محمد صبحي يكشف أسراره.. حكايات مرض وحريق وذكريات

متابعة بتجــرد: حلّ الفنان محمد صبحي ضيفاً على برنامج “الصورة” الذي تقدّمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة “النهار”، في أول ظهور له بعد تعافيه من أزمته الصحية الأخيرة. وخلال اللقاء، كشف صبحي كثيراً من أسرار حياته الشخصية والعملية، متحدثًا عن زوجته الراحلة نيفين رامز، وتجربته مع المرض، والحريقين اللذين التهما مسرحه ومنزله، ورؤيته للمشهد الدرامي الحالي، بالإضافة إلى هجومه على بعض المنتجين الذين — بحسب تعبيره — ساهموا في تراجع القيم الفنية وانتشار الظواهر السلبية في الشارع المصري.
محمد صبحي يستعيد ذكريات زوجته الراحلة نيفين رامز
استعاد صبحي ذكريات زواجه من الفنانة الراحلة نيفين رامز، قائلاً إنهما كانا ينويان عدم الزواج يوم 13 أكتوبر بسبب حرب أكتوبر، لكنه أصرّ على هذا التاريخ لأنه يحب رقم 13، واستمر زواجهما خمسة وأربعين عاماً. وقال عن آخر تدوينة كتب فيها “اللقاء قريب” إن هذا ما يتمناه: “يا ريت… لأن الرجل يعتقد أنه هو اللي يصنع المستقبل، لكن نيفين هي اللي صنعت مستقبلي وكافحت لحد ما أبقى نجم.”
وأضاف أن رأي زوجته كان دائمًا قاسيًا لأنها كانت تريد له الأفضل: “كانت خرّيجة معهد وكان ممكن تبقى نجمة، لكنها قررت إن أنا أبقى مستقبلها.” وكشف أن مسلسل “ونيس” مستلهم من حياتهما، وأنهما اتفقا منذ الخطوبة على بناء أسرة “لا تهدم”.
ينتقد تدهور المشهد الفني: الترند يأكل القيم
وهاجم صبحي الوضع الراهن في الدراما والسينما، معتبرًا أن “السوق أصبح يعتمد على الترند وليس القيمة الفنية”. وردّ على سؤال لميس الحديدي حول من ربّاه فنياً، قائلاً: “عظماء مصر… لقيت اللي يربّيني ويقول لي عيب.” وأكد أن أول من وجّه له كلمة “عيب” كان الفنان فؤاد المهندس، وكذلك سعد أردش.
وانتقد طريقة تقديم المرأة في الدراما اليوم قائلاً: “اللي علم طه حسين كانت امرأة أمية… والنهاردة بنطلع المرأة في شخصيات شاذة سلوكياً.” وأكد أنه مستعد لتقديم ملفات أكثر من ثمانين امرأة مصرية لتكريمهن في “ثلاثمائة ألف مسلسل”.
كما هاجم أعمالاً تحتوي على ألفاظ لا تُقال “حتى في غرفة مغلقة”، متسائلاً: “إحنا كسبنا إيه من الترند؟”.
مرض… وموت… وتجارب تصنع الوعي
تحدث صبحي عن تجربته مع المرض نظرة فلسفية، قائلاً: “من وأنا طفل كنت عايز أعيش تجربة الموت… مش خوف، تجربة.” وأضاف: “الموت تجربة… مافيش حد رجع يحكي.”
وقال إن المرض كان تجربة تدفعه للطموح، معتبراً كل مراحل حياته “بروفة” لما هو قادم. وأوضح أن الأطباء شخّصوا حالته بفيروس في المخ استمر 14 يوماً، مؤكداً أن العلاج كان قاسياً جداً.
حريق المسرح ثم المنزل… أزمات فوق بعضها
روى صبحي سلسلة الأزمات التي مرّ بها قبيل مرضه، قائلاً إن ما حدث “لا يمكن أن تخطط له مافيا العالم”: — أصيب بالفيروس ومكث في المستشفى 3 أيام. — عاد للمنزل للراحة لكنه تلقى اتصالاً: “المسرح بيولع”. — وبعد يومين فقط: “إلحق يا بابا… في حريق بالبيت”.
وقال: “استغربت جداً… يمكن الكابلات اتربطت غلط بين المسرح ومدينة سنبل.” وأضاف أن الخسائر للعودة إلى الوضع الطبيعي قد تصل إلى 9–10 ملايين جنيه. لكنه أكد أنه أعاد المسرح والفيلا “أحسن مما كانوا”.
شائعات الموت… وتعليق صادم
علّق صبحي على الشائعات التي انتشرت خلال فترة مرضه قائلاً: “بعض الخبثاء أقلقوا الناس علشان الترند… الموت نعمة، وربنا كرمني وإداني فرصة أحس بحب الجمهور.”
واختتم اللقاء بتأثر واضح، متذكراً موقف طفلة قال إنه أبكاه: “أول ما شافتني قالت لي: جدي ونيس… الفنان مش بس يقدم عمل ينجح، لازم يقدم عمل يعيش مع الناس.”



