أخبار عاجلة
أحمد مجدي: أفضل المشاركة بأفلام المهرجانات

أحمد مجدي: أفضل المشاركة بأفلام المهرجانات

متابعة بتجــرد: يسعى لتقديم نفسه بشكل غير اعتيادي عن شباب جيله، سواء في المحتوى الذي يقدمه أو الأدوار، بل والأعمال التي يقدم على إنتاجها أو إخراجها، وأحيانا في شكله وملابسه، وغيرها من التفاصيل التي يبحث عنها بعناية دون تأثير من أي شخص حوله بمن فيهم والده. مؤخرا شارك في لجنة تحكيم إحدى المسابقات الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأول مرة، بعدما كانت تشارك أفلامه به، مما فتح أمامه مدارك أخرى، ليؤكد الفنان أحمد مجدي أن عام 2022 كان من السنوات المختلفة في مسيرته الفنية، وذلك خلال حوار له مع “العربية”، والذي أعلن من خلاله عن أعماله الجديدة أيضا. إلى نصّ الحوار..

حدثنا عن تجربتك في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة هذا العام؟

كانت تجربة مهمة بالنسبة لي، فقد كنت في لجنة تحكيم مسابقة أفضل فيلم عربي، والتي تضمنت 13 فيلما، شاهدناهم على مدار 8 أيام، فكان هناك أيام يعرض فيها فيلم واحد، وأيام أخرى يعرض فيها فيلمان، وأحيانا 3 أفلام. كان لدينا أفلام من مصر وتونس والمغرب، وتنوع كبير في الحكايات التي تقدمها تلك الأفلام من مختلف دول العالم العربي. فبعض هذه الأفلام إنتاج عربي خالص، بينما هناك أفلام لمخرجين عرب ولكن إنتاج أجنبي. والحقيقة أتوجه بالشكر لفريق البرمجة على اختياراتهم القوية للأفلام الجيدة الصنع، وسعيد بمشاركتي في اللجنة مع نجمة مثل الفنانة نور والمبرمجة دوروتا لِخ.

وهل كان لديك استعدادات معينة لتلك المهمة؟

إن تواجدي ضمن لجنة تحكيم مهرجان القاهرة لم تكن المرة الأولى بالنسبة لي، وأعترف بأنها لم تكن مهمة سهلة نهائيا، وكان هناك استعدادات خاصة لها بالفعل من خلال عزل نفسي عن أي ضغوط خارجية حتى يظل ذهني متفرغا لتفاصيل المهمة. وأتذكر أن أول تجربة في التحكيم كانت خلال مهرجان أبوظبي.

وكيف وجدت الأفلام التي عُرضت؟ وما هي المعايير التي يتم اختيار الأفلام بها؟

إننا نبحث دائما عن الأفلام التي تقدم جديدا، ومعيار المسابقة يكمن في تقديم سينما جديدة وغير معادة، يعني أنه لم يكن فيلما متوقعا ويجب أن تكون أحداثه ولغته جديدة لم تقدم من قبل على مستوى الأحداث والقصة والإخراج والمعالجة الدرامية. فالقصص إذا تكررت تتحول إلى ملل لدى المشاهد، لذلك نبحث عن الجديد وسينمائية الفيلم التي تتضمن التصوير والإخراج والإبداع.

وما هي أكثر الدول العربية التي تطورت في السينما من خلال ما شاهدته في المهرجان؟

سؤال صعب، لأن المجهودات ليس لها علاقة بالدولة ولكن بصنّاع الفيلم، وقد أصبحوا متنوعين ولم تعد هناك الحالة المحلية المعتادة. ولأن الأفلام الجيدة كانت كثيرة، استطعنا أن نقنع إدارة المهرجان بوجود جائزتين وليست جائزة واحدة.

أعلنت من قبل حبك للمشاركة بأفلامك لتمثل مصر في المهرجانات الدولية.. أليس كذلك؟

بالفعل، فأنا أفضل المشاركة في أفلام مميزة ومختلفة فنيًا أو جماهيرياً، وأفلام تضيف للسينما المصرية، وأن تكون هذه الأفلام متواجدة ومشاركة في المهرجانات الدولية وتمثل مصر بشكل يليق بها. هذه هي الأفلام التي أحب أن أكون جزءا منها، مثل فيلم كان “لا أحد هناك” في 2014 وعرض في 2018 بمهرجان القاهرة والعديد من المهرجانات. كما أنتجت مؤخرا فيلم “حدث في 2 طلعت حرب”، إخراج والدي مجدي أحمد علي، وهو ما أحاول أن أقدمه في الإنتاج، بأن أضيف ولو إضافة بسيطة جدًا في هذه الصناعة العظيمة. صناعة السينما المصرية الفنية والجماهيرية تقدم شيئا مميزا ومختلفا وجريئا، وكل هذا المجهود يستحق المعاناة.

سعيت لعرض فيلم “2 طلعت حرب” في المهرجانات السينمائية قبل عرضه جماهيرياً؟

الفيلم لم يكن سهلا كما هو الحال في أعمال والدي المخرج مجدي أحمد علي، الذي يسعى لتقديم أعمال خارج الصندوق. كما أن هذا الفيلم هو الأقرب لقلبي لأنه من إنتاجي وإخراج والدي. والسبب في تأخر عرض الفيلم هو أن التحضيرات أخذت وقتاً طويلاً بسبب جائحة كورونا، وتفاصيله المتعددة التي أعتبر نفسي جزءًا منها. فالفيلم يدور حول 4 حكايات في أزمنة مختلفة، وشخصيتي تنتمي لحقبة السبعينات من القرن الماضي، بمشاركة الفنانة سهر الصايغ، والفنان السوري وسيم الدقاق.

لم تكن تلك المرة الأولى التي تعمل فيها مع والدك المخرج مجدي أحمد علي؟

عدسته تشعرني بالأمان، فهو لن يضعني في موقف محرج أثناء التصوير. وأتذكر وقوفي أمام عدسته في “عصافير النيل” عام 2009، وحينها كان الأمر مختلفاً. ثم بدأت أشعر بالاطمئنان في فيلم “مولانا”. وذهبت الرهبة الآن فقد اعتدت على حفظ تعليماته بشكل كبير، ولكنه كمخرج يحب المفاجآت داخل موقع التصوير، ولديه حكمة مذهلة وملهمة في التوجيه.

الكثيرون يشعرون بأن لديك مسؤولية تجاه السينما؟

بالفعل، أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه صناعة السينما المصرية، فبدايتي كانت في الإخراج والتأليف السينمائي. ففيلم “لا أحد هناك” من تأليفي وإخراجي وهو نتاج تحولات كثيرة، ووضعني على الطريق الصحيح. وبعدما انتهيت منه شرعت في كتابة فيلمي الثاني “الغراب”، وهو يشبه فيلمي الأول كثيراً. كما أن التمثيل أخذني من الكتابة لفترة، ولكن أعتبر أدواري هدايا ربانية وضعتني على الطريق الصحيح. فالمشاريع التمثيلية الجيدة أخذتني من الكتابة بشكل كبير، لأن الفنان عادة ينتظر الدور عكس الكاتب والمخرج والفنان الذي يبحث لنفسه وللآخرين.

بعد التمثيل ومشاركاتك في الإنتاج ألا تبحث عن فرصة للتمثيل في الخارج؟

بالتأكيد لدي أحلام وطموحات للتمثيل في الخارج، وأسعى لتحقيقها، ولكن لا أدفع نفسي نحو أي شيء، فالعمل رزق. وأنا أحاول السعي دوما لتحقيق ما أرغب به، وأبذل الجهد الكافي لأكون مستعدا حينما تأتي الفرصة.

إلى الأعلى