خلال الأيام القليلة الماضية تناقلت بعض المصادر الصحفية خبر عودة النجمة الذهبية نوال الزغبي إلى شركة “مزيكا” لصاحبها المنتج المصري محسن جابر بعد إنفصال دام 6 سنوات منذ آخر ألبوم جمعها به “ياما قالوا”. في البداية راهنت على أن الخبر غير صحيح، رفضت التصديق لأنني على يقين بأن نوال من أذكى النجمات على الساحة الفنية العربية ولن تقع في أي خطأ مرّتين.
لماذا أقول خطأ؟ لأن نوال الزغبي قدّمت خلال تعاونها مع شركة مزيكا أجمل الألبومات والأغنيات لكن الظلم كان رفيقها الدائم فأعمالها إنحصرت بالشركة وبشاشتها وبالتالي إنحصرت في مصر بعيداً عن الإنتشار العربي الذي تستحقّه نجمة بحجمها وذلك بفضل سياسة الشركة ولو أنها لم تكن نوال الزغبي ولإسمها وقعه على الساحة الفنية لما كانت أغنياتها وصلت إلى الجمهور العربي في ظلّ ضعف الدعاية وإنعدامها خارج أمّ الدنيا.
اليوم أعلنت “مزيكا” رسمياً إنضمام نوال الزغبي مجدّداً إلى الشركة وسط فرحة كبيرة من جهة المسؤولين فيها وخيبة عارمة في صفوف محبّيها ونحن أوّلهم، خاصةً وأنه كان قد وصلني من مصادري الخاصة أن مباحثات دامت لفترة طويلة بين نوال وشركة روتانا لعودتها إلى مكانها فيها إلاّ أنها لم تؤول لإتفاق يرضي الطرفين ما أخّر العودة ومع الأسف إلى أجل غير مسمى.
بمحبّة كبيرة أتوجه إلى نوال الزغبي اليوم وإلى كل عشاقها آملاً أن تتراجع عن تعاقدها مع “مزيكا” رغم إحترامي الكبير للمسؤولين في الشركة، لأن نجمتنا الذهبية تأتي أولاً وفوق كل الشركات وإرتباطها بهذا العقد سيقيّدها من جديد في مصر ويحصر وجودها القويّ فيها فقط، إلاّ إن كانت قد فرضت شروطاً تقتدي بتسويق العمل في مختلف الدّول العربية وهو ما نستبعد تنفيذه من قبل “مزيكا” مرتكزين على الحملات الإعلانية لكل النجوم المصريين، اللبنانيين والعرب الذين إنضموا إليها وعادوا وأنهوا تعاقدهم لضعفها عربياً.