بين القتل وتلفيق الاتهام.. “حياة السود مهمة” في خمسة أفلام

متابعة بتجـــــــــــرد: تشكل العنصرية أحد المحاور المهمة في السينما العالمية، حيث تعرضت لها في مئات الأفلام، ونجحت أحياناً في نشر الوعي بالمساواة وعدم التمييز، وفشلت في أحيان أخرى بسبب تجذر تلك السمة البغيضة في نفوس ووجدان الكثيرين.

ورغم الإحباط من استمرار وجود الظلم والعنصرية والذي تجلى أخيراً في قتل جورج فلويد على أيدي رجال الشرطة الأمريكيين، فإن ذلك لا يعني التوقف عن محاربتهما، وهذا هو جوهر حركة «حياة السود مهمة»، وهذا ما حاولت وتحاول تلك الأفلام ترسيخه والترويج له في وجدان عشاق الفن السابع.

العنصرية تعيد نفسها

تتشابه أحداث فيلم Monsters and Men أو وحوش ورجال مع وقائع مقتل جورج فلويد، وكأن التاريخ يعيد نفسه، رغم أن هذا الفيلم عرض في 2018.

ويحكي الفيلم قصة مقتل رجل أسود على يدي رجل شرطة في عام 2014، وتوثيق أحد المارة الجريمة، التي ألهمت رجل شرطة أسود وبطلاً رياضياً في لعبة البيسبول لاتخاذ موقف.

والغريب أن الضحية نطق بنفس العبارات «لا أستطيع التنفس» قبل موته، ولكن لا حياة لمن تنادي!

الفيلم من إخراج وسيناريو رينالدو ماركوس جرين، وبطولة جون ديفيد واشنطن أنتوني راموس، كيلفن هاريسون.

أصل الحكاية

تهز صيحة أو شعار «حياة السود مهمة» شوارع الولايات المتحدة الأمريكية ووصلت إلى البيت الأبيض. وإذا أردت أن تعرف أصل الحكاية ومصدر ذلك الشعار وتلك الحركة، شاهد ذلك الفيلم الوثائقي الذي عرض بعنوانStay Woke: The Black Lives Matter Movement أو «ابقَ مستيقظاً، حركة حياة السود مهمة» والذي عرض في عام 2016.

بدأت تلك الحركة في أعقاب وفاة الصبي ترايفون مارتي الذي حول «حياة السود مهمة» من هاشتاق تريند على تويتر إلى حركة متنامية في الشوارع.

الفيلم من إخراج لورينز جرانت، وبطولة باتريس كولورز، ميتشيلا أنجيلا ديفيز، جوهانيتا إلزي.

بأي ذنب؟

يوثق فيلم Whose Streets? حادث قتل أحد رجال الشرطة البيض في أمريكا المراهق الأسود مايك براون (18 سنة) رغم أنه كان يرفع يديه دلالة على عدم المقاومة، وذلك في أغسطس 2014، وكيف ألهمت تلك الحادثة الأمريكيين للقتال ضد العنصرية والظلم وتحولت إلى حركة عالمية.

الفيلم الذي عرض في 2017، من إخراج صباه فولايان، دامون ديفيز، وبطولة ليزلي مكسبادن، مايكل براون، ديفيد وايت.

طمس الحقيقة

يجسد فيلم 16 Shots أو 16 طلقة، حادث مصرع الصبي الأسود لاكوان مكدونالد (17 سنة) على أيدي رجل بوليس من شيكاغو يدعى جاسون فان دايك، ومحاولة الجاني قلب الحقائق وتزييف الوقائع، وهو ما كشفته التحقيقات وإفادات الشهود.

الفيلم الذي عرض في العام الماضي من إخراج ريك رولي، وبطولة أنيتا الفاريز، دين أنجلو، ألما بنيتيز.

البريء وحبل المشنقة

محامي شهير ومدافع عن حقوق الإنسان يسعى لتبرئة سجين أسود محكوم عليه ظلماً بالإعدام على جريمة لم يرتكبها.

يغوص فيلم Just Mercy أو الرحمة فقط في دهاليز العدالة الأمريكية والنظام القضائي هناك، ويحاول أن يثبت أن هناك أبرياء يدفعون حياتهم ثمناً للعنصرية من دون ذنب اقترفوه، ولمجرد أن يرضي الشرطي رؤساءه، ويقدم كبش فداء لتسوية ملفاته حتى لو كان الثمن حياة بريء.

الفيلم الذي عرض في العام الماضي من إخراج دستن كريتون وبطولة مايكل جوردان، جيمي فوكس، وبري لارسون.