شركة بريطانية تحذر من محتويات وأفكار عنصرية في أفلامها القديمة

متابعة بتجـــــــــرد: حذرت شركة سكاي البريطانية مشاهديها من أفكار وقيم غير مقبولة تحتوي عليها سلسلة من الأفلام القديمة وحتى الحديثة، مثل إفطار في تيفاني، فلاش غوردون، وAliens المعروض في عام 1986، حتى The Jungle Book.

وأصدرت الشركة تنويهاً لمشتركيها أن بعض محتويات تلك الأفلام بها اتجاهات وآراء قديمة ولغات ووصف ثقافي وحوارات ربما تعتبر عدوانية عنصرية بمقياس الأيام الحالية.

وهناك أكثر من 16 فيلماً شملها التحذير من بينها أفلام ذهب مع الريح، فيلم الكرتون دامبو، لورانس العرب، تروبيك ثاندر، مطرب الجاز، أصغر المتمردين، كرات الغضب، الحارس الوحيد، والساموراي الأخير.

وتأتي تلك الخطوة بعد استبعاد عدد من البرامج التلفزيونية والأفلام من خدمات البث أو إضافة تحذيرات قبيل مشاهدتها، وخاصة عند سحب «بريطانيا الصغيرة» من نتفليكس، بريتوكس، وبي بي سي آيبلاير، لاحتوائه على شخصيات سوداء تحمل شبهة عنصرية.

ولم تسلم أفلام والت ديزني الكرتونية القديمة من تلك التحذيرات التي شملت أفلاماً مثل علاء الدين، جانغل بوك، دامبو، كما وضعت التحذيرات على النسخة الحية من تلك الأفلام مثل جانغل بوك، وعلاء الدين إنتاج العام الماضي، التي عادت الشركة وألغت تحذيرها عليه قائلة إنه كان خطأ.

وأعرب النقاد عن مخاوفهم من استخدام القصة للصور النمطية في بعض المجتمعات الشرقية التي ربما تتنافى مع الاتجاهات المعاصرة، كما شمل الانتقاد أيضاً مسألة الاستعانة بممثلين بيض في تجسد أدوار مثل الأميرة ياسمين، علاء الدين، والجني.

في سياق متصل، اتهم فيلم الأنيميشن «دامبو» بأنه يحتوي على أفكار وصور نمطية عنصرية للأمريكان من أصل أفريقي، إلى جانب شخصية الطائر الرئيس التي سميت «جيم كرو» أو الغراب جيم، و التي جسدها بالصوت ممثل أبيض.

وامتد التحذير ليشمل فيلم «فلاش جوردون» احد أشهر أفلام حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، بسبب محتواه الذي قد يدعم فوبيا الأجانب، وشخصية الآسيوي مينج الذي لا يرحم وتعد مثالاً كلاسيكياً على تدعيم الخوف المرضي من الآسيويين.

ولم يفلت من هذ المصير أو التحذير الفيلم الرومانسي الشهير «ذهب مع الريح» الذي عرض في عام 1939، وتجري أحداثه في الولايات الجنوبية إبان الحرب الأهلية الأمريكية.

وكانت قناة HBO قد أزالت الفيلم من قائمتها بعد انتقادات وجهت لها بدعوى محتواه العنصري.

بالمقابل، انتقد العديد من رواد تويتر شركة سكاي لوضعها تحذير مماثل على فيلم Aliens أو كائنات فضائية من انتاج 1986، بدعوى أنه ليس له داعٍ في فيلم تلعب بطولته الرئيسة ممثلة هي سيجورني ويفر، ما يمس مكانة المرأة.

ويدور الفيلم حول إيلين ريبلي التي تلعب دورها ويفر، وينقذها فريق من العبيد بعد أن استغرقت في نوم عميق لمدة 57 عاماً، وكانت قد أرسلت إلى كوكب لإجراء اتصال مع مستعمرة حيث تواجه صراع حياة أو موت.

وقالت الشركة إنها وضعت التحذير لأن شخصية من أصل أسباني جسدتها ممثلة لا تنتمي لها.

وأضافت الشركة أنها تراجع عدداً من الأفلام قبل عرضها على منصتها لإضافة أية تحذيرات ضرورية لتجنب الحساسيات الثقافية والاتجاهات التي تدعم العنصرية والظلم.