أخبار عاجلة
الذكرى 61 لولادة أميرة القلوب ديانا

الذكرى 61 لولادة أميرة القلوب ديانا

متابعة بتجــرد: على الرغم من مرور 25 عاماً على رحيل الأميرة البريطانية، والزوجة السابقة لولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، الجميلة ديانا، إلا أنها لازالت حتى يومنا هذا تتربع على عرش قلوب الملايين في بريطانيا وفي العالم بأسره.

وفيما لو كانت الأميرة لاتزال على قيد الحياة، كانت ستحتفل اليوم بالذكرى الـ61 لميلادها، إلا أن ذلك لم يمنع محبيها من الاحتفال بذكراها عبر نشر صورها على السوشيال ميديا، وكذلك الصحف والمجلات، من إعداد تقارير عن حياة الأميرة التي أسرت القلوب بتواضعها وقوة شخصيتها.

ولدت ديانا سبينسر في 1 يوليو 1961، وحصلت على لقب الليدي Lady عام 1975 بعد أن ورث والدها لقب إيرل سبنسر.

تزوجت الأمير تشارلز في حفل أسطوري عُرف بزفاف القرن عام1981، في كاتدرائية القديس بولس، في حفل اعتبرته أجيال عدة مشهداً من إحدى قصص الخيال الرومانسية، ولينتهي ذلك الزواج بعد خيانة الأمير لها، ومعاناتها كثيراً بالطلاق الذي وقع عام 1996، وبطفلين هما الأمير ويليام والأمير هاري.

اهتمت الأميرة كثيراً بالأعمال الخيرية منذ أن أصبحت زوجة ولي العهد البريطاني، وحتى بعد طلاقها وصولاً إلى وفاتها، وأولت اهتماماً كبيراً بالفقراء، ومنذ عام 1988 ازداد ظهورها في كل المستشفيات والمدارس والجمعيات الخيرية، لكن الاهتمام الأكثر كان للأمراض الصحية المستعصية مثل: الإيدز والسرطان؛ مما جعلها نموذجاً للرعاية الملكية، يسعى الأمير ويليام الذي كانت تصطحبه معها؛ ليكون على خطاها حالياً.

كما اهتمت الأميرة ديانا بمشروع إزالة الألغام الأرضية، وكانت الراعي الرسمي لمؤسسة “هالو ترست”، تلك المؤسسة التي تعَد الأكبر والأعرق في هذا المجال، ولم يكن الاهتمام بالدعم عن بُعد فقط؛ بل زارت العديد من حقول الألغام في أنغولا لتسليط الضوء على خطورة الأمر.

عانت الأميرة ديانا كثيراً من القواعد الصارمة للعائلة الملكية، منذ اللحظة الأولى لدخولها العائلة؛ حتى بعد الانفصال؛ إضافةً إلى معاناتها سراً في بداية الأمر ولاحقاً في العلن، من الخيانة الزوجية والعلاقة غير الناجحة التي شكلت القسم المحزن في حياة الأميرة، التي كانت تضج بالحياة.

كان ذلك بعد منتصف الليل من يوم 31 آب/أغسطس 1997، عندما كانت الأميرة ديانا برفقة صديقها الملياردير المصري «دودي الفايد» في العاصمة الفرنسية باريس، وفي يوم الحادثة المشؤوم، حاول سائق الفايد أن يهرب من عدسات المصورين، التي كانت تلاحقهما أينما ذهبا، وحينها كانا متوجهيْن لتناول العشاء في فندق الـ«ريتز».

حاول السائق القيام بمناورات عديدة حتى يهرب من المصورين، وقاد بسرعة كبيرة وصلت حتى 100 كيلومتر/ساعة، لكنه فقد السيطرة على السيارة تماماً لسبب غير معروف، عند وصوله إلى نفق «بونت دي ألما» في باريس، واصطدم بأحد الأعمدة داخل النفق، ووقع الحادث المروّع التاريخي الذي شغل كل العالم حينها، ولقي دودي الفايد مصرعه في هذه الحادثة، وفشلت كل الجهود التي بُذلت لإنقاذ حياة الأميرة ديانا حينها، ورحلت عنّا بعد ساعات قليلة في المستشفى؛ ليكون خبر وفاتها صدمة رمت الحزن في قلوب الملايين.

ولكن المثير للجدل في الموضوع، أن الأميرة ديانا وصديقها المصري دودي الفايد، قد استخدما سيارة معينة طوال اليوم، وكانت تصحبها سيارات مرافقة، ولكن تم تبديل السيارة في آخر لحظة، ولم يكن هناك أية سيارة مرافقة أخرى يوم الحادث.

كما كان من المعروف عن الأميرة ديانا، التزامها بربط حزام الأمان في السيارة، بينما لا يربط الحارس الشخصي حزام الأمان؛ حتى لا يعرقل حركته عند حدوث طارئ، لكن في موقع الحادث، وُجدت الأميرة بلا حزام، ووُجد الحارس الشخصي رابطاً الحزام.

إضافة إلى كون الأميرة ديانا بقيت 81 دقيقة من موقع الحادث، مع أنه كان يمكن إخراجها بشكل أسرع، وخصوصاً أنه لم يكن هناك ضرر كبير في الجانب الذي كانت تجلس منه في السيارة.

وبعد وفاتها تم بث جنازة الأميرة ديانا في 60 دولة، وشاهدها ما يقارب 2.5 مليار شخص، وبكى الملايين عليها حول العالم بشكل مؤثر.

تزامناً مع ذكرى ميلاد الأميرة ديانا، انطلق يوم أمس الخميس في 30 يونيو، الفليم الوثائقي الجديد الخاص بحياتها، والذي يحمل عنوان: “ذا برنسيس” (الأميرة).

ويتناول الفيلم بشكل موسّع، حياة الأميرة ديانا، منذ أن كانت مراهقة خجولة؛ حتى وفاتها شابة عن عمر ناهز 36 عاماً.

ويرتكز الفيلم بشكل كليّ على لقطات أرشيفية تتتبع حياة ديانا منذ المراهقة، وحتى وفاتها في 31 أغسطس 1997، وعن عمر لم يناهز الـ36 عاماً؛ إضافة إلى مشاهد الحداد التي لم يسبق لها مثيل.

فقد أمضى المخرج إد بيركنز، مئات الساعات بمشاهدة اللقطات المصوّرة للأميرة ديانا، قبل أن يختار المشاهد التي تضمنها الفيلم، والتي يأمل أن تقدم منظوراً جديداً عن حياتها وصورتها العامة.

وقد ابتعد إد بيركنز عن الصورة النمطية للفيلم الوثائقي، الذي يرتكز على مقابلة مطوّلة ومعلومات سردية؛ حيث حاول قدر المستطاع أن تكون المشاهد الأرشيفية لوحدها كفيلة باسترجاع حياتها، والسماح للجمهور بعيش قصتها مرة أخرى.

واللافت أن إد بيركنز كان في الحاديةَ عشرةَ من عمره حينما تُوفيت الأميرة ديانا، إلا أنه يتذكر حتى اليوم الارتباكَ الذي شعر به بسبب المشاعر الجياشة.

وقال إد في حديث له لوكالة رويترز: “آمل أن يساعد الفيلم المشاهدين على إعادة تحليل علاقتهم مع الأميرة؛ فالشيء الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لي، هو: ما هو دورنا في هذا؟ ما هو دورنا النشط في القصة؟ وإلى أيّ مدًى تواطأنا؟”.

وأضاف: “الجزء من قصة ديانا.. الذي شعرت بأنه أقل تناولاً وأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لي، هو ماذا تقول قصة ديانا عنا جميعاً؟”.

إلى الأعلى