فنان تونسي يثير استنكاراً واسعاً بعد دعوته إلى “نزع” حجاب النساء

متابعة بتجــرد: أثار فنان تونسي معروف موجة استنكار واسعة بعدما عبّر عن كرهه لحجاب النساء، كما دعا لنزعه على غرار ما فعل الرئيس السابق الحبيب بورقيبة.

وقال الفنان محمد كوكة في برنامج على قناة “التاسعة” الخاصة “لدي كره للحجاب لأنه يهين المرأة ويحط من شأنها. وإذا اعترضتني امرأة محجبة في الشارع أتمنى أن أخلعه من فوق رأسها لأنني أعتبره إهانة للنفس البشرية وفيه حطّ من كرامتها”، مشيرا إلى أنه يسعى لتحرير المرأة.

وأثار تصريح كوكة موجة استنكار واسعة في تونس حيث علق مقداد السهيلي، النقيب السابق للفنانين، “مع احترامي للفنان الكبير محمد كوكة، فإن الحجاب ليس مختصا فقط بحركة النهضة وحزب الله، بل هو شرع الله، كما أن المرأة حرة بلباسها وهي حرية شخصية، ولا يحق لأحد أن يتدخل بهذا الأمر”.

ونشر النائب السابق زياد الهاشمي فيديو لفنانة أكدت أن كوكة “احتال” عليها بعدما عملت معه في أحد الأعمال الدرامية التي شارك في إنتاجها، وحرمها من أجرها.

وعلق الهاشمي على الفيديو بالقول “الفنان محمد كوكة الذي يكره الحجاب ويرغب بتحرير المرأة منه اتضح أنه يقوم بالاحتيال على النساء!”، وخاطب كوكة “قبل أن تفكر بتحرير المرأة، أعطها حقها وتوقف عن سرقتها!”.

وقال الإعلامي زياد الهاني “محمد كوكة هو من الفنانين الذي أحترمهم وأقدّر إبداعهم، لكن في هذا التصريح شعرت أنه شتم والدتي التي ترتدي الحجاب. هل هذا ما تعلمه من فن المسرح؟”.

وسخرت ناشطة تدعى رحاب من تصريح كوكة، وكتبت “كي تكون حداثيا يجب أن تكره الحجاب وكل مظاهر الدين او التدين وتساند ثورة الجسد وتصبح نباتيا وتحتسي الخمر وتتعاطى المخدرات وتدافع عن الحرية الجنسية والأمهات العازبات والمجاهرة بالإفطار!”.

وأضاف ناشط آخر يدعى أسامة “قلنا منذ عدة سنوات إن الذين يعتبرون أنفسهم يساريين وحداثيين في تونس (باستثناء الشرفاء) هم أصل الرجعية والعنصرية والقبح، وهم لا علاقة لهم باليسار الذي يناضل من أجل الحرية والانفتاح والدفاع عن حريات الآخرين، والذي هو موجود فقط في أوروبا بينما في تونس هناك أناس تكره ولا تقبل الآخر، وهذه تربية زعيمهم المزيف (في إشارة لبورقيبة) الذي صنع أجيال مُحَنَّطَة بالكره والعنصرية”.

وعادة ما تثير القضايا المتعلقة بالرموز الدينية كالحجاب جدلا في تونس حيث تعرض وزير الخارجية التونسي السابق أحمد ونيّس لانتقادات واسعة بعدما نعت رئيسة الحكومة نجلاء بودن بـ”ابنة بورقيبة التي ترفض الحجاب”.

كما أثار الجنرال السابق محمد العكروت جدلا واسعا بعد حديثه عن محاولة حركة النهضة فرض الحجاب داخل الجيش خلال حكم الترويكا، وهو ما نفته الحركة.