت أريد الالتحاق بكلية الشرطة، ولم أوفق، كل ذلك كان مجرد أحلام، وعندما كانت تختفي لم أكن أشعر بالضيق، وكنت أبحث عن شيء آخر، فالتحقت بكلية الحقوق وتم فصلي بعد الرسوب أكثر من مرة، لأنني كنت أركز في المسرح فتم فصلي”.

وأضاف “بعدها قدمت إلى معهد الفنون المسرحية، ولم يقبلوني، قلت: ليست هناك مشكلة هناك شيء آخر ولم أكن أغلق الأبواب، فذهبت إلى معهد السينما والتحقت به، وقلت إنني سأدرس، فتم فصلي من معهد السينما لأنني لا أحضر، طوال الوقت كنت أقول لماذا يحدث ذلك؟، ولا أعلم من أين كان يأتيني ذلك الإصرار، ولكني أدركت أنه ربما يريد الله مني أن أكمل طريقي”.

واستعرض أبرز محطاته الفنية، بداية من الأدوار الصغيرة، ثم الانتقال إلى البطولة المطلقة، التي يراها بأنها لا تُفرض على الناس، بل تأتي بناءً على طلب وتفضيل الجمهور، وذلك حسب وصفه.

وحول تجربته الأولى مع البطولة في السينما، من خلال فيلمي “إسماعيلية رايح جاي” و”صعيدي في الجامعة الأميركية “، قال إنه كان لا يزال يشعر أنه هاوٍ، ليدرك مسؤوليات النجم بعد نجاحه في فيلم “همام في أمستردام”.

وروى أحد مواقف الرعب الذي تعرض لها بصحبة صديقه السيناريست أحمد عبد الله، وقت مسرحية “حزمني يا” قبل 30 عاماً تقريباً، حين قرر الثنائي استئجار شقة في حي الزمالك الراقي، “بالفعل اخترنا شقة، وفوجئت بحارس العقار ينهي الإجراءات بشكل سريع جداً، وصعدنا إلى الشقة، وبعد منتصف الليل، سمعت أصواتاً تخرج من المطبخ، وكأن أسرة موجودة بداخله بالفعل، وقلت لصديقي أحمد، لينتبه للأمر، وصارت الأصوات تتصاعد، حتى هرولنا إلى الشارع الساعة 4 فجراً، وتركنا الشقة وعدت للإقامة في بيت أسرتي بإمبابة مرة أخرى”. 

واستعرض محمد هنيدي، خلال حواره مع معتز الدمرداش، موقفاً إنسانياً جمعه بوالدة الأخير الفنانة الراحلة كريمة مختار، خلال تصوير مسلسل “البخيل وأنا” مطلع التسعينيات، حيث كان لازال في بداية مشواره الفني وقتها، قائلاً إنّ: “كريمة مختار كانت تعتقد أنني مغترب ولست من سُكان القاهرة، وأنت كنت تعمل في لندن آنذاك، وغرفتك بمنزل الأسرة مغلقة، فعرضت عليّا أنا أقيم بالغرفة طوال أيام التصوير، وتعاملت معي كأني ابنها، لكن شرحت لها الأمر لاحقاً وأنني من منطقة إمبابة”. 

كما تحدث عن معاناته مع قصر قامته خلال طفولته مقارنة بزملاءه وأقاربه، حيث تدرب مع مدرب لرفع الأثقال عندما كان في الصف السادس الابتدائي، قائلاً: “أنا وكل شباب المنطقة نلعب مع هذا المدرب في إمبابة، وكان رجلاً لطيفاً جداً ونموذجاً رياضياً، لكنه تعامل معي بطريقة خاطئة، وكان يعطيني أحمالاً ثقيلة للغاية تضغط عليّا، الأمر الذي أثار دهشة والدي، وكان يخشى أن يقل طولي أكثر، خاصة وأنه كان يريد أن ألتحق بكلية الشرطة.

وكشف كواليس لقاءه بنجوم الكرة العالمية، قبل نحو 6 أعوام، على هامش حضوره احتفالية تكريم المنتخب السعودى، تحت رعاية المستشار تركي آل الشيخ، بمناسبة صعوده لبطولة كأس العالم 2018 فى روسيا، للمرة الخامسة فى تاريخه، حيث قال: “أنا الوحيد الذي أحرزت هدفاً، بينما الجميع كان يُصوب الكرة لأعلى خارج المرمى، وكان معي صديقي المحامي الدولي خالد أبو بكر، الذي يتحدث الفرنسية بطلاقة، وقلت له أنّ يمزح معهم ويدعي بأنني لاعب كرة محترف”.

وخاض معتز الدمرداش بصحبة ضيفه محمد هنيدي، تجربة تناول الطعام الكوري للمرة الأولى، وتذكران سوياً مشهد أكل الحشرات الشهير في فيلم “فول الصين العظيم”، وأشار هنيدي إلى أن هذه هي المرة الأولى له التي يستكشف فيها المطبخ الكوري، لاسيما وأنه يفضل المطبخ المصري وأشهر الأكلات الشعبية.

وتحدث عن المشهد الشهير في فيلم “فول الصين العظيم”، الخاص بتناول حشرة الصرصار، قائلأً إنّ: “هذا المشهد كان حقيقياً، وأشعر بالإشمئزاز كلما أتذكره، رغم أنّ الطبق الذي كان موجوداً أمامي وقتها، بلاستيكياً”.

يذكر أنّ “ضيفي مع معتز الدمرداش” برنامج أسبوعي يلتقي خلاله معتز الدمرداش نجوم الفن والرياضة والثقافة والأزياء ورجال المال والأعمال في مصر، ومن أبرز ضيوفه في الحلقات الأولى: الممثل محمد رمضان، ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، والممثلة هالة صدقي، والمدرب السابق للمنتخب المصري حسن شحاتة، والمعلق الرياضي مدحت شلبي، والروائي أحمد مراد.

إلى الأعلى