متابعة بتجــــــــــرد: حلّ الفنان اللبناني معين شريف ضيفاً على برنامج spot on مع الاعلامي رالف معتوق والذي يُبث عبر إذاعة صوت كل لبنان و صوت الغد استراليا حيث كشف أنه يمضي الفترة الأخيرة بالاستماع لوجع الناس وهمومها عكس الكثير من الفنانين الذين يعيشون في كوكب آخر.
عبّر معين عن حزنه الكبير من الوضع الذي وصل إليه لبنان حيث لم يعد يُشبه نفسه والإنقسام أصبح عامودياً بين الشعب وهذا الأمر مقلق لأنّه لا حل للأزمة الحالية إلا بالوحدة وعدم إلغاء أي طرف للآخر.
يؤيّد فكرة لبنان العيش الواحد لا العيش المشترك مشيراً إلى أنّه لا حل إلا بتنظيم الخلاف وإيجاد قواسم مشتركة بين الجميع فمصير الجميع هو نفسه والإنقسام ليس من مصلحة أحد مستغرباً أنّ الجوع لم يستطع توحيد الشعب حتى اللحظة.
يتّبع معين الصبر والبصيرة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية الحالية مؤكداً أن سنوات الحرب كانت أصعب حيث كانت حركة التنقّلات غير آمنة.
مشاركته في المظاهرة على مدخل القصر الجمهوري كانت من أجل إيصال صرخة الناس إلى “بي الكل” كما دعى بأن تكون جميع الحلول تحت مظلة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي زاره مؤخراً لتقديم وجهة نظره ببعض الأمور.
ورفض معين الإستسلام والخضوع للوضع الراهن لأنّ اللبناني مثل طائر الفينيق لا يكسره اي شيء لذلك يجب أن يُعاد النظر بتركية البلد التي هي على حالها منذ 30 سنة كي يشعر الشعب بالتغيير.
ومن الناحية الفنية قال معين أنّ الأرقام ونسب المشاهدات عبر مواقع التواصل الإجتماعي ليست مقياساً للنجاح لأنّها مشبوهة فنجومية الفنان تُثبتها الحفلات والمهرجانات التي يُحييها.
لا مشكلة لديه بأن يُقدّم الفنان عدة لهجات في أغانيه لكن يجب أن يكون حاملاً لقضية ولهجة بلده هي الأساس في أعماله، وانتقد الأغاني الحالية التي في معظمها يتضمّن الفيديو كليب الخاص بها إثارة للغرائز وقلة هي تلك التي تحمل رسالة حيث اشاد بالفنانة جوليا بطرس في هذا المجال ووصفها بالمدرسة التي تُعبّد الفن وحملت الأمانة بعد السيدة فيروز بكل إخلاص.
كما عبّر عن إعجابه بالفنان اللبناني وائل كفوري ونجوميته التي لا زالت مستمرة حتى اليوم مشيراً إلى أنّه استطاع أن يُحافظ على الأغنية اللبنانية وبقي متعصّباً للهجته اللبنانية وبمقدوره أن يُحقق ما وصل اليه عظماء الفن مثل وديع الصافي وفيروز من خلال التنويع في اختياراته الغنائية وليس التركيز على موضوع واحد وهو الغرام بل الاتجاه للمواضيع الانسانية والاجتماعية مثلما فعل كبار الفن منذ زمن.
وأعلن عن ديو غنائي من المفترض أن يجمعه مع جوليا في الفترة القادمة لكنهم بانتظار أن تسمح الظروف بذلك وهو بمثابة تحية لشهداء لبنان وتقديراً لتضحياتهم مشدداً أنّه لا يمانع استشهاد أولاده من أجل الدفاع عن ارضهم ومنزلهم لأنّ الموت بكرامة أفضل من العيش بذل.
كشف معين أنه طلب من أولاده منى وعلي رضا مشاركته في أغنية ك “كورال” فتفاجأ بجهوزيّتهم وأصواتهم واستذكر فترة طفولته لكنّه أكد أنّ الفن لا يتم توريثه وهو يخاف عليهم من الوقوع بالأخطاء التي مرّ بها في مسيرته.
وعن الطريقة التي يعتمدها في اختيار أغنيات المسلسلات التي يُقدّمها بصوته فقال أنّ موضوع العمل يجب أن يكون متوافقاً مع قناعاته وأفكاره مشيراً إلى أنّ أغنية “يا دني” تتر مسلسل “دقيقة صمت” حققت نجاحاً أكبر من الأعمال التي تم عرضها في وقتها.
انتقد معين طريقة تعاطي الإعلام اللبناني والعربي مع الفن لأنّه ساهم في تدهور الوضع فيه حيث يعتبر أقوى سلاح ولأنّ العدو لا يستطيع منافستنا فيه فقام بتشويه الثقافة الفنية.
تعدد النقابات الفنية في لبنان برأيه هي سبب تأزم الوضع فيه فبدل توحيد المطالب والتعاون فيما بينهم يلجؤون إلى تسجيل النقاط على بعضهم البعض وهو اصبح بموقع المتفرج بعدما رآه ولا يقوم بالمشاركة في الإنتخابات حتى.
واتّهم معين العدو الصهيوني بالضلوع في الأزمة التي يُعاني منها لبنان حالياً وتم تفويت الفرصة عليه في أكثر من مناسبة بعد 17 تشرين الأول الماضي لخلق بلبلة وتوتير الوضع في البلد، مشيراً إلى أنّ الحرب غير واردة حالياً لأنّ لا جمهور لها.
براي معين أن الإنتفاضة التي حصلت يجب أن تستمر ولا تتوقف ويتم محاسبة هذه الحكومة وغيرها على كل ما تقوم به، فيُصفّق لها عند القرارات الإيجابية ويتم انتقادها في الأمور السلبية لكن أن يتم رفض كل ما يصدر عنها فهو أمر لا يُفيد أحد.
وأكّد أنّ لبنان ما زال لشعبه فالشهداء الذين دفعوا دمهم من أجل حمايته والدفاع عنه لن يكون لغيرهم.
لن يدخل معين المجال السياسي لأنّه يرى أن للفنان وأغانيه تأثيراً يفوق خطابات المسؤولين، فالأولى تُحفظ عن ظهر غيب بينما الثانية تذهب هباءً منثوراً ولا يتم تذكّر منها أي شيء إضافة إلى أنّ السياسي يدفع للناس من أجل أن تستمع إليه عكس الفنان الذي يدفع الجمهور من أجل أن يشاهده.
وعبّر عن احترامه لراي الفنانة اللبنانية إليسا في السياسة مشيراً إلى أنّ طريقتها العفوية والتلقائية لم تتغير منذ استديو الفن لكنه لا يتابع مواقفها وشدّد أنّها تقول ما تفكر به دائماً.
وعن سبب عدم اجتماعه مع نجمات الصف الأول في حفلات قال أنّه لا يتدخل في هذه التفاصيل لكنه يطلب من المتعهّدين أن يكون إلى جانبه في المهرجان فنانون بعيدون عن النشاذ على المسرح.
وأكّد احترامه لرأي ريما الرحباني ابنة السيدة فيروز فيما يتعلّق بالقوانين التي تضعها من أجل الغناء لها لأنّها تريد الحفاظ على إرث والدها ووالدتها وهذا الأمر من حقها.
رفض معين دخول مجال التمثيل لأنّه يُبعده عن عفويته وتلقائيته التي يتميّز بها ولا يريد أن يُجسّد شخصية في مسلسل لا تشبهه ولا تعبّر عنه.
وعن مسلسل “الهيبة” قال أنه لا يُمثل ما يحدث في البقاع حيث نسبة من يفتعلون المشاكل قليلة مقارنة بالمثقفين والمحترمين مؤكداً أنّ الدولة التي تستطيع الدخول لمنطقة من أجل السيطرة على المستهترين فيها لا تستحق أن تكون دولة.
وتحدّث عن فيروس كورونا مشيراً إلى أنّه يتم المبالغة بالإضاءة عليه والحديث عنه مؤكداً أنّ الناس سوف تعتاد عليه وتعود لتُكمل حياتها بشكل طبيعي وهو قدّم أكثر من عمل خلال هذه الفترة.
ووصف ما حدث في مستشفى الجامعة اللبنانية منذ ايام من طرد تعسّفي للموظفين بوصمة العار وهي تُشبه كل مؤسسة تقوم بهذه الخطوة.
وأعلن عن تقديمه أغنية جديدة لمسلسل ضخم تحت عنوان “رصيف الغرباء” مع المنتج إيلي معلوف ومن كتابة طوني شمعون وهو عبارة عن 140 حلقة ساهم الممثل باسم مغنية في مشاركته فيه ويُحاكي حقبة معينة من الزمن يتواجد فيها الاستعمار
وعن المشاهير الذين شاركوا في التحركات الإحتجاجية فقد وجّه تحية لكل من هتفوا من أجل مطالب معيشية أما من كانوا يطالبون بنزع السلاح فحركتهم مشبوهة.
وأكّد أن لا خلافات لديه في الوسط الفني وكان مقرباً من عدد من الفنانين لكنه اكتشف أن نظرته لبعضهم لم تكن صحيحة فابتعد عنهم لأنهم لا يُشبهونه، ووصف الفنانين الذين ينفون استمرار خضوعهم للتمارين الصوتية بالمغرورين ومحكوم عليهم بالفشل.