أخبار عاجلة
إيميه صياح تكشف عن “نصيحة” غيّرت مسيرتها

إيميه صياح تكشف عن “نصيحة” غيّرت مسيرتها

عن المكتب الإعلامي – بتجــرد: كشفت النجمة اللبنانية، إيميه صياح، عن النصيحة التي تلقتها من أستاذها في الجامعة الدكتور جو عجمي، وهي التي جعلتها تنال فرصتها، سواء في الإعلام أو التمثيل.

ووفق ما قالت إيميه، خلال ظهورها مع الإعلامية جومانة بوعيد، فإن الدكتور عجمي قال لها، في بداياتها، إن عليها أن تكون مستعدة دائماً خلال ظهورها على الشاشة، لأنها لا تعلم أبداً من يشاهدها، وبأي وقت، وقد يصادف أن يكون أهم منتج في هوليوود يراها في تلك اللحظة، وهي النصيحة التي عملت بها منذ بداياتها في الإعلام، عندما كانت تقدم النشرة الجوية.

رغم أن البعض يعتبر أن طريقها في التمثيل كان ممهداً بعض الشيء، ويشيرون لكونها صعدت السلم مرة واحدة، كون ظهورها الأول كان بدور البطولة في مسلسل “وأشرقت الشمس”، أمام الممثل يوسف الخال، وهو الذي قادها في ما بعد لأدوار بطولة متنوعة.

وتشير صياح، في المقابلة المذكورة، إلى أن الحياة ترسم طريقاً مختلفاً لكل شخص، وقد سلكت هي طريقين مغايرين، إذ إنها صعدت السلم تدريجياً في الإعلام، وبقيت تقدم أدواراً ثانويةً لمدة 5 سنوات، عندما عملت مذيعة للطقس، قبل أن تفتح الأبواب أمامها للنجومية بتقديم برنامجَيْ: “ذا فويس”، و”ذا فويس كيدز”.

أما في التمثيل، فقد منحت الفرصة من أول مرة لتلعب دور البطولة في أحد المسلسلات الناجحة هو “وأشرقت الشمس”، ومن ثم أكملت طريقها في هذا الدرب، مؤكدة أنه لا توجد قاعدة ثابتة، فلكل إنسان طريق مختلف عن الآخرين.

بالعودة إلى اكتشاف موهبتها ومنحها الفرصة لبطولة “وأشرقت الشمس”، تروي إيميه القصة، فتقول إنها كانت لاتزال تعمل في تقديم البرامج والنشرة الجوية بذات الوقت، وصادف أن التحقت بعمل جديد كصحافية في إحدى المجلات المختصة بالموضة والجمال.

وفي أول أيام عملها كصحافية، استقبلت مكالمة من رقم لم تكن تعرف هوية صاحبه، ليتبين أن المتصل على الطرف الآخر ليس سوى الكاتبة منى طايع، مؤلفة العمل، وتخبرها منى بأنها تابعتها، ودرست شكلها وتكوينها وطلتها وشخصيتها، ورأتها مناسبة تماماً لتقديم شخصية “جلنار”، في المسلسل.

وتضيف إيميه أنها استلمت النص لتقرأه، وعندما بدأت بالأمر، أعجبت به كثيراً، وشدها لدرجة أنها أنهته بين ليلة وضحاها، وكانت تقرأه تحت المطر، ولاتزال تحتفظ بأوراق النص التي وضعت عليها الأمطار علامتها، كون هذه الأوراق تشكل لها ذكرى انطلاقتها في عالم التمثيل.

لم يكن اختيار إيميه لبطولة الجزء الأخير من ملحمة “الهيبة” أمراً عادياً أبداً بالنسبة لها، إذ تشير إلى أنه شكل لها تحدياً خاصاً، وحمّلها مسؤولية كبرى، كونها ستظهر في مسلسل له جمهوره العريض، ويشاهده ملايين البشر حول العالم، ولا يعد كأي عمل آخر لا يعرف الممثل إن كان سينال رضا الجمهور أم لا، وهل سيشاهدونه أم سيعزفون عن ذلك.

وتضيف صياح أن الوجود في عمل ناجح جداً، مع نجوم وفريق عمل استمروا مع بعضهم لعدة سنوات، بينما كانت هي العنصر الجديد، وضع حملاً كبيراً على كاهليها.

ولا تنكر النجمة اللبنانية شعورها بالخوف الذي وصفته بالأمر الطبيعي في هذه التجربة، التي دفعتها لتقديم أكثر ما لديها، خاصة أنها جاءت بعد ابتعادها عن التمثيل لمدة قاربت الثلاث سنوات.

وعن أكثر مَن دعمها في “الهيبة”، تقر بأن جو العائلة الذي عاشته مع الممثلين وفريق العمل والمخرج سامر برقاوي شكل أكبر داعم لها، وقد فرضت طبيعة دورها أن تكون أغلب مشاهدها مع بطل المسلسل تيم حسن، وكذلك الممثل عبدالمنعم عمايري، الذي احترمت فيهما حرصهما وتفانيهما في العمل.

تقول إيميه إنها رأت في تيم حرصه الكبير على كل كلمة تخرج منه، وكل مشهد يؤديه، وهو أمر يدل على احترامه الكبير للمشاهدين، ورغم عدم وجود مشاهد كبيرة تجمعها بالممثلة القديرة منى واصف، فإنها استطاعت بناء علاقة محبة معها، ولاتزال تتواصل معها حتى اليوم.

وتكمل إيميه صياح أنها لم تفكر سوى بالأمور الإيجابية من هذه التجربة، وكانت أشد حرصاً على أن يرى الناس الصحافية “سارة إبراهيم”، لا إيميه صياح، وأن توصل إحساس هذه الشخصية التي لم تكن اعتيادية، فقد كانت تراوغ المشاهدين وجبل وعدوه عبدالمنعم عمايري بذات الوقت، مع الحرص على إقناع الجمهور بالتغيرات التي تطرأ عليها.

منح ظهور إيميه صياح مع نخبة من نجوم التمثيل في سوريا ولبنان بمسلسل “أوركيديا”، تجربة غنية تصفها هي بنفسها بأنها أكثر التجارب التي أغنت مسيرتها، كأنها قامت بتمثيل عشرة مسلسلات.

وعن ظروف التصوير، تشير إلى صعوبة تلك الفترة التي كانت تصور فيها مسلسلين بنفس الوقت: الأول “ثورة الفلاحين”، والثاني “أوركيديا” مع المخرج الكبير الراحل حاتم علي، الذي كان يصور بين رومانيا وتونس، حتى إنها صورت أحد مشاهدها في “ثورة الفلاحين” صباحاً، وأدت آخر في “أوركيديا” مساء في رومانيا.

ولا تنكر إيميه صياح خوفها من مشاركتها مع اسم كبير كحاتم علي، بوجود أهم الممثلين العرب، خاصة أن عدداً من المحيطين بها كانوا يرهبونها من خوض هذه التجربة، لكنها اعتبرتها امتحاناً مصيرياً يجب عليها النجاح به، لذا كان الخطأ ممنوعاً في قاموسها.

تبحث إيميه صياح عن الأعمال التي تروي قصص الحب والغرام وفق كلامها، قائلة إنها كمشاهدة تريد أن ترى قصصاً غرامية ورومانسية تعرض على الشاشة، بعيداً عن الأعمال السوداء، التي يطغى عليها وجود السلاح والحسد والعنف، وتريد قصصاً حياتية اعتيادية لا تتعبها كمشاهدة، وأن ترى قصة حب ممنوعة على سبيل المثال، ويدخل بها طرف ثالث.

ولا تلوم الممثلة اللبنانية المنتجين في الابتعاد عن هذه الأعمال، كونهم يفكرون بالقصة التي تشبه قضايا الشارع العربي والعالم بشكل عام، وبنفس الوقت تلقى إقبالاً جماهيرياً كبيراً، لكنها بطبعها تحب الحب، وتقول: “أنا من حزب الحب”، وهو منطق شخصي خاص بها، لأنها إنسانة حالمة ورومانسية، وهذه القصص تدخل قلبها دون استئذان.

إلى الأعلى