عرضت قنوات MBC الحلقة الثانية من برنامج “رحلة صعود” الذي كرّمت من خلاله نجم الجيل تامر حسني عن مشوار عشر سنوات حقّق فيها إنجازات كبيرة ونجاح تخطّى العالم العربي وإفترش العالم. وبدأت الحلقة بالحديث عن إبنته تاليا، بعد أن أختتمت الحلقة الأولى بجزء من أغنية “خوفي عليكي” التي سجّلها خصيصاً لها، فذكر تامر أنّ علاقة جميلة جداً تربطه بها، وهو يعرف كيف يداعبها ويضحكها. وعمّا إذا قررت إحتراف الغناء، صرّح تامر أنّه لن يسمح لها بذلك، لأن الوسط الفنّي أصبح أصعب في هذه الفترة، وهناك موجة من التعصّب بين جمهور النجوم من حيث الإنقسامات والمشاكل. وفي سؤال مقدّة البرنامج الجميلة ألين وطفى عن زوجته بسمة بوسيل، وعمّا إذا كان إبتعادها عن الفن يعود للسبب نفسه، ذكر تامر أنّه فضّل أن تُكمل بسمة دراستها في الطب وعلم التغذية، والإهتمام بعائلتها وإبنتها بعيداً عن مشاكل الفنّ.
وفي تقرير مصوّر للمنتج محسن جابر، أكّد أنه لو إستشاره تامر في موضوع إبتعاد بسمة عن الفن، لكان شجّعه ولما كان عارضه. وأكّد تامر أن محسن جابر لا يرفض له طلب لأنه يعرف شخصيّته ويحبّه بصدق. بعدها عُرضت أغنية تامر لأبنته تاليا كاملة، وعُرض تقرير خاص ظهر فيه أثناء تسجيله الأغنية حيث ظهرت معه وهو يلاعبها. أمّا عن إسم “تاليا” الذي أطلقه على طفلته، ذكر تامر أنّ الإختيار إستغرق وقت طويل، لكنّ والدته طرحت الإسم، الذي يحمل معنى ديني عميق تكتمل في عبارة “تالية القرآن”.
أما عن والدته فقد صرّح تامر أنها أثّرت كثيراً في نجاحاته وفي شخصيّته، مؤكداً أنه لو لم تكن بقربه لما كان قد وصل إلى هذه المرحلة من النجاح. وصرّح أنّها كانت الدعم الأكبر له، حيث إهتمت بتعليمه هو وشقيقه، بعد إنفصالها عن والده وسفره، وعن شقيقه حسام، صرّح تامر أنّه كان أوّل من أراد الغناء والإحتراف، إلاّ أنه تزوّج في سن صغير وكسب الكثير من الوزن، ولم يعُد يرغب بدخول مجال الفنّ.
وقدّم تامر خلال الحلقة أغنية خاصّة لوالدته لأوّل مرّة على مسرح البرنامج، جال فيها على كلّ التضحيات التي قدّمتها له ولأخيه وتعبها معهما منذ صغرهما، وذكر تامر أنّ والدته ساعدته في المحن والصعوبات، وهو دائماً يفكّر فيها عند لحظات اليأس، لأن هدفه يكمن في أن تراه ناجحاً. كما وكان هناك تقرير للملحن محمد رحيم، الذي روى قصّة أغنية تامر الأولى والأحداث التي وقعت مع المنتج، ما إضطرّ تامر لبيع الثلاجة ومعظم أثاث المنزل لكي يحصل على مبلغ يدفع به تكاليفها. كما وعُرض تقرير للملحّن حسام البجيرمي، الذي تحدّث عن رحلته في بداياته مع تامر، وعن رفض شركات الإنتاج لأغنياتهما وحفاظ تامر في كل المراحل وأمام كل رفض على إيجابيّته وثقته بـ الله وبموهبته التي ألهمته أنّه سيحقق أحلامه.
كما وتحدّث تامر عن جائزة الـ African Music Award التي فاز بها عن ألبوم “إخترت صح”، وقدّم بعدها أغنية “يا انا يا مفيش” التي صدرت ضمن أغنيات هذا العمل، على مسرح البرنامج، فأشعل حماس الجمهور الذي هتف بإسمه عالياً ولم يتوقّف عن التصفيق له. أمّا عن الإشاعات التي تطاله بين الحين والآخر ويتهمه البعض فيها بأنّ جمهوره مزيّف في الحفلات وأنّه يدفع لهم، أكّد تامر أن الأساليب والطرق التي يعبّر فيها الجمهور عن حبّه لا تُصدّق، لذلك، عمد تصوير جميع حفلاته ولقاءاته لكي يُثبت أنّ ما يحصل معه حقيقي، بعدها عُرض قيديو قصير، ظهر فيه تامر أثناء زيارته لصديقه جلال وسماعه صوت جمهور كبير ينتظره في أسفل العمارة، حيث إجمتع كلّ سكّان المنطقة وهتفوا بإسمه وعبّروا عن حبّهم الكبير له.
وفي تقرير خاص عُرضت مشاهد للعديد من المواقف التي يصادفها تامر نتيجة حبّ الجمهور له، وصرّح بعدها الناقد الفني طارق الشناوي أنّ هناك مبالغة في القصّة وأنه لم يصدّق، فإعتبر تامر أنّه حرّ ويحترم رأيه، ولا يمكن أن يحاسبه على تصرّفات جمهوره ومحبّتهم ومعاملتهم الخاصة له. أمّا عن الشائعات، تحدّث تامر عن أولى الشائعات التي طالته في بدايته وكانت عن شراء أميرة سيارة فخمة له، وصدّقها الناس، أمّا الإشاعة الثانية، كانت أنّ إسمه ليس تامر حسني بل “بدوي”، وهذا ما صدّقه أيضاً الجمهور في البداية. وفي تقرير خاص عُرض لأوّل مرّة، ظهر تامر سمير، شبيه تامر، الذي أكّد أنّه عُرضت عليه مبالغ كبيرة ليصوّر فيديوهات وصور مسيئة لتامر، حيث أكّد الشاب أنّ هذا ليس تامر، وهو من المعجبين به ويحبّه.
وعن شائعة شرائه للمعجبين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أكّد تامر أنّ هناك فرق بين شراء المعجبين والإعلانات التي تقوم بها الصفحة، والدليل على المصداقية هي أرقام المشاهدات على موقع يوتيوب العالمي، وعدد علامات الإعجاب على أغنياته. وأكّد أنّه يستمع إلى كل الأغنيات والألبومات الجديدة. كما وختم الحلقة بأغنية “يا هاجري” للراحلة وردة، لأنّه أحبّها كثيراً، حيث قدّمها مباشرةً فأسر الحضور بصوته الحنون الذي يلمس قلب وإحساس الإنسان دون إستئذان.
في نهاية هذه الحلقة لا يسعنا إلاّ أن نقف ونصفق لتامر حسني، هذا النجم الذي صنع نفسه بمفرده وواجها الظلم والصعاب بإيمانه بالله أولاً وبموهبته ثانياً فجعل من رحلة نجاحه وقصّة صعوده دروساً في التفاؤل والإيمان بأن الأحلام تصبح واقعاً بالمثابرة والعمل بصدق وشفافياً بعيداً عن كل محاولات الإحباط التي قد يتعرض لها الإنسان من أي شخص حوله.
تامر رمز ولا شكّ أن قصّة صعوده ستدخل مدونة أرشيف الفن العربي تماماً كما إسمه الذي غيّر مفاهيم النجومية وتمرّد على النجاح فتفوق عليه وجلس على عرش الصدارة.