متابعة بتجــــــــرد: حققت الفنانة الأردنية ميس حمدان تفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت أكثر من فيديو برفقة شقيقتيها مي سليم ودانا حمدان، وهن يرقصن ويغنّين ويقلّدن. في حوارها مع مجلة “لها”، تحدثت “ميس” عن تفاصيل تلك الفيديوهات، وعلاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وموعد زواجها، وأعمالها الدرامية الجديدة، والعمل الذي ربما يجمعها مع شقيقتيها.
إليكم الحوار كاملاً:
– كيف رأيت استقبال الجمهور لفيديوهاتك مع شقيقتيك مي سليم ودانا حمدان عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
الردود كانت أكثر من رائعة، فنحن عائلة فنية والفن يجري في عروقنا، نحب الرقص والغناء والتقليد، وفضّلنا في أوقات فراغنا أن نتسلّى، فقدّمت تلك الفيديوهات بكل عفوية… أصل الحكاية أن “لي لي” ابنة مي كانت تلعب مع صديقاتها، وكنَّ يرقصن معاً، وفي أثناء قيامها بإحدى الحركات، لاحظت أنها لم تنفّذها بالشكل الصحيح، وبكل عفوية قلت لهن سأعلّمكن حركات بسيطة سهلة التنفيذ، وكنت وقتذاك في الجيم، وجئت إليهن بملابس الجيم من دون ترتيب مسبق، ولم أتوقع أبداً أن يثير الفيديو كل هذه الضجة، لكن أعتقد أنه نال إعجاب المشاهدين لأنه كان طبيعياً جداً.
– وماذا عن الفيديو الذي ظهرت فيه بملابس رجالية؟
كانت شقيقتي مي تستمع الى أغنية للفنان المصري محمد محيي، فقلت لها هيّا نصوّر فيديو بهذه الملابس كتقليد للراقصين القدامى الذين يقفون وراء المطرب، فوافقت وصمّمتُ بنفسي خطوات الفيديو، وتقمّصت مي الشخصية وبدأت تتحدّث كالرجال، وأعد الجمهور بأنني سأنشر المزيد من الفيديوهات في الأيام المقبلة.
– ظهرت منذ فترة على تطبيق “سناب شات” بـلوك رجّالي أيضاً، هل كنت تتمنّين لو خلقك الله رجلاً؟
ما من فتاة في الدنيا لم تفكر يوماً لو أنها رجل…، وأعتقد أن الأمر نفسه ينطبق على الرجل. وأنا أحببت فكرة التطبيق وتغيير صور النساء والرجال، ورأيت المئات من صديقاتي يلعبن بهذا التطبيق، فقلّدتهن، علماً أنني لم أتوقّع يوماً أن أُشبه تامر حسني إذا كنت رجلاً، لكن بعد استخدامي للتطبيق رأيت نفسي بصورة مختلفة تماماً.
– ما رأيك بالسوشيال ميديا وبعض الانتقادات اللاذعة التي قد يتعرض لها بعض النجوم عبرها؟
السوشيال ميديا كانت مفيدة في بداية الأمر، لكنها أتاحت الفرصة لأشخاص غير معروفين لمهاجمتك، وحتى شتمك مُتخّفين وراء أسماء وهمية لعدم الوصول إليهم ومحاسبتهم، لدرجة أننا أصبحنا نعيش في غابة، فللأسف الشديد لم يعد الإنسان يحب الخير لأخيه الإنسان أو يتمنّى له النجاح، وأنا اليوم لم أعد أتصفّح الإنترنت، وإذا فعلت وقرأت تعليقاً يزعجني فلا لا أردّ عليه.
– هل باتت مواقع التواصل تُغني الفنان عن وسائل الإعلام التقليدية؟
بكل تأكيد، فهذه المواقع في رأيي حلت محل وسائل الإعلام التقليدية.
– البعض يرى أن هناك تشابهاً كبيراً بينك وبين شقيقتك مي سليم… فما تعليقك؟
بالفعل، كثيرون قالوا لنا هذا الكلام، والشبه بيننا يبدو واضحاً لو ظهرنا بدون ماكياج، لكن بسبب التصوير والتمثيل، تُضطر كلٌ منا لاستخدام أسلوبها الخاص في الماكياج والذي يميّزها عن الأخرى.
– هل تُبالغين في استخدام المكياج؟
لا، لكن لا بد من وضع الماكياج خلال التصوير أو الظهور في المناسبات، فإذا لم أضع الماكياج سيظنّ كل من يراني أنني مريضة أو مُتعبة.
– ميس حمدان هل هي مطربة أم ممثلة أم مذيعة؟
أنا أحب كل تلك المجالات، ولا أهتم بأحدها على حساب الأخيرين، وأتمنى أن أقدّم عملاً يجمع بين كل هذه المواهب، شرط ألاّ يكون تقليداً للفنانين، وأنا أسعى فعلاً للعمل، لكن الركود المسيطر حالياً على الساحة الفنية يجعلني عاجزة عن استغلال أيٍّ من مواهبي، كما أن الوسط الفني أصبحت له حسابات أخرى، وفي النهاية لكل شيء أوانه، والفرصة قد تأتي في أول الطريق أو في منتصفه أو في نهايته، وقد لا تأتي أبداً.
– لماذا لم تأخذ موهبتك حقها حتى الآن؟
بسبب النظرة الضيقة من بعض المنتجين والمخرجين، فالأضواء تُسلَّط على مجموعة معينة من الفنانين، ودائماً عيون المنتجين والمخرجين شاخصة إليهم، ومن الصعب أن تسنح الفرصة لمن هم خارج هذه الدائرة، وهذا يعود الى المحسوبية.
– متى ستطرح ميس حمدان ألبوماً غنائياً؟
لا أفكر في طرح ألبوم غنائي، وأنا حالياً في حالة سكون، وأعمل على صقل مواهبي أكثر من سعيي للعمل.
– هل يمكن أن نرى عملاً درامياً يضم ميس ومي ودانا؟
الفكرة واردة ونتمنى تنفيذها، فمن النادر أن تجد ثلاث أخوات يمتلكن مثل مواهبنا والحمد لله، وأعتقد أن لا بد من يرى أحد مواهبنا الفنية ويقتنع بها ويجمعنا في عمل واحد. وكما رأيتَ، فيديو بسيط قدّمناه معاً نحن الثلاث وحصد ردود فعل مبهرة. كل ما في الأمر أننا نحتاج فقط إلى مخرج أو منتج ذي رؤية ثاقبة يستغل هذه الحالة صعبة التكرار.
– هل الزواج يعرقل مسيرة الفنانة أم يدعمها؟
في أغلب الأحيان يعرقلها، بحيث لا تملك الفنانة القدرة على التوفيق بين الأسرة والعمل، كما أن هناك بعض الرجال يكرهون نجاح زوجاتهم… وهذه من الأسباب التي تؤدي الى عرقلة مسيرة الفنانة، وبالنسبة إليّ لا أفكر في الزواج من هذا المنطلق، رغم أنني أتمنّى أن أكوّن عائلة خاصة بي.
– لو خُيِّرتِ بين دور البطولة والزواج، ماذا تختارين؟
الإجابة عن هذا السؤال هي رهن بظروفي وحالتي النفسية، فلو طُرح عليّ هذا السؤال في الوقت الحاضر، فسأنظر أولاً إلى هذه الزيجة، فإذا وجدت أنها الزيجة التي أطمح إليها وأتمناها، أتزوّج ما دام الزواج ناتجاً من الحب الذي كنت أبحث عنه.
– ومتى ستتزوج ميس حمدان؟
لا أعرف، فالزواج قسمة ونصيب.
– ما الصفات التي تكرهينها في الرجل؟
أكره في الرجل النفاق وكثرة المجاملة.
– أي نجمة من نجمات الزمن الجميل ترين نفسك امتداداً لها؟
كثيرات، ففي الشكل تبدو ملامح وجهي متغيرة، فإذا رفعت شعري ووضعت ماكياجاً كاملاً يشبّهونني بشريهان، وحين يزيد وزني ويستعيد وجهي شكله الدائري يشبّهونني بسعاد حسني، وعند نقصان وزني واستخدامي عدسات لاصقة ذات لون معين يشبّهونني بالفنانة لبنى عبدالعزيز. أما بالنسبة الى الأداء، فلا أُشبه أحداً ولا أحب أن أُشبه أحداً، أنا أشبه ميس حمدان، ولذلك قررت منذ فترة الابتعاد نهائياً عن التقليد، لأنني عند تمثيلي لأي دور عادي وجدت البعض يقول لي إنني أقلّد أداء فلان أو فلانة، وهذا غير صحيح. كنت قد أوشكت على فقدان هويتي لدى الجمهور، وأودّ اليوم أن يتعرف الناس إلى ميس الفنانة الموهوبة وليست المقلِّدة. الله أنعم عليَّ بأكثر من نعمة ومنها التقليد.
– من هو مثلك الأعلى فنياً؟
بالطبع “سيدة الشاشة العربية” فاتن حمامة، والفنان محمود عبدالعزيز.
– ما أكثر دور كان بمثابة حلقة وصل بينك وبين جمهورك؟
في مصر فيلم “عمر وسلمى”.
– هل من أعمال تودّين حذفها من رصيدك الفني؟
أنا مقلّة في الأعمال الفنية، لأنني أختار بتأنٍّ ما يُعرض عليّ منها، ولا أمثّل دوراً لا أحبّه، ولذلك لا أندم على أيّ عمل فني قدّمته.
– ما الدور الأقرب الى شخصية ميس حمدان؟
دوري في مسلسل لبناني اسمه “أمير الليل” مع رامي عياش.
– من هو المخرج الذي تودّين العمل معه؟
كثيرون، منهم على سبيل المثال، تامر محسن ومحمد ياسين وكاملة أبو ذكري ومحمد شاكر وشريف عرفة.
– ماذا عن خطواتك الفنية المقبلة؟
في الفترة المقبلة سأُقدّم أنا ومي ودانا مسرحية في السعودية، ومن بعدها سنتعاون معاً في تقديم برنامج تلفزيوني.
– كيف تقيّمين الدراما الأردنية؟
الدراما الأردنية بشكل عام تحتاج الى دعم أكبر كي تزدهر هذه الصناعة، ولا بد لي من توجيه شكر خاص إلى المنتج عصام حجاوي، لأن له الفضل في مشاركتي في هذا العمل، كما أنه من الداعمين الدائمين للدراما الأردنية، ويبذل كل ما بوسعه للنهوض بها والمنافسة على المستوى العربي.
– متى تنهمر دموع ميس حمدان؟
أبكي عندما أشعر بالظلم، أو بالفرح حين أستطيع إسعاد غيري بعمل خير وأسمع منه دعاء صادقاً. أشعر بأن العلاقة بيني وبين ربي واصلة، وأتمنى أن يكون إحساسي حقيقياً، فجميع الناس يعتقدون أنهم صالحون، لكن الحقيقة عند الله.
– هل أنتِ طبّاخة ماهرة؟
في الغالب لا أشارك في إعداد الطعام، وأترك الأمر لوالدتي التي أعتبرها أمهر طبّاخة في العالم، ويشاركني الرأي أصدقائي ممن تناولوا طعامها من قبل.