أخبار عالمية

في Rose Island.. مهندس حالم سيئ الحظ وجزيرة للمتعة بمواجهة جبروت دولة

متابعة بتجـــــــــرد: تعتمد حبكة فيلم Rose Island أو جزيرة روز على قصة حقيقية، بطلها مهندس مثالي هو جورجيو روزا، يبني جزيرته الخاصة في المياه المحايدة قبالة ساحل ريميني الإيطالي، وتصبح قبلة الباحثين عن المتعة والمغامرة، ويعلنها دولة مستقلة، ما يلفت انتباه العالم. يتم اختبار القيم ونكتشف أنها شعارات جوفاء عندما تعلن الحكومة الإيطالية أنه عدو، وتبدأ في مضايقته، وينشب بينهما صراع غير متكافئ، ولكنه لا يستسلم لأن تغيير العالم يتطلب المغامرة والمخاطرة.

الفيلم من إخراج سيدني سيبيليا، الذي شارك في كتابة السيناريو مع فرانشيسكا مانيري، والبطولة لماتيلدا دي انجلي، إليو جيرمانو، توم لاشيها، فرانسوا كلوزيت.

وعلى مدار ساعة و57 دقيقة نعيش أجواءً من المرح والإثارة مع تلك الفكرة غير الدارجة، ما بين أجواء مشمسة وعواطف متقدة، مياه رائقة ونفوس تبحث عن الصفاء والسلام، ولكن من دون جدوى.

جزيرة روز الإيطالية المنشأ يمكن أن تكون بريطانية أو أمريكية أو في أي مكان في العالم، هي فكرة والفكرة لا تموت حول المواجهة بين الحلم المجنون والبيروقراطية المتجذرة.

يعاني المهندس الحالم جورجيو روزا«إليو جيرمانو» سوء حظ، رغم مواهبه المتعددة، ونواياه الطيبة التي تقوده عادة إلى الجحيم!

فعندما يصمم سيارة جديدة يعتقل بتهمة التصميم والسياقة من دون ترخيص، وحتى حب حياته جابرييلا«متيلدا دي أنجلي» تتزوج شخصاً آخر لأنها لا تشعر معه بالأمان.

من جانبه، يعبر روزا عن فلسفته في أحد حواراته «عليك أن تخاطر لكي تغير العالم».

ولكي يحقق حلمه، يتعين على جورجيو تجميع طاقم من الأشخاص غير الأسوياء لمساعدته: زميله المهندس موريزيو (ليوناردو ليدي)، مسؤول الدعاية والترويج نيومان (توم لاشيها)، والمربية الحامل فرانكا (فيوليتا زيروني) -التي تأمل في إنجاب أول طفل في البلد الوليد- وبيترو (ألبرتو أستوري)، عامل لحام صادف للتو أن عبر الجزيرة.

ولكن تلك الكوكبة من الأصدقاء لا تستطيع تقديم يد المساعدة لأن كلاً منهما في الحقيقة يحتاج المساعدة، وفاقد الشيء لا يعطيه، وخاصة في مواجهة سلطات تتمتع بالشراسة وتشعر أنها أهينت أو تم الاستهانة بها بمشروع الجزيرة الوليدة.

وفي الوقت الذي تتحول فيه الجزيرة إلى محطة للحفلات والسهرات والمتعة، تبدأ الحكومة الإيطالية خطة المواجهة التي تشتمل على إرسال عميل سري لاختراق مجتمع الجزيرة ونقل أخبارها، وتحاول إرهاب والده وتهديده.

في نفس الوقت تتحول الجزيرة إلى قضية عالمية تناقش في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، وحتى في ساحة الفاتيكان، مع تعدد الاجتماعات والمناظرات، بعد أن تتبنى السلطات قناعة واحدة هي إغلاق الجزيرة وإفشال الحلم والمشروع.

وينعكس تفاؤل البطل جيرمانو على مشاهد الفيلم الذي يوفر مساحة ملونة وساحرة ومسلية يقضي فيها المشاهد ساعتين من المتعة والإثارة والحلم والخيال، متعاطفاً مع بطل يعلم أن هزيمته مصير حتمي.

جزيرة روز فيلم يثبت لنا أن الحالمين يمكنهم تحريك الجبال، ورغم قلة مفاجآته، إلا أنه يستحق أن يستمتع المشاهد به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى