متابعة بتجــــــــــرد: مروان خوري من الفنانين القلائل الذين نجحوا في عمل معادلة مهمة بين الغناء والتأليف والتلحين وتقديم البرامج، ووصل إلى كل الجمهور بالوطن العربي بلون مختلف ومميز من الغناء. وفي حواره مع قناة “العربية” تحدث النجم مروان خوري عن مشاركته الأخيرة في مهرجان الموسيقى العربية بمصر والأغنية التي يحضر لها حاليا، وسبب مشاركته في برامج اكتشاف المواهب رغم معارضته لهذا النوع من قبل، وكشف أيضا عن رأيه في الغناء الشعبي.
حدثنا عن أحدث أغنياتك “مسا الفل” الذي غنيتها للشعب المصري في حفلك الأخير؟
فكرت في تقديم عمل جديد تحية مني لشعب مصر في حفلي الأخير بدار الأوبرا المصرية ضمن مهرجان الموسيقى العربية، ولم أجد أفضل من أغنية “مسا الفل”، وهي من ألحاني وكلمات نزار فرانسيس وبالأساس من غناء ماجدة الرومي، وبعد الأغنية، وجدت تفاعلا كبيرا جدا وأحبها الجمهور لأنها خرجت من القلب. ورد الفعل هذا أثار حماسي لتقديم أغنية مصرية في الأيام القادمة وجار التحضير لها.
أحب الأوبرا المصرية
شاركت أكثر من مرة في مهرجان الموسيقى العربية بمصر.. فما سبب حرصك على ذلك وما استعداداتك للحدث كل عام؟
أشعر بسعادة كبيرة جدا عندما أغني في الأوبرا المصرية وفعلا أحرص على تكرار المشاركة ربما مع كل مهرجان وربما أنا من أكثر المطربين العرب مشاركة في هذا الحدث العربي الكبير، فالأوبرا مكان خاص جدا وجمهوره ذواق ورائع وأستطيع أن أقول إن سعادتي تكتمل عندما أشعر أن جمهورا كبيرا ينتظرني، وأشعر أني متشوق للقائهم للغاية.
وهناك أغنيات معينة يتم تحضيرها لجمهور الأوبرا المصرية ولهذا المهرجان تحديدا، مثل أغنيات للموسيقار محمد عبد الوهاب والموسيقار بليغ حمدي. وغنيت هذا العام ايضا أغنيتين شعبيتين للمطرب الكبير الراحل محمد رشدي هما طاير يا هوا ومتى أشوفك، وبالنسبة لأغنياتي هناك مجموعة ثابتة أحب أن أغنيها لجمهوري في كل مكان.
الأغاني الشعبية.. أعظم الألوان
لماذا تحرص على غناء أغنيات شعبية مثل أغنيات محمد رشدي رغم أنك بالأساس مطرب رومانسي؟
أنا أعشق الأغاني الشعبية و أعتبرها من أعظم الألوان الغنائية، ولا تعارض بين كوني مطربا رومانسيا وحبي لهذا اللون، والغريب أني أعتقد بقوة أن اللون الشعبي هو الفن الذي يمثل كلاسيكيات وذاكرة الشعوب، لأن هذه النوعية من الفن لا تموت أبدا.
ومن أبرز النجوم الذين نجحوا في اللون الشعبي المصري الفنان أحمد عدوية، وإذا تم اختيار كلمات وألحان الأغنية الشعبية بعناية تنجح جدا وتعيش، الأغنية الشعبية لا بد أن تعبر عن المجتمع والناس.
هل في رأيك يختلف ذوق الجمهور المصري عن باقي الجمهور العربي ولهذا يميل للون الشعبي؟
لا أعتقد ذلك، فكل جمهورنا العربي له مزاج خاص وطربي جدا وجميعنا نتشابه إلى حد كبير في حب بعض الألوان الغنائية العربية مع بعض الفوارق البسيطة حسب تراث كل بلد، ولكن عموما كل العرب يحبون الأغاني العاطفية والشعبية والراقصة والحزينة، وأعتقد أن الشعب المصري واللبناني قد يتقاربان في الذوق الفني بحكم قرب الشعبين من بعضهما.
أنت قريب جدا من الشعب المصري.. لماذا لم تقدم أغنية مشتركة أو دويتو حتى الآن مع مطرب مصري؟
أتمنى عمل دويتو مع مطرب مصري وصحيح أني لم أشارك حتى الآن ولكن الفكرة موجودة وبقوة، وكان هناك أكثر من مشروع مع مطربين مصريين لكن الأمور توقفت بعض الشيء بسبب الانشغالات الفنية وعدم تنسيق الوقت.
ما رأيك في اتجاه معظم المطربين للأغاني المنفردة وعدم وجود ألبومات غنائية كاملة في معظم الأحيان؟
للأسف هذا أمر محزن ولكن بكل عقلانية طرح ألبوم كامل في هذا الوقت لم يعد فكرة قوية أو أمرا مؤثرا بالقدر المطلوب، لأن طبيعة الجمهور والإنتاج تغيرا بشكل كبير جدا وأصبح من الخطورة تقديم عمل كامل بشكل البوم إلا إذا كان عملا منوعا ويقدم أنماطا غنائية متميزة وترضي كل الأذواق.
أغاني المسلسلات.. تحقق بصمة
هل أثرت تجربتك في غناء تيترات بعض المسلسلات في حياتك الفنية؟
بالتأكيد أعتبر تجربة غناء التيترات لبعض المسلسلات من التجارب الفارقة فنيا بالنسبة لي وسعدت جدا بغناء تيترات مسلسلات ناجحة جدا، والجميل في التيترات أن الأغنية إن كانت جيدة في عمل ناجح تحقق بصمة وتظل في عقول الناس مرتبطة بدراما وتأثير كبير جدا مما يمنح الاستمرارية للأغنية، وأنا أحب جدا هذا النوع من التجارب.
شعبية كبيرة لبرامج اكتشاف المواهب
رغم انتقادك لتجربة مشاركة الفنانين في برامج اكتشاف المواهب لكنك قمت بها في برنامج “الزمن الجميل”.. فما السبب؟
لا أنكر أني كنت ضد بعض هذه النوعية لأن معظمها بلا تأثير رغم اعترافي أنها تحظى بشعبية كبيرة جدا ولها جمهور، ورغم عرض هذه النوعية علي كنت أعتذر، وكان لدي شروط وتحققت في برنامج “الزمن الجميل” الذي تضمن تركيبة طربية وإنسانية تشبهني.
وما الفرق بين الشهرة التي تحققها برامج اكتشاف المواهب وبين الشهرة التي تحققها وسائل التواصل الاجتماعي للموهوبين؟
رغم أن انتشار المواهب أصبح أسهل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تستطيع شهرة أي موهبة أو شخص مميز، لكن فكرة البرامج التي تكتشف المواهب في حضور لجان تحكيم متخصصة بالتأكيد أكثر فاعلية وقوة في الوصول للناس، خاصة أن الموهبة يتم تقييمها وتقديمها بالشكل الصحيح الذي يخدمها ويفيدها ويضعها على الطريق الصحيح فالموضوع ليس شهرة والسلام، لأن الفن علم وممارسة وخبرة وموهبة.