أخبار عاجلة
هاني شاكر.. “الإعلام تهاون في حقي ولم يدعمني”

هاني شاكر.. “الإعلام تهاون في حقي ولم يدعمني”

نقلنا لكم – بتجــرد: صاحب تاريخ غنائي طويل، فلم يقتصر وجوده الفني على جيل بعينه، بل عشقت كل الأجيال أعماله الغنائية التي قدمها؛ فصوته يمنح المستمع راحة كبيرة لا تنتهي إلا بعد أن ينتهي هو من الغناء.. إنه النجم الكبير هاني شاكر، الذي لقب بـ«أمير الغناء العربي»؛ لإحساسه المتفرد بالكلمة واللحن، إضافة إلى أدائه الخاص لهما. المطرب المصري، الذي تحمل مسؤولية نقابة الموسيقيين، وتركها بشكل مفاجئ، أحيا مؤخراً حفلاً غنائياً في سوريا، بعد انقطاع دام 15 عاماً تقريباً.. وفي حوار مع مجلة “زهرة الخليج”، تحدث هاني شاكر عن حفله الأخير في سوريا، والمصاعب التي واجهها في عمله النقابي، إلى نصّ الحوار:

ما شعورك عندما وقفت على المسرح في سوريا؟

للأسف، أنا لم أقدم حفلات في سوريا منذ 15 عاماً تقريباً، وهو شيء محزن للغاية لأي فنان، لأن سوريا بلد جميل، وشعبه أجمل؛ فهم يقدرون قيمة الفن، ويعرفون معنى الكلمة جيداً. شعور مختلف لا يمكن وصفه أبداً، لكن العجيب في الأمر، رغم غيابي 15 عاماً عن سوريا، أن الجمهور كان يحفظ كلمات أغنياتي، مع تفاوت أعمار الحضور، ما أدهشني وأسعدني في الوقت نفسه. كما كان من المبهج جداً ذلك الحضور الكبير، لكن ما أحزنني ما عرفته عن حدوث بعض المشكلات نتيجة التدافع قبل الحفل. لذا، قررت أن أقدم حفلات أخرى في الحبيبة سوريا، خلال الفترة المقبلة.

حرصت على زيارة النجمة الكبيرة ميادة الحناوي، ما سبب هذه الزيارة؟

ميادة الحناوي قبل أن تكون من أهم نجمات الوطن العربي على مدى سنوات طويلة، هي صديقة عزيزة وقريبة مني للغاية، وأنا أرى أن أول شيء كان ينبغي أن أقوم به أثناء وجودي في سوريا هو زيارتها في منزلها، والزيارة كان لها طعم خاص، إذ تحدثنا عن الكثير من الأمور، وعن ذكريات الزمن الجميل، وخلال هذه الزيارة قمنا بالغناء معاً، وقررنا أن نقدم عملاً فنياً مشتركاً، خلال الفترة المقبلة، أعتقد أنه سيكون عملاً قوياً، سيترك بصمة.

حفل سوريا هو أول نشاط لك بعد استقالتك من نقابة الموسيقيين، ماذا فقدت بسبب هذا المنصب، وكيف أثر فيك؟

مقعد نقيب الموسيقيين منصب مهم جداً، ومسؤوليته كبيرة، ويكفي أن أم كلثوم جلست على هذا المقعد من قبل، إلا أنه أخذ من وقتي ومجهودي وفني وأعصابي، وتبعات هذا المنصب كانت بمثابة ضغط يومى، بسبب كثرة المشكلات التي كانت بحاجة إلى متابعة وحلول، لكن بعدما تركت النقابة شعرت بأنني تخلصت من كل هذه الضغوط والمسؤوليات، وأصبحت حالياً متفرغاً لأسرتي وحياتي وعملي.

بعد استقالتك، قلت إنك لم تجد المساندة اللازمة، هل من الممكن أن توضح لنا هذا الأمر؟

عندما قلت إنني لم أتلقَّ الدعم الكامل، كان القصد هنا الدعم الإعلامي الذي كان يتهاون في حقي كثيراً، لدرجة دفعت البعض للتحدث عني بأسلوب غير لائق تماماً، وكان يتم الزجّ باسمي في أي أمر، وهو شيء غريب لم يتعرض له أي نقيب من قبل. لكنني، والحمد لله، وجدت الدعم من أعضاء الجمعية العمومية، ومن أعضاء مجلس النقابة، الذين رفضوا استقالتي لأكثر من مرة، وهم من وقفوا ضد من حاول استغلال اسمي لهدم النقابة، وهي أمور لم أقدر على تحملها، في ظل وجود العديد من التجاوزات.

قضيتك الكبرى في النقابة بدأت من خلال وقوفك ضد مطربي المهرجانات وما يقدمونه من فن.. كيف واجهت هذه الأمور؟

شخصياً، لا يوجد خلاف بيني وبين أي فنان، وأقصد بكلمة فنان هنا المطرب أو الممثل، أنا كنت ضد الفن الرديء، الذي يهدم الثوابت الفنية والأخلاقية التي تربينا عليها، ونحاول أن نربي أبناءنا وأحفادنا عليها، لكنني تعرضت لحرب شرسة، لدرجة أن بعض مقدمي المهرجانات ظهروا على شاشات التلفزيون، وقالوا إنهم قاموا بالدعاء عليَّ أمام الكعبة، وتم عرض اللقاء رغم أنه حوار مسجل، وكان من الممكن أن يتم حذف تلك الجملة القاسية، لكن البرنامج ترك تلك الجملة، والمحزن في الأمر أن ذلك الشخص مثلاً لم يتعرض لأي لوم أو عقاب.

مصطفى كامل أعلن ترشحه لمنصب نقيب الموسيقيين، فما النصيحة التي توجهها إليه؟

منذ فترة، خرج مصطفى كامل، وأعلن أن النقابة مليئة بأنواع كثيرة من الفساد، وأنا أؤكد له أن الفساد في نقابة الموسيقيين موجود منذ سنوات طويلة، وموجود قبل أن أتولى منصبي، لكن النقيب القوي، هو الذي يستطيع العمل في أي جو، وأن يحقق إنجازات تذكر له. وأنصحه بأن يُنهي الحديث عن الفساد، ويحدد برنامجاً واضحاً، يعمل على تنفيذه لو حالفه الحظ ونجح في الانتخابات، فالنقابة تحتاج إلى شخص قوي يواجه الخارجين عن النص، ويضع مصلحة أعضاء النقابة أمام عينيه، فالنقابة لا تحتاج إلى مفتش.

دعمت النجمة ميرفت أمين بعد حملة التنمر التي واجهتها.. ما سبب ذلك الدعم؟

ميرفت أمين من أهم رموز الفن المصري، وينبغي أن نقدر ونكرم كل هذه الرموز، فهي فنانة وإنسانة رائعة بمكياج أو من دون، وسوف تظل الفنانة التي أمتعتنا بأجمل الأعمال الفنية. تساءلت بعد الهجوم عليها: لماذا يهين الناس دائماً الرموز الفنية، وما السر وراء هذه الحملات؟ الفنان مثله مثل أي إنسان آخر، وهي كانت تقدم واجب العزاء في المخرج الراحل علي عبدالخالق، فهل كان من المفروض أن تحضر العزاء بمكياج كامل.

مواقفك واضحة مع زملائك في الوسط الفني، وظهر ذلك أيضاً في دعمك لشيرين عبدالوهاب، فما رأيك في ما حدث معها؟

شيرين مطربة مصرية بسيطة وطبيعية، وللأسف تمر بظروف صعبة أدت إلى زيادة وزنها، وبدلاً من دعمها ومساندتها حدث العكس، أي هجوم وتنمر على وسائل التوصل الاجتماعي. نحن بشر، ومن الوارد أن يزيد وزن الفنان أو يقل، لكن تظل شيرين صاحبة شعبية كبيرة جداً، وهذا الأمر كان واضحاً في الحفلات الفنية، التي أحيتها بعد أزمتها الأخيرة.

إلى الأعلى