أخبار عاجلة
هل فشل مسلسل “لاكازا دي بابل” بنسخته الكورية؟

هل فشل مسلسل “لاكازا دي بابل” بنسخته الكورية؟

متابعة بتجــرد: عادة، تحقق المسلسلات المقتبسة من أعمال عالمية مشابهة نجاحاً مقبولاً، لكن لم يذكر أنه استطاع أحد هذه الأعمال أن يحقق تفوقاً على العمل الأصلي، الذي اجتذب الناس في وقته بسبب فكرته الجديدة، وأداء أبطاله الذين يكونون قد حفروا أسماءهم في ذاكرة المشاهدين بالشخصيات التي قدموها.

ولعل أحد أهم المسلسلات، التي عرضتها شبكة نتفليكس، في تاريخها “البروفيسور”، الذي يعرف كذلك باسم “لاكسا دي بابل” جذب الدراما الكورية بشكل كبير، لإصدار نسخة كورية منه على أمل تحقيق نجاح مشابه، أو قريب على أقل تقدير من الذي حققه أحد أكثر الأعمال مشاهدة في تاريخ “نتفليكس”.

وبلا شك، فإن النجاح الكبير الذي حققته الدراما الكورية في الآونة الأخيرة، لاسيما عبر “نتفليكس”، وتصدر أحد إنتاجاتها “لعبة الحبار” أكثر المشاهدات بتاريخ الشبكة العالمية شكل عاملاً مشجعاً لإنتاج نسخة كورية من المسلسل الإسباني الشهير “البروفيسور”.

ورغم الاستعانة بأسماء نالت شهرة غير مسبوقة لبطولة هذا العمل، كان على رأسهم بطل “لعبة الحبار”، الممثل الكوري (هاي سو)، وكذلك الممثلة Lost Yunjin Kim، وJeon Jong-Seo (“Burning”).

كما أن الزخم الإعلامي الهائل، الذي سبق عرض “البروفيسور كوريا” واستمرار “نتفليكس” نشر الإعلانات عنه بجميع منصاتها، لم يستطع إقناع الكثيرين من متابعيه، الذين اعتبروه نسخة رديئة من العمل الأصلي، رغم الإنتاج الضخم الذي خصص له.

ولم يستطع هذا المسلسل تصدر المشاهدات عبر “نتفليكس”، بعد أسبوع من بدء عرضه، إذ إنه لم يتعد المرتبة الرابعة، ضمن الأكثر مشاهدة علماً بأنه جاء في فترة مناسبة تماماً للعرض، بحيث لا توجد أعمال منافسة بشكل كبير يتم عرضها هذه الأيام، وهو الأمر الذي زاد حجم التوقعات بأن يتصدر المشاهدات مباشرة بعد عرضه، لذلك لا يعتبر تمركزه في المرتبة الرابعة نجاحاً على الإطلاق، وإنما يشكل خيبة أمل كبرى لصناعه. 

ويبدو أن المقارنات بين العملين كانت تميل بشكل كبير لصالح المسلسل الإسباني، فيما اعتبر بعض النقاد أن المقارنة لا تجوز بالأساس، نظراً للفارق الهائل في الأداء والإقناع الذي قدمه كل من ممثلي النسخة الأصلية الإسبانية والنسخة الكورية الجديدة.

كما أشار متابعون بأن غياب القناع الأشهر عالمياً، الذي استخدمه أبطال البروفيسور في جميع عملياتهم، والمعروف باسم “سلفادور”، والاستعاضة عنه بالقناع الكوري التقليدي “هاهويتال”، كان أحد العوامل التي أثرت في جودة العمل وتقبله لدى المشاهدين.

وكان المسلسل الإسباني قد حقق نجاحاً سابقاً، فاجأ الجميع بمن فيهم صناعه أنفسهم، ما دفع “نتفليكس” لإنتاج جزء ثانٍ منه فاق الأول بنجاحه، ليستمر عرض العمل عبر خمسة مواسم، وينتهي بعد إنتاج الجزء الخامس والأخير منه، بينما لا يعرف بعد إن كان العمل الكوري سيستمر أم أن تواضع مشاهداته وعدم إقناعه، سيجعلهم يكتفون بما قدموه حتى الآن دون إنتاج أجزاء متتالية منه، على غرار العمل الأصلي.

وكان العمل الأصلي من بطولة كل من: ألفارو مورتي، أورسولا كوبيرو وإيتزيار إيتونو، وميغان هيران، جايمي لورينتي، وإستر إكيبو، والكثير من الممثلين الذين حفروا أسماءهم في ذاكرة الملايين الذين شاهدوا المسلسل.

إلى الأعلى