الملك تشارلز يكسر تقاليد خطاب عيد الميلاد في 2025

متابعة بتجــرد: يُعدّ خطاب العائلة المالكة البريطانية السنوي بمناسبة عيد الميلاد واحدًا من أكثر الأحداث المنتظرة، لطالما ارتبط في الذاكرة بصورة الملكة إليزابيث الثانية أمام المدفأة وشجرة عيد الميلاد المضاءة، في مشهد أصبح رمزًا راسخًا للتقاليد الملكية. إلا أن الملك تشارلز الثالث قرّر كسر هذا التقليد في خطابه لعام 2025.
فبدلًا من تصوير الخطاب داخل أحد القصور أو المقرات الملكية، اختار الملك تشارلز إلقاء كلمته هذا العام من دير وستمنستر، أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في لندن، والذي يتمتّع بمكانة خاصة لدى العائلة المالكة البريطانية.
ويأتي هذا الاختيار بعد أن شهد الدير نفسه، في وقت سابق من هذا الشهر، تصوير برنامج ترانيم عيد الميلاد الملكية: معاً في عيد الميلاد، الذي قدّمته الأميرة كيت، ما عزّز من رمزية المكان في المناسبات الملكية الأخيرة.
ويبدو أن الملك تشارلز يميل إلى إرساء تقليد جديد في خطابات عيد الميلاد، يقوم على الخروج من الإطار الكلاسيكي. ففي العام الماضي، صُوّر خطابه من كنيسة فيتزروفيا بلندن، كما تشير تقارير إلى أنه بحث هذا العام عن موقع مختلف، قبل أن تقترح هيئة الإذاعة البريطانية دير وستمنستر ليكون موقع البث. وعلى الرغم من التزامه بالمكان الديني، فإن الملك سبق أن خالف التقاليد أيضًا في خطاب 2025 من خلال الظهور أمام شجرة عيد ميلاد حقيقية بدلًا من الشجرة الاصطناعية المعتادة.
خطاب الملك تشارلز 2025:
من المقرر بث خطاب الملك تشارلز لعام 2025 في المملكة المتحدة يوم عيد الميلاد، وسط توقعات بأن يحمل طابعًا وطنيًا وعسكريًا، إذ رجّحت صحيفة تلغراف أن يتضمن الخطاب رسالة دعم وتكريم لقدامى المحاربين في الجيش البريطاني.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا، إضافة إلى ذكرى النصر على اليابان، ما يمنح خطاب هذا العام بُعدًا تاريخيًا خاصًا.
يُذكر أن خطاب عيد الميلاد لعام 2024 كان مؤثرًا على المستوى الإنساني، حيث تطرّق الملك تشارلز إلى تجربته مع المرض، كما أشار إلى تجربة الأميرة كيت مع السرطان، معربًا عن امتنانه العميق للأطباء والممرضين الذين قدّموا الدعم والرعاية له ولعائلته خلال تلك المرحلة الصعبة.



