أخبار عاجلة
سيد رجب: أرفض تكرار الشخصيات التي أٌقدمها بأعمالي الفنية

سيد رجب: أرفض تكرار الشخصيات التي أٌقدمها بأعمالي الفنية

نقلنا لكم – بتجــرد: ملقب بصاحب الألف وجه، بسبب تنوع الأدوار التي قدمها خلال السنوات الأخيرة، ومع دوره الأخير في فيلم “19ب” كانت الشخصية التي قدمها بمثابة تدريب تمثيلي، واعتبره بمثابة ثورة صغيرة في عالم السينما، وأكد الفنان سيد رجب في حواره مع موقع “العربية.نت” أنه كان يتمنى العمل مع المخرج أحمد عبدالله السيد منذ فترة طويلة، وأن هذا العمل يوجه دعوة للمتفرج أن يفكر في نفسه ويبحث في مخاوفه.

ما الأسباب التي جذبتك للمشاركة في فيلم 19 ب؟

أولا كنت أتمنى منذ فترة طويلة العمل مع المخرج احمد عبدالله السيد، بعد قراءتي للمعالجة، أخبرته أنني أحببت كل شخصية، وأعجبت بالحالة العامة للفيلم، ولم أتعجّب بأن تكون شخصيتي بلا اسم، فهي شخصية هامشية نراها كثيرًا في حياتنا، فالاسم غير مهم بل ما تحمله من دوافع ومخاوف وأحزان بداخلها، فلقد وجدت الفيلم أكثر من رائع وممتلئ بالمشاعر والأحساسيس والدوافع، والحالة النفسية للشخصيات هي الطاغية وهو ما اعتبرته تدريب تمثيلي.

ثانيا جذبتني الشخصية والعوالم مختلفة والعلاقة بالعالم الآخر، أنا لدي مشكلة مع الآخر، لدرجة أنني لا أحب أن أسافر كثيرا، والفيلم وضعني في عالم مواز بعيدا عني، فكنت أريد أن أرى نفسي في هذا الفيلم أوهذا العالم.

وهل كانت مشاركة الحيوانات في الفيلم جزءا من موافقتك؟

بالتأكيد فلقد وافقت على المشاركة في هذا العمل لحبي الشديد للحيوانات، كما جذبني جانب الرسالة الإنسانية التي يقدمها العمل، فأنا علاقتي بالحيوانات جيدة جدا، فلقد اعتدت تربية الكلاب والقطط، وكان والدي يحب تربية الحيوانات، وتعرضت لحادث وتم قتل كلابي، والآن لدي عدد من الكلاب أربيهم، وشعرت أن الحيوانات الموجودة في الفيلم خاصة بي فلقد كنت ألعب معها حتى لو لم يكن هناك نصوير، وانبهرت بالنتيجة عندما شاهدت الفيلم عند عرضه أحببته بشدة.

وما القضية أو الرسالة التي يقدمها الفيلم؟

لا توجد قضية معينة، ولكن فيلم “19 ب” لا يناقش شيئا معينا، ولكنه يوجه دعوة للمتفرج أن يفكر في نفسه ويبحث في مخاوفه وكيف يواجهه، فالسينما دعوة للتفكير والتغيير، وللنظرة الأوسع على الدنيا، ومن وجهه نظري فيلم “19 ب” هو ثورة صغيرة في عالم السينما.

وهل ترى أن الجمهور سيتفهم الفكرة؟

الفيلم أتاح لكل مشاهد أن يتخيل الأبعاد وحده، والأبعاد في الفيلم لم تكن هامة للناس، ولكن الفكرة الرئيسية الوحدة والعزلة والرعب الذي عانى منه حارس العقار، كما أن كل الناس تعيشها بدرجة أو بأخرى، فالفيلم كان مبنيا على هذه الأساسيات ليجعلنا نواجه أنفسنا ومخاوفنا.

حدثنا أكثر عن حارس العقار؟

هو حارس لعقار قديم في منطقة وسط البلد بالقاهرة وقد هجره أصحابه منذ سنوات ويحرص على احتواء الكلاب والقطط الضالة وحمايتها وتقديم الطعام والشراب لها ويواجه الحارس محاولات “سايس” لاستخدام العقار لتخزين بضاعته غير الشرعية مما يجعل الحارس يقع في مشاكل كتيرة، من الممكن أن تؤدي أنه يفقد المكان الذي يعيش فيه، لأن هذا المكان يجعله يتذكر تاريخه كله لأنه يعمل في هذا المكان منذ زمن منذ أن تركه أصحابه وسافروا وتركوه ليحرس العقار أثناء غيابهم الطويل عن العقار.

ما هي الصعوبات التي واجهتك خاصة وأن احداث الفيلم تدور في مكان واحد؟

من أهم الصعوبات أنه يعتمد بالدرجة الأولى على المشاعر الداخلية التي تظهر في نظرة العين والحركة والإحساس أكثر من الكلمة بكثير. وهذا يمثل صعوبة للممثل لأن علي أن أنقل مشاعر ودوافع الشخصية للجمهور بشكل أعمق من خلال حركة أو إيماءة أو نظرة عين وهذا رغم صعوبته لكنه ممتع في الوقت نفسه وجعلني أحب الشخصية. أما فيما يتعلق بالتصوير في مكان واحد فهذا جعلني أكثر معايشة للشخصية والظروف المحيطة.

وما هي كواليس الفيلم؟

الفيلم تم تصويره في لوكيشن واحد وهذا خلق نوعا من الألفة بيني وبين المكان وجميع صناع الفيلم وكذلك الشخصيات التي أتعامل معها حتى الحيوانات الموجودة في الأحداث لذلك كان المكان عاملاً أساسياً ومساعداً في خلق أجواء أسرية في لوكيشن التصوير.

وكيف وجدت رد فعل الجمهور على الفيلم؟

شعرت بنتيجة فيلم 19 ب، من خلال الجمهور عند عرضه بدور العرض ومهرجان القاهرة، وعندما حصل على العديد من الجوائز من تونس والمغرب وجوائز منها أفضل ممثل وأفضل مخرج وهو شرف كبير لنا، وهو نتيجة طبيعية للعمل الذي بذلنا فيه مجهود من أول الفكرة حتى ظهر للنور.

وماهي المقاييس التي تختار بها أدوارك؟

اختار أدواري بعناية شديدة، حتى لا أقدم عملًا يشبه الآخر، وأرفض تكرار الشخصيات في الأعمال الفنية، لذلك أكون حريصًا على اختيار أدوار مختلفة لم أقدمها من قبل، فمن الصعب أن أقدم شخصية واحدة طوال حياتي، فأنا متعتي وسعادتي هو تقديم شخصيات متنوعة، ولو قدمت دورا واحدا طول حياتي بالنسبة لي هذا ليس تمثيل.

ومن هو النجم الذي سعدت بالعمل معه مؤخرا ؟

سعيد جدًا بتعاوني مع كريم عبد العزيز وأحمد عز، أنا عملت مع فنانين كثيرين جدًا، وفي النهاية أنا أحبهم كلهم وأحيانا عندما أذهب للعمل مع نجم معين أكون متخوفا كيف سنتقابل وكيف ستكون علاقتنا وكيف ستتقابل طاقتنا، ولكن بعدما يبدأ العمل الأمور تكون تمام.

وماهو الجديد الذي ستقدمه خلال الفترة القادمة؟

أستعد لتصوير مشاهدي في فيلم “برشامة” مع نيللى كريم والمخرج خالد دياب، خلال هذا الشهر، حيث تقوم الشركة المنتجة بالانتهاء من التعاقد مع باقي فريق العمل للبدء في التصوير.

وماذا عن تفاصيل فيلم “برشامة”؟

تدور أحداثه فى إطار اجتماعي كوميدي، حول أشخاص من طبقات مختلفة من المجتمع، يوضعون تحت ضغوط بسبب رغبتهم في تثقيف أولادهم وتحسين أخلاقهم، وتأثير تلك الضغوطات عليهم لدرجة الغدر من أجل مصالحهم الخاصة، ومن ثم يتم مناقشة عدة قضايا اجتماعية بطريقة كوميدية، منها الغش في الامتحانات.

إلى الأعلى