أخبار عاجلة
بعد نجاح حفل نقل المومياوات.. السلطات المصرية توقف تصوير مسلسل عمر يوسف

بعد نجاح حفل نقل المومياوات.. السلطات المصرية توقف تصوير مسلسل عمر يوسف

متابعة بتجـــــــــرد: شهدت الساعات القليلة الماضية، تطورات جديدة بشأن مسلسل “أحمس” وذلك بعد العرض المبهر الذي نظمته مصر في موكب نقل المومياوات، في حدث عالمي خطف الأنظار.

وقررت الجهات المعنية  إيقاف تصوير مسلسل “الملك” بعد الكم الهائل من الأخطاء التاريخية الذي شهدها البرومو الرسمي للعرض المزمع عرضه في رمضان المقبل.

وقالت مصادر لـ”القاهرة 24″، إن الجهات المعنية قررت وقف تصوير المسلسل مع إلزام الشركة المنتجة بتحمل كافة تكاليف التصوير التي تم إنفاقها على العمل حتى الآن.

وانتهت أمس الرحلة الذهبية الملكية والتي انطلقت من المتحف المصري في ميدان التحرير لمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط، حيث وصلت 22 مومياء ملكية،  بينهم 4 مومياوات لملكات مصر وكان في استقبالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

نفيد بالذكر ان الإعلان التشويقي لمسلسل “الملك” كان قد أثار حالة من الجدل واللغط، بعد ما نشره منتج العمل تامر مرسي عبر حساباته على الشبكات الاجتماعية، وتركز الجدل بخاصة حول عدد من الملاحظات التي تظهر فيها مغالطات تاريخية رصدها الجمهور العام والمتخصص عبر الشبكات الاجتماعية.

مسلسل “الملك” مقتبس عن رواية “كفاح طيبة”، إحدى الروايات التاريخية للأديب نجيب محفوظ، والتي تحكي قصة حرب التحرير التي قادها الملك المصري القديم “أحمس” ضد جيوش الهكسوس في عهد الأسرة الثامنة عشرة.

مغالطات تاريخية فادحة

من أبرز المغالطات التي رصدها الجمهور من الإعلان التشويقي، هو ظهور الممثل المصري عمرو يوسف بطل العمل مطلقًا لحيته، مرتديًا ملابس من “الخيش”، فضلًا عن هيئته وملامحه المناقضة للملامح المصرية القديمة. بالإضافة إلى ظهور عدد من أبطال المسلسل بشكل يتناقض مع الحقائق التاريخية المسجلة عن المصريين القدماء من حيث الأزياء والديكور والألوان المستخدمة في حياتهم اليومية.

فقد نشر الممثل المصري تامر فرج فيديو عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، قال فيه إنه “يتحدث بصفته السابقة كمرشد سياحي ودارس للتاريخ والآثار المصرية القديمة”، وفنّد فرج خلاله بعض المغالطات الواردة بالمسلسل، واستفاض تحديدًا في شرح مفهوم اللحية وشعر الرأس عند المصري القديم وتحديدًا الملك.

لحية الملك

وقال فرج إن المصري القديم كان حليق الذقن وشعر الرأس، إذ كان يُعتقد أن اللحية نوع من أنواع الدنس ينبغي أن يتخلص منها المصري القديم، ولا سيما الملك الذي وصفه فرج بـ”أقدس المقدسين” على الأرض لدى المصريين القدماء، ويجب عليه الالتزام بحلاقتها على الدوام، باعتبارها “دنسا”.

واستدل فرج بحديث الباحث في علم المصريات الراحل الدكتور عبدالحليم نور، الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، والذي كان يستدل باللحية وشعر الرأس للتمييز بين المصريين القدماء وغيرهم من الوافدين أو أسرى الحروب في الجداريات المصرية القديمة.

واعتبر فرج أن ظهور الملكين سقنن رع وأحمس بحلية كاملة وشعر رأس، خطأ فادح إذ يرسخ لادعاءات بعض الشعوب -وذكر “اليهود” تحديدًا- بأنهم شاركوا في بناء الأهرامات وتأسيس الحضارة المصرية، مبديًا تعجبه من عدم الاستعانة بالخبراء والباحثين التاريخيين.

على صعيد آخر، قدم الباحث الأثري والمرشد السياحي أحمد السنوسي، الخبير الذي تمت الاستعانة به في تحقيق أحداث المسلسل وحقائقه التاريخية بعض الصور لجداريات فرعونية تظهر نموذجين من ذوي اللحى وكتب معلقًا عليهما “منظران من الدولة القديمة والحديثة حول مقبرتين لصناع البيرة، أحدهما بذقن والآخر دون ذقن لعلكم تفهمون؟؟ وما رأيكم في شنب الأمير العظيم رع حتب مثلا؟ اذهبوا بعيدا، فأنتم الجهلاء حقا بتاريخكم القديم بل والحديث أيضا”، وأشار في منشورات لاحقة إلى أنه سيظهر عبر قناتين فضائيتين للحديث عن المسلسل والحقائق التاريخية الواردة فيه.

عباءة سوداء قبل 3600 عام

لم تكن اللحى الخطأ الوحيد الذي رُصد عبر الشبكات الاجتماعية، فقد انتشرت صورة للفنانة ريم مصطفى مأخوذة من الإعلان التشويقي، ترتدي فيه عباءة سوداء وتضع غطاء رأس أسود على شعرها المصبوغ بالأصفر، مع أقراط أذن من عصور بعيدة جدا عن زمن أحداث المسلسل والتي تدور في القرن الـ16 قبل الميلاد.

كما نشرت الممثلة المصرية صورة أخرى ترتدي فيها تاجا ذهبيا مع فستان على الطراز الروماني، الأمر الذي نال قدرا من الانتقاد والسخرية، ما دفع مصممة أزياء المسلسل مونيا فتح الباب، للرد على الانتقادات بأن ريم مصطفى تجسد خلال الأحداث شخصية فتاة تنتمي إلى الهكسوس، مشيرة إلى أنها لا تملك أي مرجعية بخصوص ملابس الهكسوس في تلك الفترة، فاضطرت إلى استخدام ملابس مغايرة، تبرز من خلالها شخصيتهم، وقالت “إن زي ريم ليس عباءة، ولكنه زي فرعوني أسود اللون”.

وقالت مونيا في تصريحات خاصة لمواقع فنية مصرية إن “العمل درامي من الدرجة الأولى وليس تأريخًا لحكم مصر في تلك الحقبة، ونحن لسنا ملتزمين بقصة حياة الملك أحمس على الإطلاق بل هي دراما مختلفة ومكونة من 30 حلقة، والمسلسل يتضمن قصة تحرير الملك أحمس لمصر وطرد الهكسوس، وذلك في شكل درامي، وليس بشكل وثائقي يؤرخ لتلك الحقبة وأحداثها”، لافتة إلى وجود مؤرخ تاريخي للمسلسل، ولكن هذا الأمر يعبر عن وجهة نظر المخرج.

استعادة شادي عبدالسلام

من الآثار الجانبية المميزة لعرض الإعلان التشويقي، كان التفات الجمهور الحالي إلى المخرج ومصمم الأزياء المصري الراحل شادي عبدالسلام، الذي اهتم بالأعمال السينمائية الفنية المتعلقة بالتاريخ المصري القديم، والتي برزت في أعماله “شكاوى الفلاح الفصيح” و”المومياء” التي أخرجها بنفسه، كما كان الباحث والمستشار الفني للفيلم البولندي “فرعون” (Pharaoh) إنتاج عام 1966، والذي اهتم صنّاعه بالتحقيق التاريخي للملابس والديكور المقارب لمصر القديمة، رغم أنه قائم على أحداث خيالية تحكي قصة فرعون خيالي لم يوجد أصلًا هو “رمسيس الثالث عشر”.

وتداول رواد المنصات الاجتماعية، صورا وكادرات من الأفلام التي شارك فيها شادي عبدالسلام، مع إبراز الحلي والملابس والديكورات التي صممها بنفسه، وكذلك ملامح الشخصيات التي أظهرها في أفلامه، والتي ظهرت حليقة الذقن وبرأس حليق وملابس مستلهمة من جدران المعابد.

 

ده كان دفاع الاستاذ احمد السنوسي الباحث الآثارى والمرشد السياحى واللى من الواضح انه كان المراجع التاريخى لمسلسل #الملك …

Posted by Tamer Farag on Wednesday, March 31, 2021

 

كيف أبدع الفنان الراحل شادي عبد السلام في تصميم ملابس واكسسوارات المصريين القدماء في الفيلم البولندي Faraon !!
الالتزام…

Posted by Royal Story on Thursday, April 1, 2021

إلى الأعلى