متابعة بتجــــــــــــرد: أسعد الفنان اللبناني ملحم زين جمهور برنامج The Voice Senior بحضوره المنسوج بالفن والأخلاق، فجاء جرعة مخففة من وطأة الظروف الصعبة التي تمرّ بها البشرية في ظل انتشار جائحة كورونا.
ومع تأهّل ثمانية أصوات ذهبية للمنافسة على اللقب الأسبوع المقبل، أجرت صحيفة “القبس” الكويتية حواراً مع “ريّس الأغنية” ملحم زين تحدّث فيه عن آماله الكبيرة بفوز فريقه في البرنامج، موضحاً بعض المغالطات التي روّجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ما خص مشاركته في البرنامج الفني.
وأطلق صرخة وطنية في زمن كورونا وتحدّث عن مخططاته الفنية المرتقبة.
بعد انتقال عبدو ياغي والحسين فضلاوي إلى نهائيّات برنامج “ذا فويس سينيور”، آمال ملحم زين كبيرة بفوز أحدهما باللقب؟
– حظوظي كبيرة لأنّ فريقي يضم موهبتين كبيرتين. حتى لو لم يحقق أي منهما اللقب، يكفي وصولهما إلى النهائيات لأنهما يستحقان ذلك. عبدو ياغي أستاذ كبير، والحسين فضلاوي فنان قدير، أعتز بهذه التجربة معهما، كانت تكريماً لهما أكثر من مجرّد مشاركة.
كثر يسيئون ترجمة مشاركتكم في لجنة تحكيم البرنامج وتقييمكم لفنانين هم كبار في بلادهم، ما تعليقكم؟
– البرنامج نسخة عربية عن برنامج عالمي. التقييم في هذا البرنامج لا علاقة له بالعمر، بل بالخبرة والموهبة والثقافة والقيمة الموسيقية المقدّمة للجمهور عبر لجنة التحكيم.
في عالم “السوشيال ميديا” دائماً يساء فهم الآخرين ويكون الاتجاه نحو السلبية. وأنا لا أعير هذا الموضوع اهتماماً ولا أشغل بالي بأي شيء من شأنه أن يلهيني عن هدفي الأساسي، أعلم أين أركّز وأقدّم مجهودي بالشكل الصحيح.
هل توافق على ما تعرّض له الفنان عبدو ياغي من عتب على مشاركته في البرنامج؟
– لا أوافق كل من انتقد مشاركة عبدو ياغي في البرنامج إطلاقاً. على العكس، مشاركة فنانين أمثال ياغي وصفوان عابد وسعاد حسن والحسين فضلاوي ونادية بوشمع وخالد أبو سمرة وغيرهم أسماء كبيرة هي شرف للبرنامج. فمشاركتهم تعني الثقة في البرنامج وبمحطة “أم بي سي” التي يشاهدها ملايين العرب، وهي فرصة لأي فنان أن يطلّ عبر هذه الشاشة بعد فترة غياب فنية. تشرفنا وتكرّمنا بوجود هؤلاء الفنانين، وإلى كل من يتعاطى السوشيال ميديا أقول: انظروا إلى النصف الملآن، ومعيب ان نكون في حق بعضنا بهذا الشكل.
مهما حاول ملحم ونجوى المشاكسة في البرنامج كنوع من خلق أجواء، يخرجان بمحبة فائضة، فبات لقب زين الى جانب الريس في الغناء، الريس في الاخلاق، ما السر بينكما؟
– تربطني بالفنانة نجوى كرم محبّة فائضة تمتد لسنوات، حتى قبل دخولي عالم الفن. كنت أتردد دائماً إلى منزل عائلتها، العلاقة ليست جديدة والمعزّة بيننا متبادلة، أخت عزيزة وفنانة نعتزّ بها في لبنان والعالم العربي.
هي من الأكثر والأقوى وجوداً على الساحة الفنية بعد مرور كل هذه السنوات، فليست مزحة أن يبقى الفنان على مدى 30 عاماً قادراً على أن يكون شباك تذاكر ومحبوباً، نجوى ينطبق عليها هذا الكلام. لآخر الدني أنا ونجوى، علاقة لا تنتهي. رؤية مختلفة
نتابع تعطش الجمهور من العالم العربي لمتابعة ملحم زين. تعود هذه المرة الى عالم السوشيال ميديا، لماذا نشعر أن هناك مسافة مقصودة بينك وبين هذا العالم الافتراضي؟
– اشتقت للجمهور ولمتابعة حياتنا بشكل طبيعي، ولقاء الجاليات الموجودة في الخارج وتصفيقها في الحفلات والمهرجانات، ولبكائها على الوطن. فقدنا الكثير من هذه العواطف بسبب جائحة “كورونا”، فقدناها واشتقنا لها. أما المسافة التي وضعتها لنفسي في السوشيال ميديا فمقصودة، لديّ رؤية مختلفة وأشكّ أنني على خطأ.
عائلتي من زوجتي إلى أولادي كلّهم لا يحبون السوشيال ميديا، يفضّلون عيش حياتهم بشكل طبيعي. لديّ رؤية بأن منزلي عبارة عن باب وشبابيك ولا أنقل حياتي الخاصة إلى الناس.
اعتدت على أمور كثيرة في حياتي وأتمنى أن أنقلها إلى أولادي وأن يفلحوا في المحافظة على شرقيّتنا والعادات التي تربّينا عليها. في المنزل، أنا الفنان ومن يغني ومن عليه الظهور. أولادي لا يغنون ولا علاقة لزوجتي بالفن. أولادي في دراستهم وحياتهم الطبيعية وأنا أفضّل ذلك.
هل ما زلت متمسكاً بخط الأغنية المنفردة؟
– العصر والوقت ومزاج الناس لم تعد تحتمل ألبوماً من 10 أو 12 أغنية، أفكّر إما في “ميني ألبوم” كما حصل في المرة الأخيرة أو أغنية منفردة يتم الاهتمام بها وتسويقها بالطريقة الصحيحة.
هل يمكن أن تتجه إلى ميني ألبوم خليجي، لا سيما أن عدداً من الفنانين يخطون هذه الخطوة في الآونة الأخيرة؟
– شرف لي أن أغني في أي إيقاع أو مقام خليجي أو أي لهجة عربية، معروف عني أنني عابر للحدود، الوطن العربي هو وطني. ما زلت في مرحلة البحث، قد أقدم على “ميني ألبوم” خليجي أو أغنية منفردة، هناك الكثير من الاحتمالات بأن نقدم على عمل خليجي قريباً.
شارة مسلسل
هل من مشروع شارة مسلسل تحمل صوت ملحم زين؟
– تجربتي الأخيرة كانت في أغنية “ضعف نظر” لمسلسل “العودة”، ولا جديد في مشاركتي بأي شارة متعلقة بمسلسل رمضاني مقبل.
كيف يتعامل ملحم مع “كورونا”؟ هل وصلت إلى حد الوسواس؟
– أتعامل مع “كورونا” بوعي تام، وهذا ما نقلته أنا وزوجتي إلى أولادنا وعائلتي الكبيرة. لست موسوساً، لا أختلط، والأمل كبير بأن يحقق اللقاح الجديد النتيجة المنشودة كي نصل إلى طريق الخلاص من هذا الوباء.
لبنان مأزوم سياسياً واقتصاديا مع جائحة “كورونا”، وصولاً الى انفجار المرفأ، وحالياً محاولة تشكيل الحكومة اللبنانية، هل ما زال لديكم الأمل؟
– لا أريد أن أزرع اليأس في نفوس اللبنانيين، ولكن بالنسبة لي، لا يوجد أمل في لبنان. حتى انني أرى أنّ الشعب استسلم، توقفت التحركات المطلبية، الزخم الكبير انتهى.
انفجار مرفأ بيروت كان كفيلاً بأن يسبب فرط النظام السياسي في لبنان ومع ذلك لم يحصل هذا الأمر، وهذا دليل على أنّ النظام لا يزال قوياً ووراءه شعب.
هناك جزء من الشعب اللبناني مقتنع بالنظام السياسي في لبنان، نزل مليون الى الشارع وفي مقابلهم كان يوجد مليون لا يريدون التغيير. قد يكون سبب ذلك رغبتهم في تطبيع العلاقة في مكان ما، وقبولهم بأبسط مقومات الحياة مقابل عدم هدم الوطن على رؤوس الجميع.