كرودز.. الغد شخص محب وليس مكانًا وفلسفة الحياة في العيش معًا

متابعة بتجـــــــــرد: لا يدعي أحد أن فيلم The Croods: A New Age قفزة هائلة في عالم الأنيميشن، ولكنه على أية حال أكثر متعة وإضحاكاً من الجزء الأول الذي عرض في عام 2013.

يتتبع الفيلم عائلة تعيش في الكهوف، يتزعمهم صاحب القلب الكبير جروج “نيكولاس كيج”، يقررون الخروج من منزلهم أو الكوة الصخرية التي يعيشون فيها بأمان بإيعاز من شخص غريب يدعى جاي “ريان رينولدز” وذلك للبحث عن “الغد” الذي يعتقدون أنه مكان مثالي للعيش.

الفيلم يحاول تسريع صدام أو مواجهة عائلة كرود مع التطور والعصرية. ولكن العشيرة تتعثر في مدينة فاضلة خضراء أو جنة تمثل تقاطعاً بين شانجريلا وجزيرة جيليجان، تحافظ عليها عائلة بيترمانز برئاسة هوب “ليزلي مان” وفيل “بيتر دينكليج” الذين يرتدون ملابس عصرية ويتباهون بأفكارهم المتقدمة، وطرق حياتهم المتطورة مثل الغرف الخاصة والنوافذ وسلال الفاكهة، لديهم أيضاً خطط لتنصيب جاي، الذي يرتبط بعلاقة رومانسية مع إيب (إيما ستون)، أكبر أفراد عائلة كروودز، صديقة ابنتهما الوحيدة دون (كيلي ماري تران)، في حبكة فرعية حاول بها السيناريو التغلب على ندرة الشخصيات في ذلك العالم الافتراضي.

من المفارقات أن طاقة الفيلم تنحسر، ويفقد الفيلم خيطاً رئيساً يتمثل في الصدام الثقافي بين المجتمعين الذي يقل التركيز عليه، بمجرد أن تظهر قبيلة من القرود المشاكسة الذين يبدو أن لديهم مجتمعاً متقدماً إلى حد ما.

وبعد مواجهات وصراعات يدرك جاي أن «الغد» هو شخص وليس مكاناً وأن إيب كانت دائماً الغد والمستقبل له، ما يجعله يحسم تردده في حبه لها.

وأخيراً يقرر الجميع العيش معاً في سلام بعد أن اتفقوا على شعار جراج السابق “للحفاظ على المجموعة معاً”.

الفيلم من إخراج دويل كراوفورد والبطولة بأصوات نيكولاس كيج، إيماستون، ريان رينولدز، كاترين كينر، كلوريس ليكمان.