متابعة بتجـــــــــرد: منذ بدايتها كانت نشوى مصطفى ذات بصمة واضحة في الأعمال الكوميدية، وتطورت لتجسد الأعمال التراجيدية، ونجحت بشكل كبير في الأعمال المسرحية، خاصة مسرحيتها الأخيرة “سيلفي الموت”.
وأثارت نشوى الكثير من الجدل مرة بتصريحها أنها لا تجد عملاً فنياً، ولا يعرض عليها المنتجون أي مسلسلات، ومرة بزفاف ابنها الذي غنت فيه أغنية أصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حديثها مع قناة “العربية.” تحدثت نشوى عن أزماتها الأخيرة وموقفها من الأعمال الفنية.
تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي بعد زفاف نجلك، وعملك أغنية بحفل الزفاف أثارت ردود فعل مختلفة فهل توقعت ذلك؟
أنا كأي أم كنت سعيدة جدا بزفاف ابني وقدمت أغنية حضرتها خصيصا لهذه المناسبة، وبالتأكيد لم أتخيل أن تثير كل هذا الجدل بين محب للأغنية وبين بعض القلة من المنتقدين، وفوجئت بتصدر “الترند” في ذلك الوقت وعموما الفرحة تصنع المعجزات وهذا ما حدث بالضبط لكني لم أتعمد إثارة أي جدل أو أتخيل ذلك بالطبع.
كان الجدل الأكبر مؤخرا هو كتابتك منشورا بمواقع التواصل الاجتماعي تؤكدين فيه أن المنتجين لا يعرضون عليك أي أعمال منذ فترة فلماذا قمت بذلك؟
تعودت أن أنفذ ما أشعر به، ولذلك نشرت على صفحاتي الرسمية إحساسي الحقيقي وقتها بالإحباط، وهذا الإحساس ناجم عن واقع وحقيقة لا يمكن إنكارها على الإطلاق، وربما كنت جريئة وكتبت إحساسي بينما غيري يتعرضن لنفس الظروف ويخجلن من الاعتراف بعدم عرض أعمال فنية جديدة عليهن، لكن أنا لا أخجل من الحقيقة.
حقق المنشور تعاطفا كبيرا جدا وفي نفس الوقت انتقادا بسبب صورتك وتفسير البعض منشورك بأنك في حاجة مادية للعمل؟ فما رأيك؟
لم أتوقع كم التعاطف الذي حصلت عليه بعد هذا المنشور الذي كشف حقيقة لا يمكن إنكارها وأزمة نفسية تعاني منها بعض الفنانات والفنانين.
والأمر ليس له علاقة بالاحتياج المادي على الإطلاق، كما فهم البعض وفسر الكلام بشكل خاطئ.. ولكن الموضوع متعلق برغبتي كممثلة في ممارسة عملي الذي أحبه.. وقد فوجئت ببعض النجوم يتحدثون معي في أن أزيل المنشور وقتها لأنه قد يتم فهمه بشكل وجود عوز مالي.. ولكن الحمد لله أنا لست محتاجة ماديا بل محتاجة فنيا لأعود لعملي وأستمتع به.
ولماذا في رأيك لم تعد هناك أعمال تعرض عليك من قبل المنتجين والمخرجين؟
لا أعرف أسباب عدم التعاقد معي على أعمال درامية جيدة، وفعلا الأمور بالنسبة لي مجهولة.
ويجوز استبعدني المنتجون بسبب اعتذاراتي المتكررة خلال الفترة السابقة عن بعض الأدوار التي لم أجدها مناسبة، وقد لعبتها منذ فترة طويلة ولم تعد مرحلتي السنية أو الفنية تناسبها، وللأسف منتجو السينما والتلفزيون حصروني في مكان ضيق على موهبتي، وكنت أقبله قبل ذلك للظهور أمام الجمهور التواجد بشكل مستمر لكن الآن صعب جدا.
يتهم البعض الوسط الفني بأنه يحكمه الواسطة و”الشللية” فما رأيك وهل هذا سبب في أزمتك؟
لا أؤيد هذا الكلام خاصة أني أعتقد أن من حق كل ممثل أن يتعاون مع فريق العمل الذي يرتاح له ويصادقه وينجح معه، وطبيعي أن كل منتج يكرر مع التعاون مع النجم الذي أفاده ماديا، وكل نجم يتعاون مع من يرتاح له.. لهذا لا يمكنني أن أهاجم ذلك لأنه حق واضح ولا يستحق الهجوم.
قدمت منذ فترة مسرحية بعنوان سيلفي الموت حدثينا عنها؟
أعتبر هذا العمل المسرحي مشروع عمري وحلمي، وقدمت موسمين من المسرحية بناء على طلب الجمهور وكنا نقدم عروضا فى الإجازات والأعياد، وهذا دليل على النجاح الكبير الذي عوضني كثيرا عن غيابي عن الدراما والسينما.
وهذا العمل المسرحي هو أول كتاباتي الدرامية، رغم أني كتبت الكثير من المقالات في عدد من المجلات الورقية، وحقيقي استمتعت جدا بتجربة الكتابة.
ولماذا لا تفكرين في الاتجاه للكتابة بالتليفزيون والسينما أيضا؟
لا أعتقد أن الأمور بهذه السهولة وأنا أفضل أن أكتب أعمالا إنتاجها متيسر مثل المسرح خاصة أن الدولة تدعمه، ولكني لا أضمن إذا قمت بكتابة أعمال سينمائية ودرامية أن أجد إنتاجا يتحمس لتنفيذ هذه الأعمال.
يقال إنك اعتذرت عن مسلسل “الأب الروحي” الجزء الثاني بسبب عدم حبك للتعاون مع الشركة المنتجة؟
لا طبعا علاقتي بالشركة المنتجة وقتها جيدة جدا وأعتبرهم أشقائي وأصدقائي، وقد أحببت جدا فكرة التعاون خاصة أن الشركة قدمت نجوما كبارا بل وأعادت اكتشافهم وقدمت لهم البطولة المطلقة والأعمال الجيدة.
وكل ما في الموضوع أني اعتذرت لأني كنت مرتبطة وقتها بعمل آخر في الخليج وهو مسلسل “البشارة” وبالتأكيد في أول فرصة يسعدني التعاون مع شركة فنون مصر بعمل مناسب.