سلافة معمار وسامر المصري: لسنا في عرض أزياء!

سلافة معمار وسامر المصري: لسنا في عرض أزياء!

نقلنا لكم – بتجـــــــرد: تشهد الدراما العربية على اسمين حققا في زمن متقارب نجومية متميزة، هما سلافة معمار صاحبة الأداء المؤثر والعميق سواء في أدوار الكوميديا التي بدأت حياتها بها، أو الأدوار الجريئة التي لمع اسمها من خلالها، وسامر المصري الذي استطاع أن يعطي دور الرجل أهمية في مختلف الأدوار التي اشتهر بها، ورغم أنهما يتلاقيان في أمور كثيرة إلا أن نقطة واحدة تجمعهما فهي لا ترى نفسها عارضة أزياء وهو لا يستعرض شبوبيته.

لموسمين متتالين تابع الجمهور أحداث مسلسل «الحرملك» بجزأيه الأول والثاني، وقد اجتمع ضيفا غلافنا سلافة معمار وسامر المصري في مشهد فريد، حيث يقوم «الضبّاع» بقتل «قمر» كما يصطاد فرائسه، عن قمر تقول سلافة: « قمر رائعة متسلطة ورهيبة، تدير الخان ومن خلاله تصل يدها إلى رؤوس كبيرة بالمجتمع والدولة والتجار الكبار، لها يد في كل شيء، امرأة فظيعة ومستبدة جداً، والمؤثر كانت نهايتها الوخيمة، كانت نهاية بشعة لقمر، وهذا الأمر ترك أثراً كبيراً لدى المشاهدين والمشهد تم تداوله بشكل كبير».

وحول علاقتها بالفنان سامر المصري تضيف: «اجتمعنا فنياً لأول مرة في مسلسل «أوركيديا» إخراج حاتم علي، استمتعت بالتجربة وهو متعاون جداً وعنده سيطرة عالية على نفسه ولديه مقترحات جميلة وخياله جميل وجريء فهو من الممثلين الذين تستمتع بالعمل معهم، عدنا والتقينا في «الحرملك» وإن لم تكن لدينا مشاهد مشتركة في العمل إلا المشهد الأخير الذي يقوم فيه بقتل «قمر»، ما زلت أذكر هذا المشهد، كانت ليلة تصوير المشهد متعبة جداً ولكن كنا سعداء جداً بالنتيجة، هو أضاف فكرة وحلاً لحالة القتل بأن يقتل «قمر» بالطريقة التي يقتل بها فرائسه من «الضباع» وكانت فكرة جميلة وكنا مستمتعين بتصوير المشهد»، أما سامر المصري فقال عن سلافة: «هي من الممثلات اللاتي حافظن على خطهم التصاعدي في الدراما السورية والتي تحافظ على نفسها وتتطور ووصلت إلى مرحلة أصبحت من أهم نجمات سوريا». وعن مشهد قتل قمر يقول: «عندما حضرت للتصوير حاولنا أنا وسلافة والمخرج تامر إسحق أن نجد تلاقياً وتقاطع خطوط بموضوع قمر وهلال الضبّاع، كان مشهد قتل عادياً بالسكين، ووجدنا أنه يجب أن يتم هناك حل فني، اقترحت أن أقوم بخنقها كما أخنق الضبع، والجميل في هذا الموضوع عيناها الزرقاوان ولمعانها في الليل والإضاءة، استطعنا عمل مشهد لن ينساه الناس، ربما يخاف المخرجون من هذه الحلول الفنية عالية المستوى مع ممثلين ضعاف ولكن مع مخضرمين الحل يبقى تنفيذه سهلاً، ودائماً يستسلم المخرجون لحلول بسيطة في هذه المشاهد ولكن سلافة قدمت المشهد بطريقة رائعة وتامر نفذه بطريقة أروع، وخدمته الموسيقى والإضاءة أيضاً فخرج المشهد بطريقة مهمة».

سلافة معمار: ابنتي أصبحت أطول مني!

لأنها اكتفت بظهورها في مسلسل «الحرملك» في العام الماضي، ورغم الحضور القوي لها إلا أننا واجهنا سلافة بحقيقة أن ثمة ملاحظات نقدية سلبية بغض النظر عن نجاح مشهد أو شخصية من النجوم، وسألناها:

• ما الذي يدفع المسلسل للفشل؟

– لا نستطيع أن نقول إنه فشل، فهذا ظلم للتجربة والعمل والناس الذين تعبوا به، هو لم يفشل والجزء الأول حقق نجاحاً كبيراً، المسلسل قدم جواً جديداً للمشاهدين، خاصة بوجود هذه الأسماء الكثيرة التي من الصعب جمعها في عمل واحد في الفترة الحالية، ربما كان العمل يحتمل أن يأخذ وقتاً كافياً وأطول وأن يتم تنفيذه بتروٍّ أكبر، وكان يجب أن يتم التعامل مع النص بروية أكثر، حيث إن التعديلات التي تحصل بعد بدء التصوير وإضافة شخصيات ومشاهد وتعديلات يخلق حالة فوضى بالنص وفي رأيي هذا كان أكثر الأسباب التي جعلت التجربة برغم طموحها تعاني خللاً ما، أيضاً انضغطنا كثيراً في الوقت، ولكن إجمالاً أنا لا أستطيع أن أقول إنها تجربة فاشلة أبداً.

السجادة الحمراء

•  أغلب إطلالاتك في مهرجان الجونة من توقيع زهير مراد، لماذا اخترت التعامل معه حصراً؟

– أنا سعيدة بالتعامل معه ونحن نتعاون منذ سنتين، تصاميمه تتميز بعدة أمور أولها أنها تليق بالمرأة الشرقية لأنها تبرز الانحناءات في جسد المرأة وعلى عكس بعض التصاميم الأخرى التي تبدو جميلة ولكن تفصيلها على الجسد الشرقي لا يكون موفقاً وهو مدرك لهذا الأمر وثانيهما الإحساس الراقي والمضيء، وهناك هوية وشخصية بتصاميمه.

• رغم كل التعليقات الإيجابية التي أتتك على السجادة الحمراء، كان هناك أيضاً بعض التعليقات السلبية.. لماذا هناك أناس يتصيدون أو يظهرونك بصورة غير التي يعرفك الناس بها؟

– لا أعرف، هؤلاء يجب أن يكونوا موجودين في الحياة فهذه إحدى مهامهم أن يعملوا هذا الأمر، والموضوع منوط بك إذا كنت تكترث أو لا، وبالنسبة للمظهر والسجادة الحمراء ومجلات الأزياء هم يعملون عملهم ونحن لسنا عارضات أزياء نحن ممثلات لدينا هذا الحدث نعمل جهدنا أن نكون حاضرين على السجادة بكل أناقة لأنه جزء من عملنا وليس بالضرورة أن تتوفق بكل ما ترتديه ولا أن تكون على ذوق الجميع.

• هناك هجوم دائم عليك، خاصة من إحدى الإعلاميات التي قالت إن عمرك 50 سنة وتحدثت كثيراً بالسيئ عنك، ما المشكلة بينكما؟ ولماذا لا تردين عليها؟

– لا أملك تعليقاً حول هذا الأمر فليس كل شيء يستحق الرد عليه، وبالنسبة للعمر «جعلها الله أكبر المصائب».

• في المقابل ماذا تقولين للفنانة صباح الجزائري؟

– صبوحة وقمر الصباح أحبها كثيراً وأشكرها، شهادتها بحقي أعتز بها وأحب وأسعد بأن أسمع من نجوم مثلها شهادة بحقي لأنهم مثال للالتزام والتفاني في هذه المهنة والطريق الذي مضوا به كان صعباً جداً فعندما يمدحونك فهي شهادة أعتز بها جداً.

• بعيداً عن الفن، يسأل الجمهور دائماً عن وضعك العاطفي والاجتماعي، فهل تريدين أن تبقي عازبة وأماً فقط؟

– «لحالي أحلالي» أنا من أنصار هذه المقولة، والحقيقة لا أفكر في هذا الموضوع.

• بسبب عدم وجود رجل مناسب أم لأسباب أخرى؟

– تعودت على أن أكون وحدي وعندما تتعود على هذا النمط لا يمكن أن تستبدله، وأتوقع من سيدخل على حياتي لن يطيق هذا النمط وربما بعد 6 أشهر قد أغير رأيي، وأقول لك سأتزوج، فهذه الأمور لا يمكن أن تأخذ بها قراراً حاسماً، بل هي رهن ما يطرأ على الحياة ويأتي الشخص المناسب لأخذ القرار.

• ماذا ترين مستقبلاً لابنتك «ذهب»؟

– في هذا الزمن لا نعلم كيف سنرى مستقبل أبنائنا خاصة بعد «كوفيد 19» وبعد هذه الحالة الغريبة التي نعيشها ولكنها تكبر وأنا سعيدة بها وأصبحت قامتها أطول من قامتي وتتكون شخصيتها وإن شاء الله أيامهم تكون أفضل من أيامنا.

• إذا أرادت دخول مجال التمثيل هل ستسمحين لها؟

– لم يعد يصلح أن تعارض رغبة أبنائك فهم أصحاب قرار، لست ضد هذا الشيء ولكن أتمنى ألا تفعله في الشرق الأوسط، إذا أحبت أن تخوضه وتتعذب أفضّل أن تكون عالمياً، هنا المهنة ذكورية، هذا الجهد إذا استثمرته بالخارج قد تملك مهنة ومستقبلاً أفضل.

سامر المصري: لا أحب الأغاني التجارية!

بدأنا حوارنا مع الفنان سامر المصري عن الصداقة ومفهومها اليوم بين النجوم، خاصة أنه يطل مع سلافة، ليقول: «سلافة وأنا أصدقاء منذ زمن، وخاصة الذين درسوا بذات المعهد وعشنا معاً، الصداقة موجودة ولكنها مرهونة بالتنافسية أحياناً، مضت علينا ظروف حرب وتشتت مواقف بين الفنانين أثرت بعض الشيء في صداقاتنا ومنهم من لا يتأثر، تربطني بسلافة صداقة قديمة رغم بعدنا عن العمل معاً لفترات طويلة ولكن ما إن نعمل معاً حتى يحضر الانسجام والاحترام».. ونسأله:

• قدمت شخصيتين لا يمكن نسيانهما في تاريخ الدراما، «العقيد أبو شهاب» وسائق التاكسي «أبو جانتي»، هل تعمل لأجل العمل أم هذه هي الأدوار المتاحة؟

– بالعكس أنا أقدم أدواراً أحبها، ولكن ما حصل في هذه الفترة كأننا عدنا للبدايات، في السابق كانت مشكلتنا المحطات المشفرة، وهو ما أسهم في تأخر نجوميتنا نظراً لمحدودية المشتركين في هذه القنوات، اليوم الزمن يعيد نفسه من خلال الـ Platforms، وليس كل الجمهور مشتركاً في كل هذه المواقع.

•  أنت اليوم خارج لعبة الدراما العربية المشتركة، في رمضان هناك مسلسلات لنجوم سوريين مع ممثلات لبنانيات، ولا وجود لك بينهم، ما السبب؟

– لأن هذه الأعمال تُنسى بسرعة، وهي جاهزة مسبقاً، وأنا ممثل من العيار الثقيل وأريد دوراً مهماً ليبقى في الذاكرة، لا أريد دور حب وعشق على الشاشة، هذا لا أبحث عنه، أبحث عن الدور المهم والشخصية المركبة، لكن السوق ذهب في المرحلة الأخيرة إلى هؤلاء الثنائيات ويلحقون القصة، والجميع يعلمون أن هذه المسلسلات مستنسخة من أفلام ولا تحتوي على الجزء الإبداعي، أنا أبحث عن شيء إبداعي وحقيقي ودخلت الفن ليس فقط لأجل الشهرة ولا لأستعرض مفاتن «شبوبيتي» للمشاهد العربي، أنا أبحث عن دور.

• ما الشخصية التي تحلم بها وعينك عليها؟

– لا توجد شخصية أحلم بتقديمها اليوم ولكن هناك شخصيات لها علاقة بالواقع الجديد بالدراما الحقيقية التي لا يعرفها الناس، أحاول أن أستكتب بعض الكتاب لكتابة حكايات من واقع الحياة الاجتماعية السورية والعربية، هناك واقع الحياة السورية لم يسلط عليها الضوء.

• إلى جانب التمثيل لديك أغنياتك الخاصة، وعندك فكر مختلف في الأغاني فهل هناك مشروع لاحتراف الغناء؟

– منذ زمن وأنا أطرح نوعية خاصة من الأغاني، أملك مَلَكة التلحين وتأليف الأغاني، لأن بداياتي في الجامعة حيث حاولت احتراف الغناء وعدت للتمثيل فبقي هذا الشغف موجوداً دائماً، ولكني لا أحب الأغاني التجارية، بل تلك التي تحمل رسالة، والغناء هواية أحبها وأستمتع بها.

زهرة الخليج

إلى الأعلى