أخبار عاجلة
محمد الشرنوبي يبكي على الهواء بسبب رسالة من والدته

محمد الشرنوبي يبكي على الهواء بسبب رسالة من والدته

متابعة بتجــرد: انهمرت دموع الفنان المصري، محمد الشرنوبي، لا إرادياً، ولم يتمالك نفسه عندما سمع كلمات الثناء والإطراء بصوت والدته (بيرو عمر)، التي وجهت له رسالة صوتية عبر برنامج “من القلب” الذي تبثه قناة أبوظبي، عبرت فيها عن فخرها الكبير به، وبخطواته التي أقدم عليها، والمكانة التي وصلها من دون مساعدة من أحد، ليرد الشرنوبي وقد غلبته دموعه بأنه لولا هذا الفخر لما استطاع الاستمرار إطلاقاً، ولولا حب والدته له لما كان إنساناً.

وكان الشرنوبي قد ابتدأ لقاءه مع الإعلامي نورالدين اليوسف بوصف عامَيْ 2017 – 2018، بأنهما الأسوأ في حياته، ولو كان القرار له لحذفهما من تاريخه، بسبب ما مر به من مشاكل في هذين العامين، اللذين اتخذ بهما قرارات عشوائية غير مدروسة، ترتب عليها أمور كثيرة متعلقة بعمله.

تطرق الشرنوبي لحياته العائلية، وتأثير انفصال والديه على مسيرته، كونه شهد هذا الأمر في سن صغيرة، مؤكداً أنهما رغم الانفصال يحبان بعضهما كثيراً، لكنهما لم يستطيعا العيش معاً رغم الحب الكبير الذي يكنه كل منهما للآخر، وأن انفصال والديه يجعله يريد دراسة موضوع الزواج بشكل متأنٍّ، والتأكد من أنه سيكمل حياته مع الفتاة التي يختارها؛ لأنه لا يريد لأولاده أن يجربوا ابتعاد الأبوين، ويرغب بمنحهم كل ما حرم منه في طفولته. وأعرب عن حبه الكبير لوالديه، وأنه يحب والده كموسيقي كبير، كما يحبه على الصعيد الشخصي.

“أحب الحب والمشاعر”.. بهذه الكلمات يلخص الممثل والمطرب المصري دخوله في علاقات غرامية متعددة، مبيناً أنه لا يستطيع ضبط مشاعره، ولا يفكر كثيراً في نتائج هذه العلاقات، وغالباً كان ينقاد وراء عواطفه، إلا أن الأمر تغير الآن بعد خوضه هذه التجارب العاطفية الكثيرة، إذ اكتشف أن الأمر بات متعباً له، وأنه سيبدأ بالتفكير جيداً قبل بدء أي علاقة جديدة.

وأضاف أنه طالما كان يبالغ في التعبير من دون تفكير مسبق، نافياً بنفس الوقت أن يتصف بحب التملك، إلا أن طبيعته وشخصيته لا تدعانه يخفي أي شيء يشعر به، وقد اكتشف مؤخراً خطأ إظهار المشاعر دائماً، وبات يسعى لأن يكون إنساناً وسطياً.

بدأ الشرنوبي حياته كممثل بسيط بتصوير مشهد أو مشهدين على الأكثر وفق وصفه، وكان ينتظر لأكثر من عشرين ساعة حتى يقوم بتصوير مشهد بسيط جداً، قد لا يلفت نظر أحد عند عرض العمل، منوهاً بأنه قام بأشياء لم تسعده في بداياته، مثل تصوير السباعيات التي كان يظهر خلالها بمشاهد بسيطة، ويتقاضى أجراً بالكاد يصل إلى 200 جنيه مصري، ويؤكد أنه لم يكن يتكئ على اسم والده، ولم يعرف أحد أنه ابن الموسيقي الشهير فاروق الشرنوبي.

ويكمل: “دخلت الاستوديو بعمر صغير جداً، فلم أبلغ عشر سنوات، وكنت أريد أن أشق طريقي بنفسي، فشهرتي لم تأتِ من فراغ، ولم تكن بشكل مفاجئ”، معتبراً أن شهرته بدأت بالتطور بعد تصوير “السفاح” عام 2008، وغابت حتى 2015 الذي شكل انطلاقته الحقيقية، عندما شارك بخمسة أعمال خلال ذلك العام. أما عام 2017، فكان انطلاقاً لشهرته الحقيقية بعد ظهوره مع عمر خيرت، وقيامه بتمثيل “لا تطفئ الشمس”، وبدأت بعض المقاطع المصورة له تحصد ملايين المشاهدات، حتى جاء مسلسل “لؤلؤ” مع مي عمر، الذي شكل علامة فارقة في مسيرته الفنية، مشيداً بفضل إسعاد يونس الكبير عليه، وأنها كانت سبباً رئيسياً في دخوله عالم الغناء. ويزيد الشرنوبي أن الله منحه موهبة يريد استغلالها، وأنه يكتشف في نفسه شيئاً جديداً مع كل عمل يقدمه. 

يقول الشرنوبي إنه تعلم الغناء بالفطرة، بينما اجتهد كثيراً في التمثيل، وأن لكل واحد منهما مذاقاً مختلفاً لكنه يفضل الغناء ويحبه أكثر، كون التمثيل متعباً بشكل كبير، بينما الغناء له جمهور أوسع وحتى دخله المادي أفضل. 

رافضاً أن يصف نفسه بالمحترف، ومؤكداً أنه مازال هاوياً، وسيبقى كذلك طيلة مسيرته؛ لأنه يستمتع بما يقدم، ولا يعتبره عملاً ملزماً كون هذا الأمر يتعبه ويحمله مسؤوليات كبرى، لكن نجاح الآخرين يستفزه بشكل كبير، ويحاول أن يقدم ما هو أفضل منه، معتبراً أن الموضوع ليس حرباً وإنما لعبة يريد الفوز بها. ويعتبر الشرنوبي أن الفن لا سقف أو حدود له، فجميع خططه تشير إلى أنه يريد الاستمرار بالتقدم والتميز.

ويبكي الشرنوبي عندما يشعر بالضيق، وقد كانت آخر مرة قبل عدة أشهر لسبب شخصي فضل عدم ذكره، كما أنه يمتلك الكثير من الأصدقاء، ويعتبر هذا الأمر سيئاً، فهو لا يستطيع إيجاد صديق مقرب جداً يبوح له بأسراره، ويشكو له عندما يحتاج ذلك، ما دفعه لتصفية صداقاته قبل حلول أزمة “كورونا”، والإبقاء على الصادقين منهم. 

ويصف الممثل المصري نفسه بالإنسان المسالم منذ صغره، فهو محب للحياة، ومقبل على الفرح، ويعشق جلسات الموسيقى والغناء والسلطنة، كما أنه لن يسامح شخصاً آذاه، خاصة إذا كان من المقربين منه، لأن صدمته ستكون كبيرة جداً، معتبراً أن الأذى أحياناً يكون بدافع الحب. 

ويقول الشرنوبي إنه غير نادم على أي شيء قام به بحياته، فالإنسان يتعلم من أخطائه، وتشكل خبرات وتجارب له.

إلى الأعلى