متابعة بتجــرد: ظهرت مؤخراً موجة أغنيات جديدة بأصوات الفريق الموسيقي الشهير “ذا بيتلز” عبر “يوتيوب”، ولكن في حقيقة الأمر الأغاني الجديدة لا تنتمي إلى الفريق أبداً، وإنما صنعها الذكاء الاصطناعي.
ورصد تقرير لموقع “ساوث تشاينا مورنينج بوست” أغان أنشأها عشاق “ذا بيتلز” عبر أنظمة محاكاة أصوات تعمل بالذكاء الاصطناعي، باستخدام أصوات أعضاء الفريق الأربعة وجمعها من مقاطع قاموا بغنائها منفردين.
وأشار ذوهيب أحمد، المدير التنفيذي لشركة Resemble AI المتخصصة في تقنيات محاكاة الأصوات بالذكاء الاصطناعي، إلى أن الخروج بمقاطع موسيقية صوتية مميزة وفائقة الدقة تتطلب من المستخدمين القدرة على استخدام الأدوات التقنية، وخلفية معرفية حول الأنظمة البرمجية المتعلقة بعمليات معالجة وإنتاج الموسيقى، الأمر الذي يجعل من غير اليسير على الهواة صناعة تلك المقاطع.
يذكر أن تقنيات شركة “ريسيمبل إيه آي” قد استخدمتها شركة نتفلكس في أحد أفلامها الوثائقية، حينما اعتمدت عليها لإحياء صوت الفنان الراحل آندي وارهول.
وأثارت تقنيات الذكاء الاصطناعي في محاكاة الأصوات في سوق صناعة الموسيقى كثير من المتاعب مؤخرا خاصة مع نجميّ الراب العالميين درايك وذا ويك إند، عند إطلاق مستخدم باسم GhostWriter على “تيك توك” و”يوتيوب” أغنية باسم “Heart on a Sleeve” بصوت النجمين عبر الذكاء الاصطناعي.
مما دفع شركة الإنتاج “يونيفيرسال ميوزك جروب” إلى تحذير جميع منصات البث الموسيقي والشبكات الاجتماعية بضرورة حذف جميع النسخ المنشورة من الأغنية عبر الإنترنت، وبالفعل تم ذلك.
يُذكر أن المغنية الكندية جرايمز قد أبدت قبولها باستخدام صوتها في أغنيات يجري إنشاؤها عبر برامج الذكاء الاصطناعي، شرط أن تحصل على نصف العائدات التي تحققها هذه الأعمال الجديدة.
وأشارت الموسيقية البالغة 35 عاماً، في منشور عبر إنستجرام في وقت سابق، إلى أنّ تقاسم العائدات سيكون معادلاً “لأي تعاون مع فنان”.
وتابعت شريكة حياة إيلون ماسك السابقة “لا تترددوا في استخدام صوتي من دون مواجهة أي عقوبة”، مضيفةً “ليست لدي أي التزامات قانونية” تجاه طرف ثالث أو شركة تسجيل أو جهة موزّعة.