أخبار عاجلة
سيف نبيل لـ”بتجرد”: المنافسة ضرورية وسأغني بلهجات عربية مختلفة

سيف نبيل لـ”بتجرد”: المنافسة ضرورية وسأغني بلهجات عربية مختلفة

حوار – بتجـــــــرد: لمع اسمه في السنوات الأخيرة الماضية، حتى أصبح من أبرز نجوم الجيل الجديد على الساحة الغنائية العربية. أنه الفنان العراقي سيف نبيل الذي أصبح برصيده في وقت قصير عشرات من الأغنيات الناجحة.

عُرف عنه التميز والتفرد في أعماله، فحققت أغنياته ملايين المشاهدات عبر المنصات الرقمية وأصبحت معظمها على كل لسان، وآخرها أغنيات “فوق القمة”، “لو”، “يا روحي”، “غصبًا” وما دريت”.

التقى موقع “بتجرد” الفنان سيف نبيل؛ للوقوف معه على أهم المعايير التي يختار على ضوئها أعماله الفنية، ومشاريعه المقبلة بالإضافة إلى أسرار عن حياته الخاصة ويومياته. وإلى نص الحوار.

أغنياتك تحقق ملايين المشاهدات والاستماعات في مختلف أنحاء الوطن العربي وهذا يدل على الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها، إلى أي مدى يشعرك ذلك بالمسؤولية مع طرح كل أغنية جديدة؟

المسؤولية كبيرة جدًا، لذلك أفكّر كثيرًا قبل طرح أي عمل جديد في الأسواق، ونعقد أنا وفريق عملي جلسات تخطيط عدّة قبل إصدار كل أغنية، فمسؤوليتنا في هذه الفترة باتت صعبة، لكن الحمدلله أصبحت خبرتنا أكبر في اختيار الأغنية المناسبة، والتوفيق عند ربّ العالمين.

أصبحت رقمًا صعبًا بين نجوم جيلك، هل تخيفك المنافسة؟

أعتقد أن كل شخص ناجح يضع المنافسة في حساباته، وإلّا ما كان ليكون ناجحًا، فالمنافسة ضرورية كي لا يدخل الفنان في مرحلة الكسل شرط أن تكون منافسة شريفة، وأنا أرى أن على كل شخص مهما كانت مهنته أن يضع أهدافه نصب عينيه ويعمل جاهدًا لتحقيقها.

 طرحت منذ فترة ألبومك الأوّل “إنتهى الموضوع”، ولاقت أغنياته رواجًا واسعًا، هل توقعت كل هذا النجاح؟

أنا سعيد بنجاح الألبوم والأصداء الإيجابية للأغنيات التي أصدرناها، عملنا بجهد على اختيار الأغنيات والتنويع في المواضيع والموسيقى التي قدّمناها، والحمدلله جاءت الأصداء مرضية جدًا.

راجت الأغنية العراقية في السنوات الأخيرة الماضية بشكل أوسع من السابق، وأصبح الجمهور العربي يردد اللهجة العراقية رغم أنها ليست بلهجة سهلة، لك فضل في ذلك بسبب انتشار أغنياتك، هل يسعدك ذلك؟

يشرفني أن أنقل ولو جزء بسيط من لهجتي من خلال أغنياتي إلى كل الشعوب العربية، ويسعدني أن الأغنية العراقية تحقق اليوم انتشارًا واسعًا في كل الدّول حيث أصبح الناس يفهمون الكلمات العراقية.

هل كان هذا هدفك منذ البداية؟

في بداية المشوار يصعب التفكير في هذا الأمر، لكن هذا القرار يتّخذه الفنان بعد أن يحقق النجاح والإنتشار. أردت منذ البداية أن أحقق النجاح بلهجتي وبعدها أقدّم اللهجات العربية الأخرى، وأنا سعيد بأنني سلكت هذا الطريق، فبرأيي أنه من الخطأ على الفنان أن يبدأ مشواره بتقديم أغنيات بلهجات غير لهجته الأم.

– هل تفكر بتقديم أغنيات بلهجات عربية أخرى (لبناني – مصري – خليجي)؟

طبعًا هناك مشاريع فنية جديدة بلهجات عربية مختلفة، وسأعلن لأوّل مرّة من خلال صفحات موقعكم أن بجعبتي أغنيات بأكثر من لهجة منها اللبنانية والمصرية والمغربية والخليجية.

لو أردت تقديم أغنية ديو، من الفنان والفنانة التي تحب مشاركته (ها) فيها؟

بكل صراحة سأقول لك، أرغب في تقديم أغنيات مشتركة مع كل فنان ناجح، الموضوع بالنسبة لي لا يقف عند اسم فنان معين بقدر ما أتطلع لتقديم أغنية جميلة تنال إعجاب الجمهور.

ماذا عن الفنانين الأجانب؟

من الفنانات أحب أغنيات بيونسيه وريهانا وسأسعى باذن الله في الفترة المقبلة للبحث في تقديم أغنية ديو عالمية.

شركة سامسونغ اختارتك للتعامل معها وصوّرت معك إعلانًا لأحدث هواتفها، ما هي الشروط التي تدفعك للقبول بشراكة من هذا النوع؟

أنا سعيد جدًا بهذا التعامل وباختياري من قبل شركة عريقة كشركة سامسنوغ، وهنا أقول لك أن لكل إعلان معاييره الخاصة إن كان ذلك لجهة الشركة أو الفنان، وقد وصلنا مع سامسونغ لصيغة مناسبة للطرفين ونفذنا الإعلان وصدر للجمهور بالشكل الذي يرضي الجميع.

تتواجد في لبنان لفترات لا يستهان بها، وقد وقعت كارثة كبيرة منذ فترة دمرت مدينة بيروت، هل كنت متواجدًا في لبنان؟ وكيف تلقيت الكارثة؟

حين وقع انفجار مرفأ بيروت كنت في منزلي الواقع عند المنطقة البحرية لإحدى المناطق اللبنانية، سمعنا صوتًا قويًا لم أسمع مثله من قبل في كل حياتي، مع العلم أننا مررنا في ظروف صعبة بالعراق وكنا نستيقظ يوميًا على أصوات الإنفجارات، لكن انفجار بيروت كان مختلفًا وقويًا جدًا.

وعبر منبركم أتوجه بأصدق المواساة إلى الشعب اللبناني الشقيق، هناك العديد من العائلات التي خسرت أبناءها وأصبحت اليوم بلا مأوى أو سقف يحميها، نتأمل أن تتحسن الأحوال في أقرب وقت ممكن، فلبنان بلد جميل ولا يستحق إلّا كل ما هو جميل مثله.

ما رسالتك للشعب اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها؟

لا أستطيع أن أوجّه لهم رسالة بصريح العبارة لكن أستطيع أن أقول لهم الله يصبركم وبإذن الله ستمرّ هذه المحنة ويعود لبنان أفضل ممّا كان.

هل فكّرت في مغادرة لبنان بعد كل ما حدث مؤخرًا؟

لم أفكر بمغادرة لبنان، أحبّ هذا البلد فقد أمضيت فيه أيام جميلة جدًا، وأنا في المطلق متمسّك بجذورنا العربية، فمن له وفاء لبلده له وفاء لكل بلد في الوطن العربي، زرت معظم الدّول العربية وقابلت جمهور من مختلف الجنسيات العربية ولمست مدى محبّتهم لي وأنا بدوري أبادلهم جميعًا هذه المحبة.

يأتي هذا اللقاء بالتزامن مع الإحتفالات باليوم الوطني لبلدك العراق، ماذا تقول في هذه المناسبة؟

كل عام وبلدي العراق الحبيب بألف خير وأتمنى أن يبعد الله عنا كل شخص يريد إلحاق الأذى ببلدنا، ولأهل بلدي أتمنى أن يكونوا دائمًا أسعد الناس.

هل هناك ما يبعدك اليوم عن العراق؟

لا أبدًا لكن ظروف العمل والتحضيرات والحفلات تتطلب مني السفر كثيرًا.

لو خيروك المشاركة في لجنة تحكيم برنامج للهواة أي برنامج تختار بين أراب ايدول، ذا فويس، ذا فويس كيدز، ذا فويس سينيور، أرابز غوت تالنت؟

أحب عالم الأطفال وأميل إلى البرامج التي تبحث عن المواهب اليافعة، فالأطفال هم بالنسبة لي ورود هذه الحياة وعلينا دعمهم لبناء مستقبل أفضل.

هل كانت طفولتك صعبة؟

على العكس طفولتي كانت طفولة هادئة فقد ترعرت في كنف عائلتي الصغيرة مع والداي.

استذكرت منذ أيام رحيل والدك عن عالمنا، هل كان يشاركك في طموحاتك الفنية؟

والدي كان الدّاعم الأكبر لي منذ بداية مشواري الفني، لكن ومع الأسف بعد فترة قصيرة جدًا من انطلاقتي فارق الحياة.

نلاحظ أنك لا تتابع أحد على مواقع التواصل الإجتماعي، هل هناك سبب معين لذلك؟

البعض قال أن هذا تكبّر منّي، لكن يهمني أن أوضح الموضوع، أنا شخص بسيط جدًا، فتربيتي كان أساسها التواضع وقد نشأت في منزل والداي على هذا المبدأ، والدين الإسلامي وجميع الأديان يحفذون الإنسان على التواضع، أمّا فيما يخص موضوع “إنستغرام”، حين افتتحت صفحتي كان تواجدي عفوي ولم أتابع أحد منذ البداية إلى أن تابعت أحد الأشخاص في مرّة من المرات وتلقيت بعدها رسائل عتب من عدد كبير من الأشخاص، فقررت حينها أن لا أتابع أحد لأنه من المستحيل أن تتابع جميع الناس.

تتلقى عروض زواج كثيرة في التعليقات التي تصلك على منشوراتك، هل لا تزال “تحت نصيبك”؟

(يضحك) ويقول: كل تركيزي في الفترة الراهنة هو على عملي والأغنيات التي سأقدّمها للجمهور الذي ينتظر كل جديد مني باستمرار.

أنت رياضي من الدرجة الأولى وذلك يظهر من خلال مشاركاتك على مواقع التواصل الإجتماعي، ما هي هوايتك المفضلة الأخرى؟

أحب البحر بشكل كبير، أشعر بصفاء داخلي في وسط البحر وفي معظم الأحيان أذهب في رحلات بحرية بمفردي فهذا يشعرني براحة كبيرة.

كلمة لموقع بتجرد

أنتم من أقوى المواقع وأتمنى لكم التوفيق دائمًا.

وكلمة لجمهورك

أشكرهم على محبّتهم ودعمهم الدّائم لي وأعدهم باذن الله بأغنيات تكون على قدر توقعاتهم في المستقبل القريب.

إلى الأعلى