أخبار عاجلة
قصة “التاج المسكون” الذي يثير رعب العائلة الملكية

قصة “التاج المسكون” الذي يثير رعب العائلة الملكية

متابعة بتجــــــــــــرد: على الرغم من عشق جميع أفراد العائلة للتيجان الثمينة إلاّ أنهم يتجنبون ارتداء أي تاج يحظى بسمعة سيئة مهما كان جميلاً ومهما بلغ ثمنه.

وفي حين يظن معظم الناس أن “النحس” الذي يرتبط بشيء معين هو أمر غير حقيقي إلا أن العائلة الملكية تؤمن بهذا الأمر والدليل على ذلك هو تجنب جميع أفرادها ارتداء تاج معين يسمى بـ “تاج الفراولة” طيلة السنوات الماضية كونه “منحوسا” على حد اعتبارهم.

تمّ تصنيف “تاج الفراولة” على أنه “حظ سيئ” لجميع من يرتديه أو يمتلكه بسبب سلسلة ثابتة من المآسي المرتبطة به منذ دخوله تاريخ العائلة المالكة لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر.

وأوضحت المؤرخة الدكتورة “كيت ويليامز” في الفيلم الوثائقي “أسرار المجوهرات الملكية” أن تاج الفراولة هو تاج جميل للغاية ولكن يُنظر إليه على أنه مسكون لأنه يجلب الحظ السيئ لكل من يمتلكه أو ترتديه.

وروت كيت قصة التاج مشيرةً إلى أن الأمر بدأ كشيء رائع ومميز إذ قدم الأمير ألبرت لابنته الأميرة أليس هذا التاج في حفل زفافها إلى الأمير لويس٬ لكن المفاجأة الأولى كانت وفاة الأمير ألبرت قبل الزفاف مباشرةً٬ ثم من بعدها بـ17 عاماً توفيت العروس “أليس” عن عمر ناهز 35 عاماً بعد إصابتها بالدفتيريا حيث التقطت العدوى من أولادها الذين أصيب  3 منهم  بالمرض ونقلو العدوى إليها لأنها رفضت تركهم وبقيت إلى جانبهم.

وكانت الأميرة “أليس” أول من يموت من أولاد الملكة فيكتوريا.

ولم تنته المأساة هنا فلقد توفي 3 من أولاد الأميرة “أليس” بظروف مأساوية” إذ توفيت الصغرى بعدها بأيام قليلة بينما توفي ابنها الأكبر “فريدريش” بسبب إصابته بداء الناعور قبل خمس سنوات٬ وتم إعدام ابنتاها الدوقة الكبرى إليزابيث فيودوروفنا والإمبراطورة ألكسندرا من روسيا خلال الثورة الروسية.

وأكملت “كيت” قصة التاج المأساوية موضحةً أن بعد وفاة أليس أخذ ابنها الأكبر الأمير إرنست التاج الذي جلب الحظ السيئ له ولعائلته أيضاً٬ إذ توفيت ابنته بسبب إصابتها بالتيفود٬ وخسرت زوجته جنينها قبل أن يبصر النور.

وتزوج الأمير إرنست مرة جديدة من ابنة عمه فيكتوريا ميليتا لكنه طلقها بعد وفاة جدتهما الملكة فيكتوريا عام 1901 بعد أن فشل في إنجاب وريث، وأورث “تاج الفراولة” لابنه “جورج” بعد زواجه من “سيسيلي” شقيقة الأمير فيليب دوق إدنبرة.”

وتابعت “كيت” في عام 1937 حدث شيء رهيب وهو حادث تحطم طائرة وموت كل من كان على متنها ومن بينهم “سيسيلي” زوجة الأمير جورج التي كانت حاملا٬ ولكن الغريب بحسب ما روت “كيت” أنه تمّ العثور على جثة طفل بين الأموات ما يرجح أن تكون “سيسيلي” قد أنجبت أثناء الرحلة أو أثناء تحطم الطائرة.

ورغم كل هذه المأساة التي نتج عنها موت الأمير جورج وزوجته “سيسيلي” وابنهما وأبناء شقيق الأمير فيليب لودفيج والأمير ألكسندر٬ نجا تاج الفراولة من تحطم الطائرة ومن النار والحطام ولذلك سمّي باسم “تيارا أوراق الفراولة المسكون”.

وفقد الأمير فيليب أخته سيسيلي وصهر جورج دوناتوس وأبناء أخيه الأمير لودفيج والأمير ألكسندر بالإضافة إلى ابنهما المولود الجديد الذي لم يكشف عن اسمه في الحادث.

ترك الدوق الوراثي الأكبر ودوقة هيسن ابنة واحدة اسمها جوانا التي بقيت في المنزل بينما توجهت عائلتها إلى حفل زفاف عمها الأمير لويس إلى مارجريت كامبل جيديس فحصل حادث مروع وتوفيت عائلتها٬ فما كان من الأمير لويس وزوجته الجديدة إلا أن تبنيا ابنة أختهما اليتيمة بعد وقت قصير من وقوع الحادث لكنها هي الأخرى توفيت بسبب التهاب السحايا قبل شهر من عيد ميلادها الثالث عام 1939.

يُعتقد بعد ذلك أن التاج قد انتقل إلى الأميرة مارجريت لكنها لم تصور أبداً وهي ترتدي تيارا أوراق الفراولة.

ولم يُترك التاج لعائلة جيديس عندما توفيت الأميرة مارجريت عام 1997 لكنه عُرض في عدة مناسبات ويُعتقد أنه الآن في حوزة مؤسسة Hessian House Foundation.

إلى الأعلى