بعد الجدل الذي أحدثته الحلقة الأولى من الموسم الثالث لبرنامج “البرنامج” السياسي الساخر للإعلامي الدكتور باسم يوسف على قناة “سي بي سي” أصدرت إدارة القناة قراراً بايقاف البرنامج، حيث أن الحلقة الثانية لم تعرض.
هذا القرار ومنع عرض الحلقة الثانية أثار جدلاً واسعاً، حيث أن الجماهير المصرية والعربية أكانت معارضة لمحتوى الحلقة الأولى أو موالية له توحدت على موقف واحد مناهض لوقف البرنامج مؤكدين أن فيه قمع للديمقراطية ولتقدييد لحرية إبداء الرأي التي من المفترض أن يكون الإعلام محصّناً بها.
اليوم في موقع بتجرد نرفع الصوت عالياً في وجه كل السلطات والقرارت التي تعمل على قمع الإعلام في الوطن العربي أجمع، فنحن لسنا أدوات نتحرك بحسب التيارات بل نحن أحرار لا نرضى بالقمع والتقييد ولن نسكت عن إنتهاك أي من طرف من أطراف إعلامنا، فلمن لا يعلم نحن السلطة الرابعة، قد لا نتعاطى الأسلحة والمتفجرات لكن بحوذتنا أقلامنا فإياكم والتعرض لها أو تحملوا عواقب كلماتنا.
الدكتور باسم يوسف لا يمثل نفسه فحسب اليوم بل هو صورة للجسم الإعلامي كاملاً وإيقاف برنامجه ضربة لكل خريج إعلام، صحفي وإعلامي، لا بل للسلطة الرابعة مجتمعة والـ سي بي سي وجهت لنفسها أولاً بهذا القرار صفعة لن يكون من السهل حذفها من التاريخ، فالقناة وسيلة إعلامية وفي قرارها طعنٌ للإعلام وما أصعب الضربات الموجهة من “أولاد البيت” فهي لا تنسى لا بل يعيّر مرتكبيها فيها لمدى الحياة … فهنيئاً للـ CBC!!