أخبار عالمية

الملك تشارلز سجل سراً بودكاست مع كيت بلانشيت

متابعة بتجــرد: يحمل كلٌّ من الملك تشارلز الثالث والنجمة العالمية كيت بلانشيت على عاتقيهما قضية البيئة والمناخ، ويكرّسان جهودهما في سبيل حماية كوكب الأرض والحفاظ على التنوع البيولوجي. وقد برز هذا التعاون في حلقة بودكاست مشتركة تم تصويرها في يوليو الماضي وكُشف عنها مؤخرًا، جمعت بين النجمين في حوارٍ عميق حول أهمية حماية الطبيعة للأجيال القادمة.

الملك تشارلز وكيت بلانشيت في بودكاست “Unearthed”

في ثاني حلقاته لهذا العام، حلّ الملك تشارلز ضيفًا على بودكاست “Unearthed” الذي تقدّمه كيت بلانشيت، في حديث امتد لـ22 دقيقة احتفاءً بمرور 25 عامًا على تأسيس بنك ميلينيوم سييد (Millennium Seed Bank)، وهو مشروع عالمي رائد لحفظ البذور وإنقاذ الأنواع النباتية المهدّدة بالانقراض نتيجة تغيّر المناخ والضغوط البيئية.

وانضم إلى الحوار الدكتورة إلينور بريمان، كبيرة الباحثين في مجال حفظ البذور بحدائق كيو البريطانية، لتسليط الضوء على الدور الحاسم للبنك في ضمان بقاء التنوع البيولوجي للأجيال المقبلة وصون صحة الكوكب على المدى الطويل.

كيت بلانشيت: “البذور قد تنقذ مستقبل الحياة على الأرض”

في مقدمة الحلقة، قالت كيت بلانشيت: “قد يعتمد مستقبل الحياة على الأرض بشكل كبير على البذور المخزّنة في هذا البنك. لقد صُدمت عندما علمت أن 97% من مروج الزهور البرية في بريطانيا أُبيدت. لا نُدرك مدى هشاشة ما نراه جميلاً من حولنا.”

الملك تشارلز: مبادرة “مروج التتويج” لإحياء الطبيعة

من جانبه، تحدث الملك تشارلز عن مبادرته البيئية “مروج التتويج” (Coronation Meadows) التي أطلقها تخليدًا لذكرى والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، قائلاً: “اعتقدتُ أنها طريقة جيدة لإحياء ذكرى والدتي، ولإعادة الحياة إلى المروج الغنية بالأزهار التي تضررت بشدة منذ الحرب.”

نقاش حول الأدوية المستخرجة من النباتات

شمل الحوار أيضًا الحديث عن تأثير صناعة الأدوية على البيئة، إذ أشار الملك تشارلز إلى أهمية الاستثمار في حماية التنوع النباتي الذي تُستمد منه العديد من العلاجات الطبية، بينما أعربت بلانشيت عن أسفها لغياب التمويل الكافي لتوسيع المبادرات البيئية الناجحة رغم توافر الإرادة.

تعاون بيئي مستمر

يُذكر أن كيت بلانشيت تشارك أيضًا في مبادرات الأمير ويليام البيئية، من خلال جائزة “إيرثشوت” (Earthshot Prize) التي أُطلقت عام 2020 لتحفيز الابتكار من أجل مواجهة التحديات البيئية الكبرى.

وتسعى الجائزة إلى تحقيق خمسة أهداف رئيسية قبل عام 2030: حماية الطبيعة وإصلاحها، تنقية الهواء، إحياء المحيطات، بناء عالم خالٍ من النفايات، وإصلاح المناخ.

بهذا اللقاء الملهم، يواصل الملك تشارلز وكيت بلانشيت تسليط الضوء على قضايا البيئة والمناخ، مؤكدين أن الفن والقيادة يمكن أن يجتمعا في هدفٍ واحد: إنقاذ كوكب الأرض من أجل الأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى