متابعة بتجــــــــرد: كشفت صحيفة ديلي ميل أن فيلماً أسترالياً عرض قبل 3 سنوات من اندلاع وباء كورونا، قدم قصة حول انتشار فيروس صيني قاتل، أدى إلى دخول البشرية إلى الحجر الصحي لأسابيع، مع التأكيد على ارتباط انتشار الفيروس وتحوره بالخفافيش.
وانضم الفيلم الأسترالي Cooped Up أو مسجون إلى فيلم Contagion الذي عرض في 2011 في التنبوء بانتشار «كوفيد-19» والتطابق الكبير بين الدراما والواقع الذي يفوق الخيال.
وفي الفيلم يصاب البطل المصارع جاك بريدج بفيروس كورونا الخفافيش أثناء رحلة له إلى الصين، وعندما يعود إلى سيدني يعزل نفسه في حجر صحي بمنزل الأسرة لمدة 21 يوماً.
وتستمر الدراما ويقع المريض في حب عالمة الأوبئة إيميلي ماندي التي تزوره في الحجر الصحي المنزلي لفحصه وتلتقي به وهو يرتدي معدات الوقاية الشخصية الكاملة!
تطابق غريب
الطريف أن مخرج الفيلم كين جاكليمي معزول الآن في توسكاني بإيطاليا مع زوجته وطفليه بسبب حظر الطيران في أسوأ دولة أوروبية منكوبة بالمرض.
ويعتقد جاكليمي أنه من الغريب أن يتطابق فيلمه الذي أبدعه منذ 3 سنوات مع الأحداث التي يمر بها العالم حالياً.
وقال كين إنه ومؤلف الفيلم جون راتشفورد استشارا عالم أوبئة قبل تصوير الفيلم لكي تجسد الأحداث بدقة الحقائق العلمية والطبية.
رومانسي كوميدي
اللافت أن الفيلم عند عرضه صنف على أنه قصة رومانسية كوميدية مليئة بالمفاجآت والأحداث، قبل أن يكتشف العالم أنه تنبأ ولو من دون قصد باندلاع كورونا وأصاب في تصوير ما يحدث قبل وقوعه بثلاث سنوات.
وفي وقت مبكر من الفيلم تخبر الطبيبة ماندي البطل المريض أنه مصاب بفيروس كورونا الذي التقطه أثناء رحلته إلى الصين، وتقول له «إنه مشابه لكورونا الخفافيش، ولكننا يمكن أن نجده في الجمال أيضاً».
وفي الوقت نفسه تظهر عالمة البيئة للمريض صحيفة يقول عنوانها الرئيس أو المانشيت «وباء قاتل يضرب سيدني».
والعالم كله يعرف الآن أن المصدر المرجح للوباء هو الحفافيش التي بيعت في سوق مدينة ووهان الصينية قبل أن يشق طريقه إلى أستراليا ودول العالم المختلفة.
وتشرح العالمة للمريض تطورات العلاج ومراحله بطريقة تتطابق مع بروتوكولات العلاج الحالية: «ستوضع على جهاز التنفس بصورة عاجلة، لأن الفيروس قاتل بنسبة 90%، وأول أعراض المرض هو تسارع نبضات القلب وارتفاع الحرارة، أما إذا لم تظهر عليك هذه الأعراض في خلال 21 يوماً فإنك ستكون بخير».
ملل الحجر
وفي الفيلم يضطر البطل لعزل نفسه في منزل الأسرة ويتغلب على ملل الحظر ورتابته بمشاهدة الأفلام والصور المثيرة وارتداء ملابس تنكرية لشخصيات مختلفة، والتظاهر بأنه يصيد الأسماك في صالة منزله وهو جالس على الأريكة.
وفي أحد المشاهد، يلف البطل «فوطة» سفرة الشاي حول فمه وكأنها قناع للوجه، وهو يحمل في يده زجاجات المطهرات وكأنه راعي بقر في عزل صحي.
وعندما تزوره الطبيبة والعالمة في منزله ترتدي بدلة واقية من العدوى وقناعاً على الوجه وقفازاً لليدين، وهو ما تحاول المستشفيات في أنحاء العالم توفيره لطاقمها الطبي وقاية لهم من المرض القاتل.
خيال بات حقيقة
وأشار مخرج الفيلم إلى غرابة ما يعكسه الفيلم بصورة مباشرة من حقيقة وواقع يعانيه الملايين في أنحاء العالم الآن، وصرح «عند عرض الفيلم لأول مرة اعتقد البعض أنه يبالغ في أحداثه وأنها بعيدة المنال، ولكن منذ 6 أشهر اكتشفوا أن ما اعتقدوا أنه خيال أصبح حقيقة وواقعاً مريراً».
ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد، فإن الفيلم استفاد من ذلك التطابق وحقق أرباحاً غير متوقعة من اتفاقيات عرضه على المنصات الإلكترونية المختلفة في أنحاء العالم.