الملك تشارلز يقلّل ضيوف حفل تتويجه.. ما القصة؟

متابعة بتجــرد: ينتظر عدد كبير من المتابعين حول العالم إقامة حفل تتويج الملك تشارلز الثالث وتنصيبه على عرش بريطانيا ملكاً، والذي سيقام في كاتدرائية وستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن في مايو 2023، إلا أن التحضيرات ما زالت تجري على قدمٍ وساق، ومنها دعوات الحضور التي تُسلم للضيوف.

لكن وفقاً لتقارير عديدة، فإن عدد حضور التتويج لن يتجاوز على الأرجح الـ2000 ضيف، وهو عدد محدود، مقارنةً بأعداد ضيوف حفلات التتويج الملكية، التي جرت في بريطانيا سابقاً. فعلى سبيل المثال، حضر حفل تتويج الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، الذي أقيم عام 1953، 8251 ضيفاً وهو رقم كبير جداً.

ليس ذلك فقط، بل إن الملك البريطاني اختار أن يكون حفل تتويجه أقصر أيضاً، إذا قورن بحفلات التتويج الملكية السابقة، وأن يكون ضمن الحد الأدنى من مظاهر البذخ والرفاهية. أي أن حفل تتويجه، وبحسب العديد من المصادر، سيكون أقصر وأكثر بساطةً، مقارنة بحفل تتويج والدته الراحلة إليزابيث الثانية.

ويعزو جو ليتيل، المحرر في مجلة “ماجستي”، المتخصصة في الشؤون الملكية، السبب الذي جعل الملك البريطاني يتخذ هذا القرار، إلى أمرين: أولهما أن تشارلز يرغب في الحد من نفقات حفل تتويجه قدر الإمكان، وذلك من أجل أن يتناسب مع ما تعانيه بريطانيا ومختلف دول العالم نتيجة الأزمة الاقتصادية. وأضاف المحرر الصحافي أن السبب الآخر، هو رغبته في أن يتوافق مع متطلبات العصر، التي تميل إلى السرعة والعملية.

ومن بين المدعوين إلى حفل التتويج: الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، إلا أنهما لم يؤكدا حضورهما حتى الآن.

وفي سياق حفل التتويج، تشير الأنباء إلى أن الملك تشارلز سيرتدي في الحفل تاج سانت إدوارد، وهو التاج الرسمي المستخدم لتتويج الملك البريطاني الحاكم، وقد وضعته الملكة إليزابيث الثانية في حفل تتويجها، كما وضعه قبلها والدها جورج السادس.

يُذكر أن هذا التاج نُقل من موضعه في برج لندن، حيث يتم حفظه إلى جانب مجموعة التيجان البريطانية الأخرى، وذلك من أجل إعداده وتعديل قياسه، ليتناسب مع حجم رأس الملك تشارلز.