إرث ديانا مستمر.. نصائح وتحذيرات تركتها لهاري وويليام

متابعة بتجــرد: بعد مرور ما يقارب 28 عامًا على وفاة الأميرة ديانا المأساوية في حادث سير بباريس عام 1997، لا تزال ذكراها حاضرة بقوة في حياة نجليها الأميرين ويليام وهاري، اللذين كانا في سن صغيرة حينها (15 و12 عامًا على التوالي). خطواتها الإنسانية وإرثها في العمل الخيري ما زالا يشكلان مصدر إلهام ورؤية يسيران على خطاها من خلالها.

تحذيرات ونصائح خالدة

في حوار خاص مع مجلة People، كشف باتريك جيفسون، السكرتير الخاص السابق للأميرة ديانا، أن تأثيرها على ولديها ما زال قائمًا حتى اليوم، قائلاً: “إذا درسا حياة الأميرة ديانا بعناية، سيدرك ويليام وهاري أنها تركت لهما أمثلة يحتذيان بها، بالإضافة إلى تحذيرات مهمة يجب أن يضعاها في الاعتبار. فمحبة الرأي العام ومكافآت الملوك السخية لا تُكتسب إلا بالتضحية بالنفس والخدمة”، مضيفًا أنه على يقين بأنهما ممتنان لأنها ما تزال قادرة على توجيههما وإلهامهما في الطريق الصعب الذي وُلدا ليسلكاه.

إرث إنساني متجذر

لم تقتصر تربية ديانا لابنيها على البروتوكولات الملكية والأنشطة الترفيهية، بل حرصت على اصطحابهما إلى ملاجئ المشردين وتعريفهما بقضاياها الإنسانية. ومن هذا النهج استلهم الأمير ويليام دعمه لقضايا المشردين، بينما تبنى الأمير هاري إرثها في دعم المصابين بالإيدز، وسار على خطاها في زيارة حقول الألغام بأنغولا مع مؤسسة هالو ترست. كما يواصل الشقيقان رعاية “جائزة ديانا”، المؤسسة الخيرية الوحيدة التي تحمل اسمها.

وعلى الصعيد الأسري، حرص الأميران على أن تنعكس ذكرى والدتهما في حياتهما العائلية، سواء عبر منح ابنتيهما، الأميرة شارلوت والأميرة ليليبت، اسم “ديانا” كاسم أوسط، أو عبر التمسك بقيم التربية الأصيلة التي غرستها فيهما.

خلافات وتباعد

رغم الرابط القوي الذي جمع الأميرين في طفولتهما، إلا أن علاقتهما شهدت توترًا بعد قرار الأمير هاري عام 2020 التخلي عن مناصبه الملكية والانتقال إلى الولايات المتحدة مع زوجته ميغان ماركل. وزاد التباعد بعد سلسلة تصريحات مثيرة للجدل وحوارات إعلامية، أبرزها مع أوبرا وينفري، بالإضافة إلى مذكراته التي أصدرها عام 2023، والتي كشف فيها عن تفاصيل حساسة حول حياته داخل القصر الملكي وعلاقاته بوالده الملك تشارلز وأخيه ويليام.

وبالرغم من هذه الخلافات، يبقى إرث الأميرة ديانا الإنساني المشترك بينهما نقطة التقاء تلهمهما، وتؤكد أن ذكراها ما تزال حاضرة كقوة موجِّهة في حياتهما.