أخبار خاصة

رسائل صامتة من هاري وميغان وسط شائعات الطلاق والألقاب

متابعة بتجــرد: وسط تصاعد شائعات الطلاق، وتداول أنباء عن احتمال سحب الألقاب الملكية، استقبل الأمير هاري وميغان ماركل العام الجديد بإعلان لافت يتعلّق بعملهما المشترك، فتح باب التأويل واسعاً أمام خبراء العلاقات العامة والمتابعين للشأن الملكي.

بيان مشترك من دوق ودوقة ساسكس

في بيان مشترك، أعلن دوق ودوقة ساسكس هذا الأسبوع عن تعديل اسم مؤسستهما من «مؤسسة آرتشويل» إلى «مؤسسة آرتشويل الخيرية»، وذلك بعد مرور خمس سنوات على تأسيسها. وجاء البيان موقّعاً بلقبي دوق ودوقة ساسكس، كما أشار الزوجان إلى نفسيهما بصفة «عائلة»، وهو ما فسّره البعض على أنه رسالة مباشرة لنفي شائعات الانفصال، والتأكيد على التمسك بالألقاب الملكية.

ورغم أن التغيير يبدو شكلياً للوهلة الأولى، يرى خبراء في العلاقات العامة والشؤون الملكية أن الخطوة تحمل دلالات استراتيجية واضحة، لا سيما مع استخدام الألقاب الملكية في توقيت تتزايد فيه التكهنات حول مستقبل علاقتهما الزوجية، وإمكانية سحب ألقابهما في مرحلة لاحقة.

خلفية عن «آرتشويل»

يُذكر أنه قبل تنحيهما عن واجباتهما الملكية وانتقالهما إلى الولايات المتحدة عام 2020، كان الأمير هاري وميغان ماركل يخططان لإطلاق علامتهما تحت اسم «ساسكس رويال». إلا أن قصر باكنغهام رفض هذا التوجه آنذاك، بعد موقف الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بعدم السماح باستغلال الصفة الملكية لأغراض تجارية.

لاحقاً، انسحب الزوجان من الحياة الملكية الرسمية، وركّزا على مشاريع خيرية وتجارية في الولايات المتحدة، وكان مشروع «آرتشويل» من أوائل هذه المبادرات.

تباين في آراء الخبراء

علّقت خبيرة العلاقات العامة للمشاهير مايا رياض، في حديثها لصحيفة The Mirror، معتبرة أن الخطوة «ذكية ومدروسة من منظور العلامة التجارية»، موضحة أن الانتقال إلى توصيف «أعمال خيرية» يوحي باتساع النطاق، والنضج، والاستدامة، كما ينقل التركيز من الأشخاص إلى التأثير والنتائج.

وأضافت أن مرور خمس سنوات يُعد محطة مفصلية في مسار أي علامة عامة، قائلة إن هذه الخطوة تعكس رغبة واضحة في التحكم بالسرد الإعلامي وصياغة المرحلة المقبلة بشروطهما الخاصة.

في المقابل، رأت خبيرة الاتصالات جودي جيمس أن الإشارة الواضحة إلى لقبَي دوق ودوقة ساسكس تحمل رسالة مباشرة بالتمسك بالمكانة الملكية، خاصة وسط تكهنات عن احتمال سحب الألقاب مستقبلاً، معتبرة أن استخدام كلمة «عائلة» قد يكون تأكيداً على استمرار الزواج والشراكة رغم الشائعات.

أما جيني بوند، المحررة الملكية السابقة في هيئة الإذاعة البريطانية، فأعربت عن تحفظها على تغيير اسم المؤسسة بعد خمس سنوات، مشيرة إلى أن ترسيخ أي اسم خيري في أذهان الجمهور يستغرق وقتاً، وأن «آرتشويل» باتت علامة معروفة.

من جهتها، رأت المعلّقة الملكية أفوا أتشيمبونغ-هاغان أن التغيير يعكس قطيعة واضحة مع التقاليد الملكية البريطانية، موضحة أن مصطلح «الأعمال الخيرية» يحمل طابعاً أميركياً، ويؤكد أن الزوجين يعملان خارج إطار المؤسسة الملكية، مع تمسكهما بألقابهما بوصفه حقاً قانونياً.

وبين قراءة تعتبر الخطوة إدارية بحتة، وأخرى تراها رسالة سياسية وإعلامية محسوبة، يبقى إعلان دوق ودوقة ساسكس موضع نقاش واسع، في انتظار ما ستكشفه المرحلة المقبلة عن مستقبل شراكتهما، سواء على المستوى العائلي أو في علاقتهما بالمؤسسة الملكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى