متابعة بتجــــــــــــــــرد: إلتزمت الفنانة السورية أصالة نصري الصمت حول قضية توقيفها في مطار رفيق حريري الدّولي في بيروت بتهمة حياذتها على المخدرات وعادت إلى مصر بهدوء مكتفيةً بعبارة “الحمد لله” التي أرفقتها بصورة لها نشرتها من الطائرة وطمأنت بها محبّيها على حالتها.
وبعد ساعات طويلة توارت خلالها عن الأنظار رغم كل الصخب الذي أحاط بما حدث معها منذ وصولها إلى دائرة جمارك مطار رفيق الحريري وإحالتها بعدها إلى مكتب مكافحة المخدرات في وحدة الشرطة القضائيّة في قوى الأمن الداخلي حيث خضعت لفحص طبّي للتأكد ما إذا كانت تتعاطى المخدرات، خرجت أصالة عن صمتها وأرفقت صورة لها من إحدى الحفلات ظهرت فيها حزينة بمنشور أكّدت من خلاله أنها ورغم الساعات القاسية التي مرّت بها كانت سعيدة بالمحبّة والإهتمام والثقة التي غمرها بها محبّوها وكتبت: “على قدّ ماكانت الساعات الطويلة الماضيه قاسيه وصعبه … على قدّ ما فرحت بالمحبّه وبالإهتمام وبالثقه اللي غمرتوني فيها… ماتعوّدت بحياتي فسّر أو وضّح أو كون بمطرح المتّهم… مو بس لثقتي بنفسي بل لأنّي ومن عمري ست سنين وأصغر وأنا بين الناس وكتار كتير اللي اهتمّوا فيني، وكتار كتير اللي أضافولي وعلّموني ..”.
وألمحت صاحبية “شخصية عنيدة” إلى أن مواقفها السياسية الصريحة والجريئة كانت خلف ما حدث معها مشيرةً أنها تشعر أحياناً بالندم على تعبيرها عن آرائها بصراحة لشعورها بالمسؤولية تجاه عائلتها وقالت: “لا أبالغ لو قلت إنّي بحسّ بمسؤولية التعبير حتّى فيما له بالغ الأثر على أماني وأمان عائلتي، لأنّي ضمير هالناس اللي مابيقدر صوتهم يوصل …طبعاً مرّات بندم وبقول (شو كان بدّي بهالتعب) بس الأكيد إنّي خلقت لكون متل ماأنا…”.
كما وتابعت أصالة مؤكدةً أنها لا تشعر بأي عتب تجاه “بيروت” وعبّرت عن محبّتها الكبيرة للعاصمة اللبنانية و”توأم روحها” بحسب وصفها وقالت: “بيروت حبيبتي وتوأمي والناس اللي فيها بتساعدني وبتحبني أكتر بكتير من غيرهم … أنا بحسّ حالي خلقت فيها وبعشق كلّ ذرّه من ترابها … ومارح أزعل منها كتير لأنّه مالها ذنب…”.
أصالة شكرت في منشورها كل الذين ساندوها في محنتها وقالت: “شكراً لكلّ اللي ساندوني وساعدوني من كبار هالدوله اللي بيتعذبوا أكتر منّي ليضلّوا كبار” وكشفت أنها وصلت منذ ساعات إلى منزلها متعبة ومصدومة وحزينة لكنها أكدت أنها ورغم ذلك لم تفقد الأمل في “الضمير” على حد قولها خاصةً بعد أن قرأت كل الرسائل التي وصلتها: “وصلت اليوم بيتي تعبانه شوي ومصدومه شوي ومقهوره شوي ، بس كمان عندي أمل بالضمير وخصوصاً لمّا قريت بعض الرسائل لمن لاتربطني بهم مودّه ومع ذلك نفوا عنّي ماأُشيع ، والحقيقه هالشي فرّحني متل مافرحت بالكم الهائل من المحبّه والإهتمام اللي خفّف عنّي شعور الظلم اللي مارح أتعوّد عليه، مافي شي إسمه صحافه صفرا بس فيه ناس صفرا بيشتغلوا صحافه ، وكلامهم أنتوا ردّيتوا عليه ، ومالحق يجرحني”.
وتساءلت أصالة عن حقّها بأن تكون إنسانة كغيرها من البشر، تعبّر عن آرائها بحريّة وتطالب بالعدل كما تمنت ان يصحو ضمير البعض مؤكدةً أنها لن تزور بيروت إلاّ حين ستؤمن لها الحماية قبل أن تظلمها وقالت: “وسؤالي إلهم (ليش لازم كون مُتّهمه وملوّثه ليكتب قلمكم عنّي؟ ممنوع كون حرّه؟ ممنوع طالب بالعدل؟ ممنوع كون بشر متل البشر اللي خلقهم الله ليكونوا جنب بعض ؟) أملي ببكره أحلى كبير وأملي حتّى بالضمير اللي مات يصحى كمان مازال موجود ، وأنا كتبت لطمّنكم ، إنّي قدوه ووفيّه لثقتكم ومعكم عم بستنّى العدل يسود ، ومعكم عم كافح لنكون أحرار ، ورح أرجع بيروت لما بتشتقلي ، وتحميني قبل ماتظلمني …”.
نفيد بالذكر أن أصالة نصري لم تكن وحيدة حين تم توقيفها في مطار رفيق الحريري الدولي حيث كان بجانبها زوجها طارق العريان وأخوها أنس نصري.
https://www.instagram.com/p/BV0geiyA4Y-/?taken-by=assala_official