لطيفة التونسية: حاولت قدر المستطاع أن أستمر و”فانزي” هم جيوش وسند لي

لطيفة التونسية: حاولت قدر المستطاع أن أستمر و”فانزي” هم جيوش وسند لي

متابعة بتجـــــــــــرد: حققت الفنانة لطيفة خلال فترة الحجر الصحي حضوراً مهماً، فهي من الفنانات القليلات اللواتي قدمن أعمالاً متتالية في فترة صمتت فيها المسارح وتعلقت العيون على شاشات الأخبار من دون الالتفات لأي حدث آخر، ولكن “أقوى واحدة” أتى ليكون واحداً من الألبومات القليلة التي صدرت في ذروة مرحلة الخوف، وأرفقته بحملة إنسانية وكليبات مصورة لأغنياتها التونسية التي كان الجمهور ينتظرها بتعطش كبير إلى جانب أغنياتها المصرية.

تاريخ لطيفة الحافل بالإنجازات، وقدرتها على الصمود في الصفوف الأولى لسنوات، وتنوعها في اختياراتها من الألحان والكلمات، جعلت مبادرة “صوتك” لدعم الأصوات النسائية يختارونها لتكون “الفنانة الملهمة” للمشاركات في هذه الحملة، وجميعهن من الفنانات الشابات العربيات اللاتي بدأن مشوارهن الفني وتعثرن في الطريق، ولدعم هذه الحملة زارت النجمة لطيفة دولة الإمارات العربية المتحدة لتطلق أولى خطواتها، ومن هنا كان لمجلة “زهرة الخليج” هذا الحوار معها..

اشتقنا لك بعد أشهر انقطاع بسبب جائحة كورونا؟

وأنا اشتقت للإمارات وأهلها، وللعلم فآخر زيارة قمت بها خارج مصر كانت إلى مدينة دبي، خلال شهري يناير وفبراير، وانقطعت عن السفر حتى عدت اليوم وسافرت مرة جديدة إلى دولة الإمارات، صدقني شعرت بنفسي كالطفل الذي يأخذه أهله لمدينة الألعاب، فرحت بأنني سأسافر من جديد وبأنني سأركب الطائرة، أتمنى من الله أن تزول هذه الغمة عن كل العالم.

ما مبادرة “صَوتك” التي تشاركين بها؟

أنا أشارك في هذه المبادرة كفنانة ملهمة لهؤلاء الفنانات الشابات الـ16 المشاركات، هن فنانات من مختلف الدول العربية قدمن أعمالاً ولم يستطعن إكمال الطريق لأنهن بحاجة إلى دعم إعلامي وإعلاني، والمبادرة دورها أن تضيء على هؤلاء الفنانات وتقدمهن للعالم بأسلوب جديد وحديث من خلال منصة إلكترونية مهمة، وأعتقد أنها فرصة ممتازة للمشاركات في هذه المبادرة، وعلى كل واحدة أن تجتهد بعد ذلك لإثبات نفسها وأنها تستحق ما حصلت عليه.

فترة كورونا

من يتابعك على وسائل التواصل الاجتماعي يلاحظ أنك استغللتِ فترة كورونا بشكل صحيح؟

(ضاحكة) صحيح، حاولت قدر المستطاع أن أستمر وألا تعوقني مسألة الإغلاق التام والحظر وما إلى ذلك، مع احترام الإرشادات الصحية والحكومية، لا نستطيع التوقف عن العمل لذلك قمت باستغلال فترة كورونا بتقديم أغانٍ وصورت كليبات لأغانٍ باللهجة التونسية مثل “رد الباب” و”غرب وخليني”، وهما عملان من ألبومي “أقوى واحدة”، والآن سأصور في الإمارات غالباً عملين جديدين.

ولكن أمام هذا النشاط الفني رأيناك غائبة عن الحفلات الأونلاين، فما السبب؟

الحقيقة أنني اشتقت للحفلات وافتقدت الجمهور، بالنسبة للحفلات طلب مني تقديم العديد من حفلات “الأونلاين”، ولكنني لم أرغب في ذلك، ورفضت لأن حلاوة الحفل أن يكون الجمهور مع الفنان، أن أنظر في عيون الناس وأتواصل معهم، وهذا ما لم يكن يتحقق عبر شاشة إلكترونية صغر حجمها أم كبر، لذلك فضلت عدم تقديم هذه الحفلات، واستعضت عن ذلك بتقديم أعمال ألبومي الجديد وتصوير الكليبات.

ولكنك في المقابل بدأت بالاهتمام بقناتك الخاصة على تطبيق “اليوتيوب”، رغم أنك حريصة على التعامل مع الجمهور؟

قناة “اليوتيوب” قديمة ولكنها لم تكن فعالة بالشكل الصحيح، لأن كل أعمالي وحفلاتي وكل ما هو رقمي وملكي الشخصي، كانت هناك شركة أخرى توزعه على القنوات المختلفة سواء التقليدية أو الحديثة، اليوم امتلكت أنا زمام الأمور مع فريقي الخاص واستطعنا تفعيل اليوتيوب الخاص بي بالتعاون مع أنغامي وسبوتفاي وديزر، وكل هذه المنصات بشكل مباشر يتواصلون معي من دون وساطة شركات، لهذا عادت الحياة للقناة، وهذا ما شجعني على تصوير فيديوهات خاصة للقناة ونشرها باستمرار.

جيوش مثقفة

لفتت انتباهي فقرة الأسئلة والأجوبة مع الجمهور، فهل كانت الأسئلة على المستوى المتوقع بالنسبة إليك؟

كانت الأسئلة رائعة، وبالنسبة للمعجبين بي و”فانزي” هم جيوش مثقفون ومتعلمون ويملكون خلفية واضحة عني حتى أصبح هؤلاء المعجبون سنداً لي على اختلاف مواقعهم على تويتر أو انستغرام أو فيسبوك أو تيك توك، هم يوجهونني في نقطة ما بالنسبة للأغاني، حيث إني أغني أغاني باقتناع ولكنها قد لا تكون ضمن رغباتهم أو محط إعجابهم لهذه الدرجة، لذلك تراهم يقولون لي وأنا آخذ برأيهم ونصيحتهم.

ألم تخافي أن يتم سؤالك سؤالاً محرجاً أو أن يفتح أي ملف من ملفاتك الحساسة؟

لا توجد أمور حساسة أو عالية الخطورة في حياتي، ولا يوجد ما أخفيه، وقد سألتني إحداهن عن مقاس حذائي ولم أخبرها (تضحك) أخفيت الأمر عنها لأنني استغربت السؤال، وأتى خارج السياق الذي كنا نتكلم فيه، وغير ذلك كانت الأسئلة كلها في إطار معقول.

ما السؤال الذي شعرت بأنه سؤال مهم ونال أعجابك؟ وماذا كانت إجابتك عنه؟

كان هناك سؤال جميل من إحدى المشاركات في الحوار حول من تعجبني من فنانات الزمن القديم؟ وأنا دائماً عندي فكرة حول من مثلت وغنت وأبدعت سواء في أفلام السينما أو على المسرح ومن خلال التلفزيون، إنها الفنانة القديرة السيدة شادية، في رأيي أنها إنسانة عظيمة وفنانة استثنائية وأنا أحبها جدا.

لو أخذنا السؤال نفسه، وحولناه صوب الفنانات المعاصرات والجديدات، من تعجبك ومن الأقرب إلى قلبك؟

كثيرات، لا يمكنني حصرهن، كلهن حبيباتي وقريبات من قلبي، أحب مثلاً آمال ماهر جداً وأنغام وكذلك أحب جوليا بطرس وماجدة الرومي، هؤلاء الفنانات أحب أن أستمع إليهن لأنهن يشبعنني غناء وفناً.

أبدعت سابقاً بالغناء الخليجي، متى سنراك بألبوم خليجي كامل؟

مؤخراً كان لي تعاون جميل مع الموسيقار الدكتور طلال من خلال قصيدة “أخبروني” للشاعر الكبير نزار قباني، صحيح أنه ليس عملاً خليجياً ولكنه تعاون جميل وناجح، وإن شاء الله هناك أعمال خليجية مقبلة سنعمل عليها، وبالنسبة للألبوم الخليجي أنا أفكر فيه جدياً، ولكن لم تتضح الصورة النهائية بخصوصه.

رأس السنة

تابعناك مؤخراً وعلى مدار عدة أيام من خلال صفحتك على “انستغرام” بإطلالات مختلفة مع السوبر ستار راغب علامة، واللافت أنك وصفته بـ”توأم روحك”، متى سنراكما في عمل مشترك يترجم هذه العلاقة الجميلة بينكما؟

بالفعل فكرنا معاً في هذا الأمر والتقينا للحديث عن الموضوع، أنا وراغب نتشارك في أمور كثيرة، نحن من الفنانين الذين خرجوا في ذات الوقت وشهدنا نجاحاتنا معاً وأنا أحبه جداً، وأحب زوجته جيهان وأولاده، وحتى أخوه خضر، وهم دائماً حولي، وعندما نتقابل أنا وراغب أشعر بأننا أطفال نضحك ونمزح ونستمتع بأوقاتنا وقد نتمكن من عمل شيء معاً.

هل هناك مخططات لحفلات مقبلة؟

يجري التحضير لحفل رأس السنة في أبوظبي، أتمنى أن تكتمل هذه الحفلات كي أستقبل العام الجديد في مدينة أعشقها ومع أهلها الذين أكن لهم كل المودة والاحترام، وكل عام وأنتم بألف خير بمناسبة اليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات العربية المتحدة.

إلى الأعلى