أخبار خاصة

الفيلم المغربي “أزرق القفطان” يصل إلى قائمة “الأوسكار” القصيرة

متابعة بتجـــرد: وصل الفيلم المغربي “أزرق القفطان” للمخرجة مريم التوزاني، إلى القائمة القصيرة بالأوسكار التي تضم 15 فيلماً عالمياً. وهو مرشح للفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية.

ومن ضمن الأفلام المنافسة لـ”أرزق القفطان”، فيلم “قرار بالرحيل” للمخرج الكوري بارك شان ووك، و”باردو” للمخرج المكسيكي أليخاندرو إينياريتو جوزاليس، و”الأرجنتين 85 ” للمخرج الأرجنتيني سانتياجو ميتري، و”كورساج” للمخرجة النمساوية ماري كروتزر، و”كلوز” للمخرج البلجيكي لوكاس دهونت، و”العودة إلى سول” للمخرج الكامبودي ديفي شو، والفيلم الدنماركي “العنكبوت المقدس” للمخرج علي عباسي، وغيرها. 

ويعتبر “أزرق القفطان” ثاني الأفلام المغربية التي تصل إلى القائمة القصيرة للمنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي، بعد “عمر قتلني” للمخرج والممثل المغربي الفرنسي رشدي زم، عام 2011.

وكان “أزرق القفطان”، قد آثار جدلاً واسعاً خلال الأسابيع الماضية، في المغرب، ورآه البعض “مخالفاً لتقاليد المجتمع”، و”خادشاً للحياء”. 

المخرج إدريس المريني، الذي سبق لفيلمه “عايدة” تمثيل المغرب في مسابقة “الأوسكار” عام 2015، يرى أنه من الصعب وصول أي فيلم مغربي لمراحل متقدمة من المنافسة، لعدم وجود دعاية كافية في منابر أميركية، معرباً عن آماله بأن يُخصص “المركز السينمائي المغربي” ميزانية بقيمة 200 ألف دولار، لإطلاق حملات دعائية للفيلم المرشح للأوسكار.

وقال المريني لـ”الشرق” إنّ وصول “أزرق القفطان” للقائمة القصيرة للأوسكار، يعتبر “إنجازاً كبيراً للسينما المغربية، سيدفع بها للأمام ويساهم في تطورها”، متمنياً وصول الفيلم للمرحة الثالثة، حيث يتنافس أفلام، وهو ما اعتبر أنه “أمر ليس ببعيد”.

أما الناقد السينمائي محمد بن عزيز فقال لـ”الشرق”، إن مريم التوزاني فتحت “أُفُقاً عالمياً” للسينما المغربية بدخولها للقائمة القصيرة للأوسكار، معتبراً أن وصولها لهذا المستوى من التنافس، “يُخرجها من ظل وعباءة زوجها المنتج نبيل عيوش، لكي تشق طريقها بموهبتها، الأمر الذي بدا في بداية مسارها، أمراً صعباً”. 

وأضاف أن “هذا الاختيار تتويج لموجة المخرجات المغربيات الشابات، وعلى رأسهن مريم بنمبارك ومريم التوزاني”. 

ورأى المخرج محمد اليونسي في تصريح لـ”الشرق”، أن وصول “أزرق القفطان” للقائمة القصيرة، “أمر مشرف” للسينما المغربية، “رغم ما أشيع عنه بأنه “خالف قواعد اختيار الفيلم الممثل للمغرب في هذه الجائزة، كونه لم يُعرَض في السينما”، متابعاً: “هذا حدث يجب استثماره مستقبلاً وبشكلٍ جيد”.

وتساءل: “إن كان فيلماً سيشرف السينما المغربية، لماذا نُقصيه بسبب قانون موجود، ونُرشّح فيلماً رديئاً لمجرد أنه يحوز على المواصفات القانونية؟”.

واعتبر أن”هذا الاختيار عِبرَة نأخذ منها الدرس، حتى لا نسقط في نفس المشكلة ثانية. إذ يجب متابعة الأفلام التي يُرجَى منها تشريف المغرب، من خلال اتباع استراتيجية مدروسة لاختيار أفلام تخدم القضايا الوطنية، وأعمال تُغني الخزانة السينمائية، وأخرى تشرف المغرب في المهرجانات الدولية، وزيادة على الأفلام الموجهة لعموم المشاهدين”.

وشدد على “ضرورة إعادة هيكلة لجنة الدعم، وتزويدها باستراتيجية بعيدة المدى تخدم السينما المغربية”، فضلاً عن “تخصيص لجنة تتابع الأفلام التي يُرجى منها تمثيل المغرب في المحافل الدولية”.

يذكر أن المغرب شارك في “الأوسكار” مرات معدودة، كانت المرة الأولى عام 1977 بفيلم “عرس الدم” للمخرج سهيل بن بركة، و”مكتوب” إخراج نبيل عيوش عام 1998، وهو المخرج ذاته الذي تواجد بعدها في تلك المسابقة الشهيرة 4 مرات، بأفلام “علي زاوا” عام 2000، و”يا خيل الله” عام 2013، و”غزية” عام 2017، و”عَلِّي صوتك” عام 2021. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى