بتجرد: جوزيف عطيّة تغلّب على التجدّد، يدفع ضريبة النجاح وهذا ردّنا على هجوم الحاقدين

قد تكون ضريبة النجاح صعبة على النجوم بشكل عام، ففي بعض الأحيان يكون الثمن فقدان الخصوصية بملاحقة المعجبين والوسائل الإعلامية، وفي أحيان أخرى يكون الثمن أكبر من ذلك، عنوانه الأوّل والأخير الهجوم. وحين نقول الهجوم لا نقصد النقد البنّاء الذي يصبّ في مصلحة كل شخصي أكان في الوسط الفني أو خارجه فهذا النوع من النقد يهدف للتحسين والتطوير بعيداً عن التجريح والتحطيم.

خلال الأيام القليلة الماضية طرح النجم اللبناني جوزيف عطية فيديو كليب لأغنيته المنفردة الجديدة “حلوة” عبر القنوات الفضائية واليوتيوب، في موقع بتجرد كتبنا عن العمل الذي وبحسب رأينا الخاص تفوق على المعتاد والمستهلك في العالم العربي بعيداً عن الروتين والملل فأعاد البسمة إلى الوجوه بالرغم من الأوضاع الأمنية المتوترة وهذا ما تحتاجه الساحة الفنية في بداية موسم الصيف ودوشة مباريات كأس العالم.

وما لم نتوقعه كان الهجوم الذي خرج به البعض على جوزيف، إتّهموه بتقليد الفنان العالمي Justin Bieber وسرقة فكرة فيديو كليبه The Beauty and the Beast وتحويله إلى “حلوة” وغيرها من الأمور فنشروا الصور التي تظهر التشابه بين العملين حتى أصبح الموضوع جدلاً يبحث فيه الصغير والكبير والملمّ والجاهل. بعيداً عن كل هذه الدوشة التي لم تؤثّر على العمل، كان النجم جوزيف عطية يتلقى التهنئات من الجمهور ومحبّيه الذين عبّروا عن إعجابهم بالعمل، وحين وصلته شظايا ما كتب وقيل، تلقى الإتهامات بصدر رحب ولم ينكر أن عمله مستوحى من كليب بيبر.

ربما لم تكن هذه الدوشة قد حصلت لو أن أي شخص من المنتقدين قد إستفسر عن الموضوع من المعني الرئيسي به النجم جوزيف عطية تماماً كما فعلت الزميلة ديانا وهبه على موقع التواصل الإجتماعي تويتر ونوجّه تحية لها على ذلك، فجوزيف وحين قرّر تصوير العمل بهذا الأسلوب لم يتوقع طبعاً أن لا يكشف أحدهم التشابه بين كليبه وفيديو بيبر، فهو حتى لم ينفذه لإخفاء الأمر والإدعاء بأنه صاحب الأفكار.

في نهاية المطاف أكان جوزيف قد إستوحى أو لم يستوحي أفكار من فيديو كليب بيبر، فقد أصاب الهدف وخرج بعمل متجدّد ومميّز عن كل الفيديو كليبات الأخرى وهذه نقطة تحتسب له، ومن قال أن إعتماد أفكار من الغرب تتناسب مع ثقافة الشرق جريمة؟ فكبار نجوم الساحة الفنية العربية قد إسستوحوا وإستوحوا من الغرب والشرق وهذا طبعاً ليس عيباً فالهدف إسعاد الجمهور وتقديم عمل مميّز للمشاهدين.

جوزيف عطية أنت نجم مميّز قلباً وقالباً، أعمالك لا تعكس سوى موهبتك وحبّك للحياة ولإسعاد جمهورك، النجاح كان دوماً حليفك وهذه ضريبته ونحن اليوم على إستعداد لدفع ثمنها معك في وجه الهجوم الغير المنطقي، فهنيئاً لك نجاحك.