أخبار عاجلة
في ذكرى ميلادها.. حكايات مأسوية في حياة “السندريلا” سعاد حسني

في ذكرى ميلادها.. حكايات مأسوية في حياة “السندريلا” سعاد حسني

متابعة بتجـــــــــرد: شهد يوم السادس والعشرين لعام 1943، ميلاد طفلة لم يعرف أهلها أنها ستصبح واحدة من أشهر فنانات مصر والوطن العربي، يعرفها الجميع في سنوات حياتها ويظل اسمها يتردد على الألسن بعد عشرات السنوات من رحيلها… هي سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، التي استطاعت أن تجعل لنفسها إطاراً فنياً على رغم من محاولات عشرات الفنانات تقليده، إلا أنها انفردت بمكانتها لدى الجمهور.

انطلاقة فنية بقصة حب “حسن ونعيمة”

الفنانة سعاد حسني، ولدت بأحد أحياء القاهرة القديمة، لأبوين سوريين، انفصلا وهي في الخامسة من عمرها، وعاشت مع والدتها برفقة زوجها، وأتمت تعليمها بالمنزل، فلم تلتحق بالمدارس النظامية أو الداخلية، اكتشف موهبتها الفنية الشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الخميسي، وساعدها على ظهورها الفني لأول مرة بعرض مسرحي لشكسبير بعنوان “هاملت”، ولكن انطلاقتها الفنية الأولى والحقيقية من خلال فيلم “حسن ونعيمة” الذي جسد أشهر قصص الحب في الروايات الشعبية المصرية، ويعد هذا العمل بطاقة تعارف بينها وبين الجمهور، ومنذ أن ظهرت خلاله، وهي تتلقى عشرات العروض من المنتجين والمخرجين، إلى أن أصبحت واحدة من أهم نجمات مصر والوطن العربي، متميزة بقدرتها على المزج بين الغناء والاستعراض والتمثيل.

خمس زيجات بدون إنجاب

الفنانة سعاد حسني أثير حول اسمها لغط وجدل كبير حول عدد زيجاتها، إلا أنه عُرف عنها أنها تزوجت خمس مرات، المرة الأولى هي الأكثر شهرة في حياتها وهي زواجها عرفياً من العندليب عبد الحليم حافظ، أشهراً عدة، ولكن أسرة العندليب تنفي عنه هذه الزيجة، ولكن أسرتها وعدداً من الأصدقاء المقربين منهما من داخل الوسط الفني، أكدوا أنها بالفعل تزوجت من عبد الحليم، ولكن خوفهما على جماهيرهما، وتناقص شعبيتهما أجبرهما على التكتم على الأمر، وأرجع أصدقاؤهما سبب انفصالهما وعدم استمرار هذه الزيجة على الرغم من حبهما لبعضهما البعض، إلى أن “العندليب” كان شديد الغيرة عليها، فشعرت بأن ذلك سوف يكون عائقاً لمسيرتها الفنية، فكان الانفصال قرارهما.

بعد انفصال سعاد حسني عن العندليب، تزوجت من مصور شهير يدعى صلاح كريم، ولكن لم تدم هذه الزيجة سوى عامين فقط، لتتزوج بعده بنجل المخرج علي بدرخان، ولم تكمل معه عاماً واحداً، وبعد مرور أشهر عدة تزوجت من زكي فطين عبد الوهاب، إلا أن والده فطين عبد الوهاب، عارض هذه الزيجة فانفصلا بعد أشهر قليلة من زواجها، وآخر زيجات سعاد حسني، كانت من السيناريست ماهر عواد، حيث رحلت وهي على ذمته، وعلى الرغم من عدد هذه الزيجات إلا أنها لم تنجب أطفالاً وأجهضت مرتين.

رجال المخابرات المصرية.. وأصابع الاتهام تشير لأحدهم بالتحريض على قتلها

قصص وروايات عديدة ألحقت باسم سعاد حسني، ولها علاقة بجهاز المخابرات المصرية، من بينها التي رويت على لسان شقيقتها نجاة، أنه ورّطها أحد رجال المخابرات المصرية وصوّر مشاهد جنسية لها، لإجبارها على التعاون معهم وتنفيذ العمليات السياسية التي تُطلب منها، والإيقاع بالشخصيات السياسية والدبلوماسية الشهيرة، وقيل في هذا الأمر، إن سعاد حسني، حينما قررت أن تكتب مذكراتها تم التخطيط لمقتلها في لندن، والزعم بأنها انتحرت، وما زالت حقيقة وفاة سعاد حسني مجهولة حتى الآن، ويحرص المقربون منها، وتحديداً أسرتها، على إثبات أسماء الشخصيات المتورطة في مقتلها والتأكيد على أنها لم تقدم على الانتحار.

أمراض أصابت سندريلا الشاشة

سعاد حسني عانت كثيراً في سنوات حياتها الأخيرة، حيث أصيبت بشلل فيروس مؤقت في العصب السابع، أفقدها القدرة على تحريك فمها ووجها تماماً.

وتسبب هذا المرض بإصابة السندريلا بحالة اكتئاب شديدة ظلت تعالج منها لسنوات عديدة.

سعاد حسني أصيبت أيضاً بتآكل فقرات العمود الفقري، واكتشفت هذا المرض نتيجة تصويرها لفيلم “الراعي والنساء”، واضطرت عقب الانتهاء من تصويره للسفر خارج مصر لإجراء عملية جراحية تساعد على تثيبت الفقرات.

عانت السندريلا أيضاً من مرض السمنة في السنوات الأخيرة من عمرها، وهو الأمر الذي أدخلها في نوبات اكتئاب شديدة وامتنعت عن مقابلة أصدقائها وقلما كانت تخرج من منزلها.

مشهد الوفاة وروايتان

كان الحادي والعشرون من شهر حزيران لعام 2001، هو اليوم الأخير لسعاد حسني، على وجه الحياة، غابت وغاب معها سر وفاتها بعد العثور على جثتها أسفل شرفة المبنى الذي كانت تقيم به في لندن خلال رحلة علاجها الأخيرة، وظهرت روايتان، الأولى تؤكد انتحارها والثانية مقتلها على يد رجل مخابرات مصري.

إلى الأعلى